على الطنطاوى.. "أديب الفقهاء" عدو نزار قبانى الذى هاجم أول دواوينه

نزار قبانى
نزار قبانى
محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ113، على ميلاد الشيخ على الطنطاوى، إذ ولد فى 12 يونيو عام 1909، وهو فقيه وأديب وقاض سورى، ترك عددًا كبيرًا من الكتب، أكثرها يضم مقالات مما سبق نشره فى الصحف والمجلات، وبعض المجموعات القصصية.
 
والشيخ على الطنطاوى، كان يكتب في كثير من الصحف العربية لسنوات طويلة حيث كتب في مجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد حسن الزيات واستمر يكتب فيها عشرين سنة من سنة 1933م إلى أن احتجبت سنة 1953.
 
وكان لارتباط على الطنطاوى بالأدب أيضًا لم يكن بسبب كتاباته أو مقالاته فق، بل معاركه أيضًا وخاصة مع الشاعر السورى الكبير نزار قبانى، والذى كان بمثابة أول صدام فى حياة الشاعر، فكيف كانت المعركة، وما أسبابها؟
 
"قالت لى السمراء" كان ذلك عنوان أول دخول للشاعر الكبير نزار قبانى مملكة الشعر العربى، وأول دواوينه الشعرية المطبوعة، والذى صدر فى عام 1944، ذلك الديوان الذى أثار جدلاً واسعًا، فكان "الطنطاوى" أول من تكفل بالهجوم عليه، لرفضه خروج نزار عن المألوف فى الشعر فى وقت كان فيه الشعر العمودى هو المسيطر على الساحة الأدبية، ووصف نزار بكل الأوصاف الجراحة التى قد لا تخطر على بال أديب، ففى مجلة "الرسالة"، وفى عدد 661، الصادر فى 4 مارس 1946، مقالا ينتقد ما أسماه أدب الشهوة، قائلا: "طبع فى دمشق منذ سنة كتاب صغير، زاهى الغلاف ناعمه ملفوف بالورق الشفاف الذى تلف به علب الشيكولاته فى الأعراس، معقود عليه شريط أحمر كالذى أوجب الفرنسيون أول العهد باحتلالهم الشام وضعه فى خصور بعضهن ليمرقن به، فى كلام مطبوع على صفة الشعر، فيه أشطار طولها واحد، إذا قستها بالسنتمترات… يشتمل على وصف ما يكون بين الفاسق القارح، والبغى المتمرسة المتوقحة وصفا واقعيا، لا خيال فيه، لأنّ صاحبه ليس بالأديب الواسع الخيال، بل هو مدلل، غنى، عزيز على أبويه، وهو طالب فى مدرسة… وقد قرأ كتابه الطلاب فى مدارسهم، والطالبات".
 
وضيق ذلك المقال للداعية الإسلامية الخناق على نزار، وكانت بداية لسلسلة من المعارك والمحاكمات خاضها الشاعر الكبير بكل قوة، وبحسب الكاتب "ربيع بن المدنى السملالى" بمقال بعنوان "بين الشيخ على الطنطاوي.. ونزار قباني"، فإن شاعر المرأة رد على الهجوم السابق بإعداده فصلًا هجوميا على الشيخ على الطنطاوى فى سيرته الذاتية "قصتى مع الشعر"، عنون له بــ "قالت لى السمراء" ص 87 ، قائلا "وبلحظة تحرك التاريخ ضدى، وتحرك التاريخيون، رفضوا الكتاب جملة وتفصيلا، رفضوا عنوانه، ورفضوا مضمونه، ورفضوا حتى لون ورقه، وصورة غلافه، هاجمونى بشراسة وحشٍ مطعون، كان لحمى يومئذ طريا، وسكاكينهم حادة، وابتدأت حفلة الرجم، ففى عدد شهر مارس 1946 من مجلة "الرسالة" المصرية كتب الشيخ على الطنطاوى"، وتابع "هذا نموذج مصغر لواحد من الخناجر التى استعملت لقتلى، وصوت واحد من أصوات القبيلة التى تحلقت حولى، ترقص رقصةَ الموت، وتقرع الطبول، وتتلذذ بأكل لحمى نيئا".
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

محمد عباس مايو حكما لمباراة الزمالك والمقاولون بالدورى


غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

ليفربول يبدأ حملة الدفاع عن سجله التاريخى فى المباريات الافتتاحية

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة


قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

سيراميكا يتعادل سلبياً مع زد في الجولة الثانية من بطولة الدوري

فيريرا : استيعاب اللاعبين سيستغرق وقتاً ولم يعجبنى الاحتفال بعد انتصار سيراميكا

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

تعرف على تشكيل مودرن سبورت أمام الاتحاد السكندرى في الدورى

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

ناصر ماهر العقل المفكر لفيريرا في الزمالك

اليو ديانج يقترب من العودة لتشكيل الأهلي الأساسي في مباراة فاركو

ضربة لحيتان المقاولين.. إزالة 6 أبراج مخالفة فى منطقة اللبينى بالهرم.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى