نشأة أم كلثوم.. كيف أثر الغناء الدينى والأناشيد فى "أسطورة" كوكب الشرق

أم كلثوم
أم كلثوم
كتب محمد عبد الرحمن
في مدينة نائية تبعد ساعات عن العاصمة، وفى بيئة ريفية محافظة، أثرت في وجدنها وتكوينها، خرجت كوكب الشرق أم كلثوم، من قرية طماي الزهيرة، ابنة المنشد الشيخ إبراهيم البلتاجي، الذي كان يعمل منشداً في الموالد. 
 
في قريتها الصغيرة، نمت أم كلثوم على عقيدة قديمة حفظتها منذ طفولتها تحمل عبق القرية المصرية، وكان للتربية الدينية التي حظيت بها كوكب الشرق أم كلثوم منذ صغرها، دور كبير في تمسكها بأداء طقوسها الدينية، والتمسك بتعاليمها ومن طقوس تلك النشأة أنها اعتادت الصيام منذ كانت في التاسعة من عمرها وظلت تتذكر كلمات ونصائح والدها الشيخ إبراهيم عن الصيام وعن عقاب المفطرين. 
 
في سن صغير يكتشف "البلتاجي" موهبة صغيرته، وبدأ يأخذها معه تؤدي الأغاني في الأعراس ومنشدة الآيات القرآنية في المناسبات الدينية، تقول أم كلثوم: "أبى أول من اكتشف موهبتي وبفطرته السليمة تعهد صوتي ورعاه على أسس اكتشفت فيما بعد أنها من أرقى الأسس العلمية لتربية الأصوات في معاهد الموسيقى!".
 
تقول الباحثة أمل محمد في دراسة بعنوان "القصيدة الغنائية الدينية عند أم كلثوم": "أم كلثوم لما تميزت به من نشأة دينية حققت لها التحكم في مخارجها الصوتية وإجادة النطق بالألفاظ الكلامية الصحيحة، كما تميزت باحتكاكها بالحياة الموسيقية في نشأتها وقربها من والدها الذي أمدها بالعديد من التواشيح والأغاني والقصائد التي أسهمت في نشأتها الموسيقية، كما تربت أذنها على كل ما هو ذو قيمة فنية غنائية".
 
صنع الرجل أسطورة ابنته، ووضع بيديه اللبنة الأولى في طريق المجد، لكنه التزم ببيئته المحافظة، فكان يطلب من ابنته أن ترتدى ملابس الأولاد حتى تنشد وتغنى معهم، فالإنشاد في الموالد والسرادقات للرجال فقط.
 
من الصغر تأسست أم كلثوم في أحضان مدرسة الإنشاد الصوفي، وظلت فيها لمدة عقدين حتى انفتحت أمامها نافذة النور حين انتقلت إلى القاهرة للاستقرار فيها عام 1923، لتبدأ أسطورة الأغنية العربية من حيث انتهى سيد الموسيقى المصرية العظيم سيد درويش الذي رحل في هذا العام.
 
كانت أم كلثوم المنشد الأول في فرقة الإنشاد الديني التي أسسها والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي، وبعدما جاءت إلى القاهرة ظلت تقدم حفلات الإنشاد الديني مع قصائد للشيخ أبو العلا محمد، حتى جاء عام 1927 عندما تفرغت للغناء على التخت الموسيقي الذي كونه وقاده العبقري محمد القصبجي وكان عازف العود فيه، إلى جانب سامي الشوا على الكمان، والعقاد الكبير على القانون.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حكاية مقبرة "نى كاعنخ" مشرف القصر أو مشرف المدن الجديدة فى الدولة القديمة.. نحتت على هيئة مصطبة صخرية بهيكلها 16 تمثالا لصاحب المقبرة وعائلته.. ولها بابان وهميان فى جدارة الغربى ونحت خلفهما بئران عموديان.. صور

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

رادار المرور يلتقط 1093 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

200 فيلم ومسيرة نصف قرن.. رحلة كمال الشناوى فى السينما المصرية

هالاند يقود تشكيل الجولة الثانية فى لعبة فانتازى الدورى الإنجليزى


برشلونة يمتلك أصغر معدل أعمار فى الدوري الإسباني موسم 2025

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

ألفينا وشيكو بانزا يقودان الزمالك للفوز على مودرن سبورت بثنائية.. فيديو

قانون الرياضة الجديد يلزم الأندية ببعض الضوابط قبل مواجهة فرق أجنبية


الإسماعيلي يعلن إلغاء بند شغل المناصب الشاغرة من أعمال الجمعية العمومية

حرس الحدود يتعادل مع المقاولون العرب سلبياً في الدوري

القاهرة الإخبارية: انتهاء اجتماع ولى العهد السعودى والرئيس السيسى بمدينة نيوم

ليفركوزن يضم إتشيفيري معارًا من مانشستر سيتي ويعزز صفوفه بالفرنسي بادي

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

التفاصيل الكاملة لانتشال قطع أثرية من البحر المتوسط بأبوقير.. استخراج تمثال ضخم على هيئة أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني وتمثال من أواخر العصر البطلمي.. ودراسة تكشف: الموقع يمثل مدينة متكاملة.. فيديو

متعاطون المخدرات.. الداخلية تضبط 5 أشخاص غير متزنين بسوق العبور

بيان مشترك: دول غربية وآسيوية تحث إسرائيل على فتح غزة أمام الإعلام المستقل

حسام زكى من بيروت: نشدد على الموقف العربى الرافض لمقاربات "إسرائيل الكبرى"

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى