تعامد الشمس على الكعبة.. كيف استخدمت الظاهرة الفلكية فى تحديد القبلة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

تشهد سماء مكة المكرمة، اليوم، أول تعامد للشمس هذا العام على الكعبة المشرفة وقت الظهيرة بالمسجد الحرام، وعند لحظة التعامد ستكون الشمس بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا وسيختفي ظل الكعبة تمامًا وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفرا".

وتحدث ظاهرة تعامد الشمس نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، لافتًا إلى أنه وأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.

استخدم القدماء ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة في تحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة جغرافيا عن مكة المكرمة في الدول العربية والإسلامية والمناطق التي تكون الشمس فيها فوق الأفق، وهي طريقة بسيطة لكنها لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة، وذلك عن طريق غرس قطعة من الخشب أو البلاستيك بشكل عامودي على الأرض وتتم مراقبة الظل، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل، بحيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة المشرفة، علما بأن هذه الطريقة غير نافعة للمناطق مثل جدة والطائف نظرا لموقعهما القريب من مكة المكرمة.

كما أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.

لاحظ قدامى علماء الفلك المسلمين أن الشمس فى حركتها الظاهرية اليومية ما بين الشروق والغروب قد تمر باتجاه قبلة الصلاة، وتتحقق هذه الظاهرة كل يوم فى معظم أنحاء العالم الإسلامي، وقد أطلقوا على الوقت الذي يكون فيه مركز الشمس فى اتجاه القبلة "سمت القبلة" ومن البديهي أن هذا الوقت يختلف من يوم لأخر على مدار السنة ويختلف كذلك من مكان لأخر.

حسب أغلب الروايات ـ في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة. ويروى أن ذلك كان في صلاة ظهر، وقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ركعتين، فلما نزلت آية تحويل القبلة استدار مع المسلمين تجاه الكعبة وصلى الركعتين الباقيتين، وكانت صلاة العصر من هذا اليوم أول صلاة كاملة صلاها تجاه الكعبة المشرفة، وفي تحول المسلمين إلى الكعبة وانصرافهم عن بيت المقدس طعن السفهاء من المشركين وأهل الكتاب وقالوا: ما وَلاَّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فنـزل قوله تعالى: {سيقول السفهاءُ من الناس ما وَلاَّهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قُلْ لله المشرقُ والمغربُ يهدي مَنْ يشاءُ إلى صراطٍ مستقيم} البقرة: 142

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ياسمين صبرى وإياد نصار يحتفلان بعرض فيلم المشروع X

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

90 دقيقة على اللقب.. أبرز المحطات الفارقة فى طريق الأهلي للتتويج بالدوري

الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة


لحظات حنان ترك العائلية تحظى باهتمام الجمهور وتتصدر التريندات

بيراميدز يتجه لعدم تفعيل بند شراء صديق أوجولا من سيراميكا

رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

وزير الخارجية يبحث مع مستشار ترامب عدد من القضايا الإقليمية

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب


سقوط تشكيل عصابى تخصص فى سرقة المواشى بالشرقية

أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

كشف ملابسات فيديو يظهر شخصا يبيع المخدرات فى القليوبية

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

مواقف بطولية لسفراء الكرة المصرية فى أوروبا.. مصطفى محمد وعبد المنعم يرفضان دعم المثلية فى فرنسا.. صلاح يتبرع لدعم غزة.. النني وسام مرسي يتحديان حملات الترهيب.. وكوكا يكشف زيف الإعلام الغربي دعماً لفلسطين

الأهلي يقرر استمرار النحاس مديرا فنيا أمام فاركو رغم الاتفاق مع ريفيرو

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

"صفقة" ريفيرو المُرتقبة تمنع عودة أليو ديانج للأهلي فى الصيف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى