محمد صلاح.. أيقونة رياضية وإنسانية نادرة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

رغم خسارة ليفربول فريق نجمنا المصرى محمد صلاح نهائي دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد يظل محمد صلاح أيقونة الجماهير المصرية والعربية وهو ما تكشفه متابعات الملايين على المقاهى والكافيهات وفى المنازل فقط من أجل تشجيع الفرعون لدرجة أن هناك من تخلى عن تشجيع ناديه المفضل الريال من أجل صلاح، ورغم هذه الهزيمة إلا أن الكل اتفق على عطائه ولمساته الساحرة في الملعب، ولسان حال الجميع "هارد لك يا مو صلاح إنه الحظ يا نجم".

وأعتقد أن هذا الحب لم يأت من فراغ، فقد ضرب محمد صلاح أمثلة رائعة في كيف تكون القدوة والنموذج، وأصبح حديث وسائل الإعلام العالمية التي أشادت بموهبته وبمواقفه الإنسانية النبيلة، والأهم أنه استطاع أن يكسب حب واحترام الجميع من خلال بعض اللمسات الساحرة والإنسانية لتزداد جماهيريته في كل مكان، ليصبح أيقونة إنسانية نادرة.

فلا شك أن محمد صلاح أصبح أنجح لاعبٍ في تاريخ كرة القدم المصرية بل أصبح بطلاً قومياً لأنه ببساطة أصبح أكثر من مجرد لاعبٍ فذ، بل هو مثالٌ حي على كيفية تحول شاب من خلفية بسيطة إلى نجم عالمى ينافس الأبطال.

لذا، يجب أن نتذكر ونحن نتحدث عن محمد صلاح النموذج والقدوة، أن هناك دولا تستثمر مليارات الدولارات لصنع نماذج مصادر قوة ناعمة، لخدمة مصلحتها الاقتصادية والاستراتيجية والإعلامية، ودبلوماسيتها الرشيقة، والعمل على تطويعها لتحسين صورتها على كافة المستويات الإقليمية، لذلك علينا أن لا ننسى أن خير مثال لتلك القوة الناعمة خلال السنوات الماضية، هو نموذج محمد صلاح، والذى أصبح من أهم عناصر هذه القوة، حيث أصبح خير سفير لمصر، فدائما ما يقترن اسمه باسم مصر، وكثير من جماهير الأندية الأوروبية بدأت تعبر عن حبها وتقديرها لمصر حبا فى ما يقدمه الفرعون من إبداع وتميز فى عالم الساحرة المستديرة.

إذن.. علينا استثمار تلك العناصر الجاذبة، وخاصة أننا على  مدار سنوات طويلة كانت القوة الناعمة المصرية ترتكز على اللغة، والتاريخ، والثقافة والسينما والطرب، فهل أحد ينكر أن اللهجة المصرية خلال الخمسينيات والستينيات اجتاحت ربوع الوطن العربى، بفضل السينما المصرية حتى أصبحت اللغة الوحيدة التى تجيدها  كل الشعوب العربية!!.

أخيرا، يجب أن نعترف بأن تراجع القوة الناعمة فى السنوات الأخيرة وإهمالها أدى إلى طمس كبير للهوية المصرية، فماذا ينقصنا كى يصبح لدينا فى مصر ألف محمد صلاح ونعمل على تصدير هذه النماذج للخارج ونصنع بتلك النماذج قوة ناعمة مصرية جديدة نستفيد منها، لأنه ببساطة شديدة تأثير القوة الناعمة وصل لمعالجة الأزمات والتحديات الدولية، إضافة إلى أنها تعمل على زيادة النفوذ من خلال تعزيز سمعة الدولة وصورتها الذهنية ومكانتها على المستويين الإقليمى والعالمى..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

ذكرى ميلاد علوية جميل.. رائدة المسرح التى اختتمت حياتها بعزلة


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

الإسكندرية تنتهى من تصنيف مناطق الإيجار القديم.. يشمل 9 أحياء وبرج العرب.. حى شرق ووسط والعجمى الأكثر اتساعا.. حى غرب والعامرية وبرج العرب الأقل فى فئة المميز.. وفئة المتوسط تشمل جميع الأحياء.. صور

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

أمن الإسماعيلية يحبط محاولة خطف طفلة من إحدى القرى السياحية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى