أضحوكة الديمقراطية بين إشعال وإخماد الصراعات فى الشرق الأوسط

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

علامة استفهام كبرى بشأن تطبيق الديمقراطية فى الدول التى بها صراعات فى منطقة الشرق الأوسط، ليكون السؤال، كيف لبلاد ودول بها صراعات ممتدة لسنوات منذ 2011 وما زال يتشدق المجتمع الدولى بضرورة تطبيق الديمقراطية كأولوية أولى، رغم أن هذه الدول أصبحت مُهددة بكوارث إنسانية وصحية وحلً الخراب والدمار في كل شبر بأراضيها في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية متدهورة إلى أبعد الحدود، بل أن العجيب أنك لو سألت شعوب هذه الدول الآن عن أولوياتها ستأتى الديمقراطية في ذيل القائمة بعد أولوية الأمن والأمان والاستقرار والغذاء والصحة والتعليم، خاصة فى ظل تداعيات الأزمات العالمية كجائحة كورونا والأزمة الأوكرانية.

وهو ما يطرح تساؤلا أخر، لماذا مهمات المبعوث الخاص من قبل المجتمع الدولى، وتحركات القوى الفاعلة لم تنجح في كثير من مناطق الصراع رغم الجولات والصولات والمؤتمرات والمفاوضات، ونموذجا ما يحدث في "سوريا وليبيا" فكم ذهب مبعوث خاص من قبل المجتمع الدولى إلى هناك؟ وكم مؤتمر عُقد؟ وكم من جولة تفاوض عُقدت للاتفاق على أجندة سياسية محددة ودائما النتيجة كلمة فشل.. ليكون التساؤل الأكبر، هل فشل هذه المُهمات الدولية ووصول أطراف الصراع إلى اتفاق أو حتى تجاوز نقاط الخلاف، يُقودنا إلى أن ما يحدث أمر مقصود مع سبق الإصرار والترصد لتعزيز لفقه الواقع بشأن ديمومة الصراع لا إنهائه، بحيث تظل هذه البلدان محلك سر، وحال التقدم خُطوة ترتد مرة أخرى إلى المربع صفر، والأمثلة كثيرة عن تقدم مفاوضات ومسارات سياسية خطوات وفجأة نجد الرجوع إلى المربع صفر هو الحال المعتاد.

لذا، يجب على شعوب هذه البلدان أن تنتبه إلى هذا جيدا، وإلا ستجد نفسها في دائرة صراع عمرها سنوات وعقود ويكون الضحية الشعوب والأوطان، وأن تعلم هذه الشعوب أن القوى الفاعلة لا تخدم في النهاية إلى مصالحها وأن هناك فرقا كبيرا بين آمال الفرضية النظرية في المكاتب وتحقيق الواقع على الأرض، فالأفكار النظرية دائما ما تكون في غاية الروعة والتطبيق دائما ما يكون الأصعب، والأمور دائما ما تٌبنى بالتدرج.. والنجاح يتحقق بخطوة وراء أخرى..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز يواجه الإسماعيلى اليوم وعينه على النقاط الثلاثة في الدورى

أساطير رقم 9.. الظاهرة رونالدو يتصدر قائمة أعظم المهاجمين فى التاريخ

سموحة يدخل معسكرا مغلقا مساء اليوم استعدادا لغزل المحلة

ناشئو اليد أمام إسبانيا فى ربع نهائى بطولة العالم تحت 19 عاما

ملوك الأسيست في تاريخ الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح تاسعا


14 ألف فرصة عمل و317 مشروعا.. المنطقة الصناعية بحى الكوثر نهضة كبيرة بسوهاج

الاتحاد يستقبل مودرن سبورت اليوم بحثا عن الفوز الأول في الدورى

محافظ كفر الشيخ: لدينا فرص استثمارية متميزة لمشروعات خدمية ومنطقة صناعية بمطوبس على مساحة 1857 فدانا وببلطيم على 114 فدانا ونهتم بالسياحة.. وانتهاء طرح 5 فرص وجارى طرح 11 أخرى لإقامة مولات وفنادق ومدارس دولية

581 مليون دولار عالميا لفيلم Superman يعد شهر من طرحه

لو مأجر قديم وعندك شقة تانية.. خد بالك القانون يقضى بالإخلاء


اليوم.. ذكرى ميلاد الراحل إيهاب جلال مدرب الإسماعيلى والمنتخب

أكرم توفيق يقص شريط مشواره في الدوري القطري مع الشمال ضد الأهلي

موعد مباريات اليوم الخميس 13 – 8 -2025 في الدورى المصرى

تفاصيل التحقيق مع عاطل وسيدتين فى حلوان بتهمة تعاطى المخدرات

الزمالك ضد المقاولون العرب فى الدورى.. موعد المباراة والقناة الناقلة

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الخميس 14-8-2025

كيف يختار رئيس الجمهورية المعينين بمجلس الشيوخ؟ القانون يكشف التفاصيل

الزمالك مطالب بسداد 130 مليون جنيه تجنبا لإيقاف القيد.. اعرف التفاصيل

توقفوا عن قـتل الأطفال والمدنيين.. رسالة مؤثرة قبل انطلاق السوبر الأوروبى

إسكندرية مش كورنيش وبس.. طريق الحرية يتألق من جديد.. شارع أبو قير يشهد أعمال تطوير كبرى.. البدء فى مشروع التوسعة من سيدي جابر وحتى محطة ترام الوزارة.. والانتهاء من تطوير ميدان الغزالتين والإبراهيمية.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى