أمريكا تذوق مرارة الانقسام حول "الحق فى حمل السلاح".. التعديل الثانى للدستور يمثل ملاذا للمدافعين عنه وعقبة أمام الساعين لتقييده.. أسوشيتدبرس: جهود الكونجرس لفرض قيود على الأسلحة لن تسفر عن شىء

البيت الأبيض وفوضى السلاح
البيت الأبيض وفوضى السلاح
كتبت: ريم عبد الحميد

مرة أخرى، لكنها ليس أخيرة على ما يبدو، تعيش أمريكا مأساة فقدان 19 طفلا إلى جانب معلمتين فى مدرس روب الابتدائية بولاية تكساس، فقدوا حياتهم بعدما أطلق شاب عمره 18 عاما النار من سلاحه عليهم داخل مدرستهم.. سيناريو تكرر كثيرا، حتى أصبح يبدو متوقعا. وفى كل مرة تقع المأساة، يتجدد الحديث عن حق حيازة السلاح المثير للجدل، وأساسه الدستورى، والموقف السياسى منه، ومدى الانقسام الذى أحدثه فى المجتمع الأمريكى.

 

 الحادث المروع الذى وقع يوم الثلاثاء الماضى، أعاد تسليط الضوء على الانقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين فى مسألة الحق فى حيازة السلاح

 

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه على الرغم من مأساة حادث إطلاق النار فى مدرسة ابتدائية ولاية تكساس يوم الثلاثاء الماضى، إلا أن إجراءات الحد من الأسلحة ليس من المرجح أن تحقق شيئا فى الكونجرس، كما أنها أصبحت نادرة بشكل متزايد أيضا فى أغلب الولايات.

 

 وبعيدا عن العديد من الولايات التى يسيطر عليها الديمقراطيون، فإن الأغلبية لم تتخذ إجراء للسيطرة على الأسلحة فى السنوات الأخيرة، أو تحركت بقوة فى اتجاه توسيع حقوق السلاح.

 

 وأرجعت الوكالة السبب فى ذلك إلى أن تلك الولايات إما يحكمها جمهوريون معارضون لفرض قيود على الأسلحة، أو أنها منقسمة سياسيا، مما أدى إلى حالة من الجمود.

 

وبعد مذبحة روب الإبتدائية فى تكساس، التى أطلق فيها شاب عمره 18 عاما النار وقتل 19 طفلا ومعلمتين، أصدر الحكام والمشرعين الديمقراطيين  نداءات للكونجرس ولمجالسهم التشريعية الخاصة لتمرير قيود على الأسلحة. بينما دعا أغلب الجمهوريين إلى مزيد من الجهود للتعامل مع مشكلة الصحة العقلية وتعزيز الحمايات فى المدارس مثل إضافة حراس أمن.

 

 ومن بين هؤلاء حاكم تكساس جريج أبوت، الذى تحدث مرارا عن مشكلات الصحة العقلية بين الشباب، وقال إن قوانين السلاح القائمة فى أماكن مثل نيويورك وكاليفورنيا غير فعالة. وفى ولاية تينسيى، قال النائب الجمهورى جيرسمى فايسون على تويتر إن الولاية بحاجة إلى تواجد ضباط أمن فى كل المدارس، لكنه لم يعد بتقديم تشريع خلال الدورة التشريعية العام المقبل. وقال إن الشيطان موجود ويجب حماية الأبرياء منه.

 

وفى ولاية بنسلفانيا، فشلت جهود المشرعين الديمقراطيين فى المجلس التشريعى الذى يسيطر عليه الجمهوريون فى حظر امتلاك أو بيع أو صنع أسلحة شبع آلية ذات قدرات عالية، مع إبداء الجمهوريين فى مجلس النواب معارضتهم القوية لقيود السلاح.

 

 وأمتد الانقسام إلى الحق الدستورى فى امتلاك السلاح، والذى يكفله التعديل الثانى للدستور الأمريكى. فقد نص هذا التعديل الصادر فى 1791، على أنه  لا يجوز التعرض لحق الناس في اقتناء أسلحة وحملها".

 

 الرئيس بايدن حاول التأكيد على أن هذا الحق الدستورى ليس مطلقا، وقال فى تصريحات له بعد حادث تكساس أن عندما تم إجراء التعديل الثانى، لم يكن بإمكان الناس امتلاك مدفع أو أنواع معينة من الأسلحة، وأضاف أنه كان هناك دائما قيود.

 

 وقالت التليجراف إن التصريح قد أثار غضب المحافظين ونشطاء حقوق السلاح، الذين سلطوا الضوء على صياغة التعديل الثانى، الذى ينص على أن هذا الحق لا يجوز التعدى عليه.

 وقال عضو مجلس الشيوخ بولاية فلوريدا: لدى خبر لمصدر الإحراج الذى يزعم أنه رئيسا، حاول أن تأخذ أسلحتنا وستعلم لماذا تمت كتابة التعديل الثانى فى المقام الأول.

وقالت التليجراف إن المحاولات المتكررة لتوسيع فحص الخلفية وفرض قيود أخرى على حيازة السلاح  قد واجهت على مر السنوات معارضة من الجمهوريين فى الكونجرس، مما ترك إمكانية ضئيلة لحدوث تغيير.

 

وكانت هناك محاولات لوقف فوضى امتلاك السلاح فى الولايات المتحدة، ففى عام 1994، أصدر الكونجرس الأمريكى قانونا بحظر التصنيع والاستخدام المدنى للأسلحة النارية نصف الآلية والأسلحة الهجومية لمدة 10 سنوات، وظل الحظر قائما حتى سبتمبر 2004، لكن فشلت محاولات تجديد الحظر.

 

وفى 2013، رفض مجلس الشيوخ مشروع قانون يقيد السماح بحمل الأسلحة، وكان ينص على توسيع التحريات والحصول على السجل القانونى لكل من يرغب فى شراء قطع سلاح.

 

 ودائما ما تصطدم محاولات تقييد حمل وشراء الأسلحة بضغوط لوبى هائل تقف ورائه الجهات المستفيدة من بيع الأسلحة، وهى بالأساس الشركات المصنعة له. وبحسب إحصائيات رسمية، فإن متاجر الأسلحة قد حققت عائدات 11 مليار دولار عام 2018. وحققت مصانع الأسلحة والذخائر 17 مليار دولار. وإن كان هذا ليس سوى جزء صغير من حصة الإيرادات الهائلة التى يأتى أغلبها مبيعات الأسلحة للحكومة الأمريكية الحكومات الأجنبية.

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية الأزهرية الدور الثانى يؤدون اليوم امتحان التاريخ والفيزياء

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

جوتيريش:نصف مليون شخص بغزة محاصرون في مجاعة

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري


ختام موسم حصاد القمح بالوادى الجديد .. توريد 568 ألف طن قمح للصوامع بنسبة 109% وزيادة 65 ألف طن عن العام الماضى.. تنفيذ 1200 حقل إرشادية بأفضل أنواع التقاوى وإجمالى المساحة المنزرعة 343 ألف فدان

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

محمود ناجى يدير مباراة السنغال وأوغندا اليوم في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة


تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

حمادة عبد اللطيف: خوان ألفينا "حاوى" جديد فى الزمالك.. وفيريرا هادئ

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد وملاعب بعض مباريات المرحلة الأولى من دورى Nile

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة فى الدوري المصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى