سلوى بكر.. ماذا روت الكاتبة عن ثورة المصريين ضد المعتصم فى "البشمورى"

سلوى بكر
سلوى بكر
كتب محمد عبد الرحمن
تصدر اسم الروائية الكبيرة سلوى بكر، قائمة الموضوعات الأكثر رواجًا على محركات البحث، بعد تصريحات تليفزيونية، حظيت بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
 
وسلوى بكر هي روائية وناقدة مصرية، يدور الكثير من أعمالها الأدبية في أجواء تاريخية، ولعل من أشهر أعمالها التاريخية رواية "البشموري" التي تتحدث عن فترة مهمة في حياة مصر القديمة في ظل الحكم الإسلامي، وجاءت في قائمة أفضل 100 رواية عربية التي صدرت عن اتحاد الكتاب والأدباء العرب عام 2001.
 
تجرى أحداث الرواية، التى صدرت طبعتها الأولى عام 1998، فى عهد الخليفة المأمون، الذي قضى على ثورة البشامرة، ثم استخدم الخليفة المعتصم الأسرى الأقباط الذين جُلِبوا إلى بغداد، مركز الخلافة، للقضاء على "ثورة الزلط" (وفى مصدر آخر: "الظط") فى جنوب بغداد، نظرًا لمعرفتهم (أى الأسرى الأقباط أو البشامرة) بخصائص الماء والتراب وجغرافية الأرض الموحلة.
 
 الرواية تتحدّث فى البدء عن ثورة البشمورى ضد الظلم، والخراج القاسى الذى أفقر الناس وأشاع الجوع والفقر بينهم بسبب سوء تقدير الولاة لأحوال الفلاّحين، حتّى بدأ البعض ينهش لحوم البشر من دون أن يشعر الولاة بثقل ما يلقونه على عاتق الرعيّة، وتصف قصّة مريعة يستشعر من خلالها "مينا بن بقيرة" – والذى كان جابيا للخراج أو الدمز بالقبطيّة – جعلته يعود إلى رشده ويترك عمله ويقوم بثورة ضد الولاة فى الأراضى الموحلة فى مصر السفلى، لكنّ هذه الثورة تنتهى بقمع البشامرة ونفيهم إلى أنطاكية حيث يتم بيع بعض الأسرى فى أسواق النخاسة فى الشام وبغداد والإبقاء على البعض فى أنطاكية – التى إختاروها لوجود كنيسة كبيرة فيها مقربة من اليعقوبية - ليستعملوهم فيما بعد وقودا لقمع ثورة الزط فى البصرة بسبب تشابه الطبيعة فى الأراضى الموحلة وأهوار البصرة، هى رواية إستعمال شعوب مقهورة فى قهر شعب آخر. يتبيّن ذلك من عدم سؤال الناس عن مصير هؤلاء ولا الزط – غجر الهنود فى البصرة – ممّن أسروا ونقلوا إلى خانقين ومن ثمّ الحدود البيزنطيّة حيث تمّ أسرهم مرّة أخرى ليصبحوا غجر شرق أوروبا أو السيغان اليوم فى رومانيا وبلغاريا وغيرها.
 
ووصف الكاتب والروائي العراقى جلجامش نبيل، الرواية بالجريئة موضحا أن الرواية تناقش وفترات مسكوت عنها من تاريخ الشرق الأوسط أبان العصور الوسطى، هى رواية عميقة وتناقش القضايا السياسيّة، والدينيّة، والفلسفيّة، والروحيّة، والإقتصاديّة، والحياتيّة لشعوب هذه المنطقة تحت الحكم العبّاسى وتتطرّق لها بحياديّة وتعرض الإيجابيّات والسلبيّات بشجاعة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

المعاينة: التسابق بين سائقى ميكروباص وراء حادث الإقليمى ووفاة 6 أشخاص

تفاصيل رسامة 19 كاهنًا بيد البابا تواضروس للقاهرة وكندا

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور


اختبارات القدرات 2025.. من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأدائها فى هذه المرحلة؟

اتحاد الطائرة يقترح أكتوبر المقبل لانطلاق دوري الرجال الممتاز

لجان تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ تبدأ فى استقبال المرشحين

تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

مواعيد مباريات اليوم.. الريال مع دورتموند.. وسان جيرمان أمام بايرن ميونخ


إنقاذ عامل حاول التخلص من حياته بإلقاء نفسه في نهر النيل بإمبابة

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

"الأوقاف" تنظم 116 ندوة علمية لمواجهة إدمان مواقع التواصل الاجتماعى

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025

بالميراس ضد تشيلسي.. إستيفاو يحرز هدف التعادل ضد فريقه المستقبلى "فيديو"

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى

تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى