مدير بمعهد أنظمة هيدروجين بفرنسا: مصر تمتلك مقومات إنتاج الهيدروجين الأخضر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
كتب محمود راغب
أكد الدكتور هيثم رمضان، مدير البحث والابتكار فى معهد أنظمة تخزين الهيدروجين فى فرنسا، أهمية استخدام الهيدروجين الأخضر، باعتباره أحد وسائل الطاقة النظيفة التى تحافظ على البيئة، لافتا إلى أن الهيدروجين مادة سريعة الاشتعال ويتواجد فى صورة غازية وسائلة، وأصبح يتم الاعتماد عليه بالعديد من دول العالم لكنه يحتاج إلى توعية ودراية للتعامل معه.
 
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الأولى من جلسات مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، تحت عنوان "الصناعة الخضراء.. الطريق إلى COP27"، بمشاركة المهندس محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة  ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وأدارها الإعلامى أحمد فايق.
 
وأضاف أنه يمكن إنتاج الكهرباء من الهيدروجين وكذلك يمكن استخدامه كوقود للسيارات، منوها أن مصر تمتلك موقع جغرافي متميز يمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بشكل كبير، مؤكدا أن مصر تمتلك ثروة بشرية كبيرة تزيد عن 100 مليون مواطن ويجب العمل على توعيتهم من الأن، استعدادا لاستخدام الهيدروجين خلال السنوات المقبلة، بالشراكة مع القطاع الخاص للاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة.
 
فيما قالت الدكتورة إيرينى استمالك، الخبيرة المصرية ونائب رئيس منظمة التعاون الدولى الألمانى، إن الدعامة الأساسية للثورة الصناعية الرابعة هى الذكاء الاصطناعى، لافتة إلى أن محطات المياه أصبحت كغيرها تعتمد بشكل كبير على هذا النوع من الذكاء، وهو ما يتطلب أن يكون الإنسان دائما أكثر ذكاء، مضيفا أن الطريقة الذكية لتشغيل المحطات تساعد فى تقليل استهلاك الطاقة وهو أمر تتعاظم أهميته فى الوقت الحالى الذى يواجع العالم أزمة طاقة.
 
وأكدت استمالك ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على التصنيع، خاصة أن هناك مكونات لمحطات المياه والصرف الصحى يمكن تصنيعها فى مصر، لتكون نقطة انطلاق لها من خلال الثورة الصناعية الرابعة، للمساعدة فى توفير استهلاك المياه، على سبيل المثال يمكن تصنيع محطات صغيرة لتنفية مياه غسيل السيارات وإعادة استخدامها، وتابعت: "لابد من العمل على الاستدامة وإعادة استخدام المياه كمصدر أساسي للحفاظ على الثروة المائية".
 
وأشارت استمالك إلى أن الأزمات الاقتصادية قد تكون بابا لفرص أكثر، ومصر تمتلك فرص كثيرة الأن في ظل ما يشهده العالم لتكون مركز إقليمي للتصنيع من خلال توطين العديد من الصناعات التي نمتلك مقومات تصنيعها، سواء الإمكانيات المالية أو الابتكار وآن الأوان أن يتم تصنيع، موجهة الشكر لوزارة الهجرة على تنظيم هذا المؤتمر الذي يمثل فرصة للمصريين بالخارج لرد الجميل لبلدهم مصر، كما أشادت بما شهدته مصر من تنمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة. واختتمت الدكتورة ايريني استمالك، حديثها قائلة "دعونا نرسم معا مستقبلا يناسبنا جميعا عبر وضع الإنسان أولا وتمكينه".
 
بينما قال المهندس رامي عازر، الرئيس التنفيذي لشركة بابايروس الأسترالية، إن مصر تتمتع بفرص كبيرة لإنتاج الأخشاب والورق من المخلفات الزراعية، مضيفا أن شركته تخصصت في مجال تدوير المخلفات في أستراليا، وقررت الدخول إلى أسواق إفريقيا، عبر البوابة المصرية، من خلال تأسيس أول مصنع للشركة في مصر عام 2016 بمحافظة سوهاج.
 
وأوضح عازر أن صناعة الورق والأخشاب من الصناعات المدمرة للبيئة، والتي تستهلك كميات كبيرة من الماء، مضيفاً أن شركته تعتمد على أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجال الاستفادة من زراعات الموز، وتحويل مخلفاتها إلى أخشاب وأسمدة عضوية، وتابع أن شركته تتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في تدوير المخلفات، خاصة أن مصر تضم 100 ألف فدان من الموز، يمكن استغلالها لدعم صناعات الورق والأخشاب بشكل مستدام بيئيًا.
 
وبدوره، أوضح لوران جريمسين، خبير صناعة الأسمنت على مدار 30 عاما، أن صناعة الأسمنت المصري تعد واحدة من الصناعات القوية، والتي تشهد استثمارات ضخمة، بجانب ما تمثله هذه الصناعة من أهمية، لتوفير العملة الصعبة لمصر، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، وأكد أن الأسمنت المصري يعد جزءا مهما في بناء المدن الخضراء، وإطلاق المدن الذكية بمواد من البيئية لا تحتاج إعادة تصنيع، ما يوفر الطاقة، ويساهم في دعم قضايا المناخ مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ Cop27، وأزمة الطاقة عالميا، مضيفا أن الأسمنت المصري، منتج قوي قادر على الوصول للأسواق الأفريقية، بجانب ما يوفره من مزايا استثمارية دون استخدام المزيد من رؤوس المال، كونه من الصناعات القائمة على الاستخراج والتسويق.
 
وفي نفس السياق، أوضح ثور لومان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيسين كروب الألمانية في مصر، أن مصر من أكبر مراكز إنتاج الأمونيا، ولديها واحد من أكبر مجمعات إنتاج الأسمدة النيتروجينية، وهو ما يضمن مزيدا من الفرص التنموية في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة، حيث إن الأمونيا إحدى وسائل نقل الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، كما يعد مصدرا للطاقة النظيفة في إطار السعي للتخلص من الوقود التقليدي، وأضاف أن مصر من أفضل الدول في أفريقيا جذبا للاستثمار خلال الفترة الحالية، ومن أهم الدول التي تتواجد فيها المجموعة، موضحا أن فرص استغلال الموارد الطبيعية من شأنه أن يعزز الفرص الناتجة من التصنيع والاستثمار فى هذا القطاع.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025


المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ


حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

طارق خيرى: فخور بالفوز باللقب التاريخى الأول مع سيدات الأهلى

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

أمن الإسماعيلية يحبط محاولة خطف طفلة من إحدى القرى السياحية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى