"اليوم السابع" داخل مركز رادارات الطقس بهيئة الأرصاد الجوية.. 3 رادارات تغطى أغلب أنحاء الجمهورية.. ترصد الحالة الجوية بالمناطق الساحلية والدلتا والقاهرة.. تتتبع حالات الطقس السيئ وتحدد أماكن الأمطار.. صور

مركز رادارات الطقس
مركز رادارات الطقس
كتب محمود راغب

مع التغيرات المناخية التى أصبحت حادة وسريعة وتؤثر على العالم كافة وليس مصر فقط، تواصل هيئة الأرصاد الجوية تطوير أدواتها وإمكانياتها بشكل مستمر حتى أصبحت دقة التنبؤات الجوية لها تفوق الـ 95%. 

 

مركز رئيسى ورادارات موزعة تغطى أغلب أنحاء الجمهورية، وأخصائيين جويين، أبرز ما يمكن أن نجده داخل مركز رادارات الطقس الذى ظهر مؤخرا داخل الهيئة العامة للأرصاد الجوية لينضم لمنظومة الرصد الجوى بالهيئة ويعزز من إمكانياتها لتحقيق مزيد من الريادة والتقدم فى مجال الرصد الجوى والتنبؤات الجوية.

 

 

825c0e75-9862-4917-82ac-1a460777555c
مركز رادارات الطقس 

 

ومن جانبه كشف الدكتور محمود شاهين مدير عام إدارة التنبؤات والانذار المبكر بمخاطر الطقس بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن هناك 30 محطة جديدة تم دخولهم معسكر المحطات الخاصة بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ليصل إجمالى المحطات 130 محطة تغطى كافة انحاء الجمهورية.

 

وأضاف مدير إدارة التنبؤات والانذار المبكر بمخاطر الطقس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بالإضافة إلى ذلك تم استقدام رادار الطقس من أوروبا يتم تركيبه فى 3 مناطق ليغطى المناطق الساحلية.

 

وأشار إلى أن الهدف من رادار الطقس رصد السحابة ويحدد مسارها ومدى ارتفاعها وانخفاض قاعدتها وكمية بخار المياه الموجودة فيها وكميات الأمطار التى من الممكن أن تسقط ومعدلات سقوطها.

 

 

جانب من المركز

 

جانب من المركز

وعن مركز رادارات الطقس بهيئة الأرصاد الجوية، قالت الدكتورة سالى محمود أخصائى جوى بالمركز، إن المركز يضم 3 رادارات موزعة بدقة لتغطى أغلب أنحاء الجمهورية، لافته إلى أن الرادارات تغطى 450 كيلو متر.

 

وقالت أخصائى جوى بمركز رادارات الطقس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هناك رادار وجود فى مرسى مطروح ويغطى الساحل الغربى، وآخر فى القنطرة ويغطى الساحل الشرقى والدلتا والقاهرة، والثالث فى الغردقة ويغطى سلاسل جبال البحر الأحمر وشمال الصعيد.

 

وحول أهمية الرادارات، قالت الدكتورة سالى محمود، إن أهمية هذه الرادارات جاءت من أخر ظاهرة تعرضت لها والتى كانت خلال مارس 2020، حيث تأثرت وقتها البلاد بحالة حادة من عدم الاستقرار بالأحوال الجوية فهنا ظهرت الحاجه لوجود هذه الرادارات لتعطى إنذار مبكر بالطقس السيئ قبل حدوثه.

 

 

تحديد أماكن الأمطار

 

تحديد أماكن الأمطار

وأشارت إلى أن مساحة مصر كبيرة وهناك أكثر من 100 محطة ولكن هناك أماكن وعرة وضحله يصعب تغطيتها بالمحطات ويصعب تواجد الراصدين فيها ومن هنا تأتى أيضا أهمية الرادارات.

 

وكشفت أن الرادارات تستطيع عمل تتبع للطقس السيئ والظواهر الجوية غير المألوفة سواء كانت انخفاض حاد بدرجات الحرارة أو رياح قوية أو رمال مثارة، فضلا عن قدرتها على عمل تحديد منطقة بعينها وعمل إنذار مبكر بالظاهرة قبل حدوثها بحوالى ساعتين لـ6 ساعات على الأقل.

 

وتابعت أن الرادارات يمكن من خلالها أيضا تحديد كمية الأمطار وأماكن سقوطها وكميات الأمطار الموجودة فى السحابة، فضلا عن أنها تفيد فى التنبؤ لمدة من ساعتين لـ 6 ساعات.

 

وأشارت إلى أن وجود الرادارات مهم جدا بالنسبة للمطارات حيث أنها مفيدة فى عمليات هبوط وإقلاع الطائرات من خلالها دورها فى التنبؤ بالتغيرات المفاجئة فى اتجاه وسرعات الرياح، كما تستخدم أيضا فى الأبحاث العلمية وسيتم من خلالها عمل تشريح السحابة لمعرفة أماكن المياه داخل السحابة وأماكن الثلج.

 

وقال الدكتورة سلوى محمود، إن الرادارات تكون مفيدة أيضا فى تحسين نتائج نماذج التنبؤات العديدة وتساعد فى زيادة دقتها، فضلا عن القيام بدور هام جدا فى تحديد الجراد والحشرات التى قد تؤثر على الزراعة وهو أمر فى غاية الأهمية للمزارعين، كما يمكن للرادار تتبع العاصفة الرملية واتجاهها، وأيضا تتبع للمنخفضات التى تحدث فى البحار خاصة فى البحر المتوسط.

 

وعن طبيعة العمل داخل المركز، قالت إن هناك 7 إخصائيين جويين متواجدين داخل المركز وهناك سيرفر رئيسى يتلقى بيانات الرادارات على مدار الساعة ويتم معالجتها والحصول على كافة البيانات منها بدقة.

 

والهيئة العامة للأرصاد الجوية هى إحدى أهم القطاعات العلمية والتطبيقية التابعة لوزارة الطيران المدنى، والتى تمتلك رصيداً من الإنجازات الوطنية والدولية .

 

ففى عام 1829، بدأت الدولة المصرية فى عهد محمد على باشا، بقياس درجات الحرارة خمس مرات يومياً متزامنة مع أوقات الصلوات الخمس، وذلك فى غرفة بمدرسة المهندسخانة بمنطقة بولاق. 

 

 

جانب من أماكن سقوط الأمطار

 

جانب من أماكن سقوط الأمطار

وفى عام 1859، طلب الخديوى "إسماعيل" من "محمود حمدى الفلكى"، أحد الدارسين بمدرسة المهندسخانة، والذى عمل بمرصد بولاق وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة علم الفلك والأرصاد الجوية، إعادة بناء المرصد.

 

وكان الاختيار لموقع الرصد الجديد بمنطقة العباسية، والذى إستمر فى أخذ رصدات جوية متصلة طوال الفترة من عام 1868 م حتى عام 1903 م قبل نقله إلى منطقة حلوان فى عام 1904.

 

وفى عام 1915 م، وفى عهد الملك "فؤاد الأول" سلطان مصر، أصبحت مصلحة الطبيعيات هى المسؤولة عن خدمات الأرصاد الجوية.

 

وفى الثامن والعشرين من أبريل عام 1952 م، فى عهد الملك فاروق الأول، تم إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية تتبعها ثلاثة مراكز متخصصة للتنبؤات، وهى المركز الرئيسى بمبنى الهيئة بالقاهرة، ومطار القاهرة الدولى، ومطار الماظة.

 

 

تحديد أماكن الأمطار

 

تحديد أماكن الأمطار

وبموجب القرار الجمهورى رقم 2934 لسنة 1971 م، تم إنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، والتى أصبحت بموجبه تدير المرفق على مستوى الجمهورية.

 

والهيئة العامة للأرصاد الجوية هى أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية كما أنها أحد الأعضاء المؤسسين للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية.

 

 ومنذ إصدار القرار الجمهورى بإنشاء الهيئة فقد تولت الهيئة العديد من القيادات الوطنية ترأست الهيئة، بدءاً بالمرحوم الدكتور / محمد فتحى طه الذى تولى رئاسة الهيئة وكان رئيساً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمدة دورتين متتاليتين الفترة من عام 1971 م حتى عام 1979 م، كانت هناك خطط تطويرية متعاقبة لبناء الكوادر الفنية والأكاديمية، وتحديث كافة أجهزتها ومحطاتها لمواكبة التطور السريع فى علوم وأجهزة الأرصاد الجوية وتكنولوجيا الاتصالات المتعلقة بها. 

جدير بالذكر أن الهيئة لديها 6 مراكز اقليمية معتمدة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وهم كالأتى:

المركز الإقليمى لتدريب الأشقاء الأفارقة والعرب على علوم الأرصاد الجوية لاعتمادهم كمتنبئين وراصدين جويين – المركز الإقليمى - المركز الإقليمى للاتصالات – المركز الإقليمي للمعايرة وصيانة أجهزة الرصد – المركز الاقلمى لمراقبة الطقس – المركز الإقليمي للإشعاع – المركز الاقليمى للأوزون

 

كما أن للهيئة شبكة ضخمة من محطات الرصد التى تغطى جمهورية مصر العربية وعددها يتجاوز المئة محطة وتم تطوير هذه المحطات لتعمل اتوماتيكيا كما تم شراء عدد 30 محطة اضافية وتم تركيبهم مؤخرا علما بأن جميع المحطات تعمل على مدار 24 ساعة، كما أن هناك أربعة مراكز تنبؤات على أعلى مستوى وذلك لخدمة الملاحة الجوية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

الأكثر قراءة

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

"فولة واتقسمت".. كيم كادراشيان تبرز تشابه الملامح مع ابنتها بصورة قديمة لها

اختبارات القدرات 2025.. من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأدائها فى هذه المرحلة؟


خوف صلاح من رحيل جوتا وصدمة برشلونة فى ويليامز الأبرز بصحف العالم

وظائف أمن فى المترو برواتب تصل لـ10 آلاف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل

مخرج "Squid Game" يعلّق على شائعات إخراج نسخة أمريكية بعد ظهور كيت بلانشيت

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

حبس عامل حاول تسريب إجابات الكيمياء للثانوية العامة داخل لجنة بالشرقية


رغم الإغراء الإماراتى.. إبراهيم عادل يبحث عن الاحتراف الأوروبى بين العروض الـ3

العاشر من محرم.. احتفالات العرب بيوم عاشوراء.. رش الماء إيقاد "شعلة عاشوراء" فى المغرب.. طقوس (التطبير) وارتداء الملابس البيضاء فى كربلاء.. الحناء وإشعال النار و"هريسة عاشورا" فى تونس والجزائر

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

احجز رحلتك مع "تالجو".. مواعيد القطار الأسرع اليوم السبت 5-7-2025

تاريخ مواجهات ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند قبل صدام كأس العالم للأندية

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

ذكرى وفاة رجاء الجداوى.. حكايات للفنانة الراحلة مع خالتها تحية كاريوكا

كوليبالي يهاجم حكم مباراة فلومينينسي: الخسارة بهذه الطريقة عار

المعديات الجديدة بالأقصر.. فخر الصناعة المصرية وخدمة متميزة للمواطنين والسياح.. تشغيل معدية "الأقصر 1" و"الأقصر 2" بسعة 250 راكبا على مدار الساعة.. والمحافظ: سحب المعديات القديمة لصيانتها لتوفير تجربة تنقل آمنة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى