الجولة الجديدة للحوار الليبى.. بين المأمول والتحديات

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

تتجه الأنظار إلى الجولة الجديدة والأخيرة للحوار الليبى، والتي انطلقت أمس في القاهرة، للاتفاق على قاعدة دستورية موحدة تحسم نقاط الخلاف من أجل حل الأزمة الليبية التي امتدت لأكثر من 11 عاما من التعقيد وعبث المرتزقة والقوى الفاعلة في مقدرات البلاد، إضافة إلى انتشار الأسلحة والميلشيات في مشهد يعكس حالة من الفوضى الأمنية.

والمأمول، أن يصل المشاركون من أعضاء مجلس النواب الليبى والمجلس الأعلى للدولة إلى اتفاق يُنهى حالة الانسداد الراهنة في ليبيا، ويصل إلى إنتاج إطار دستورى توافقي متين يٌمهد السبيل أمام تنظيم انتخابات شفافة.

وأعتقد، أن هناك أمورا مبشرة لنجاح هذه الجولة، أهمها أنه قد حُسم نحو 70% من القاعدة الدستورية خلال الجولة الثانية التي جرت سابقًا في القاهرة قبل أسبوعين،  الأمر الذى يعد بادرة أمل نحو نجاح جلسات هذه الجولة في الانتهاء من التوافق على  نحو 30% من النقاط الخلافية المتبقية.

 نعم هذه النسبة المتبقية الاتفاق عليها أمر صعب، خاصة أن هذه النقاط تكمن في تحديد العاصمة وتوزيع مقاعد السلطة التشريعية ومقرها، وصلاحيات الرئيس وشروط ترشحه والحكم المحلي، والتي تمثل هذه النقاط خطوطا حمراء، لكن يُمكن تجاوز أى خلاف حتى لو تم ترحيل النقاط التي يتعذر التوافق حولها إلى السلطة التشريعية القادمة مثلا، أو حتى نجاح المسار السياسى في وجود حكومة قادرة على العمل من كل مناطق ليبيا شرقا وغربا وجنوبا.

وختاما.. نستطيع القول، أن أعضاء الجولة أمام تحدٍ كبير وفرصة ذهبية، إما الفشل في الوصول لاتفاق يُنهى حالة الصراع الدائمة ويضع الليبيين أمام مسار نحو حل الأزمة، أو أن تنهار تلك المباحثات برمتها، ويخسر الليبيون كل شئ وكل ما اتفقوا عليه في المسار الدستورى، والذى قارب 140 مادة دستورية، خلاف أن الفشل من المؤكد أن سيعمل على تعقيد المشهد بشكل يصعب حله أو يُدخل البلاد في منعطف خطير في ظل انتشار الميلشيات المسلحة ووجود أكثر من 30 مليون قطعة سلاح والفوضى الأمنية العارمة في البلاد نتيجة لفشل كافة المسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لكن لا نملك في النهاية إلى الدعاء للأشقاء وتذكر قول نبينا الكريم تفاءلوا بالخير تجدوه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

أيمن يونس: التحكيم المصري يستعيد الهيبة والكرامة والشخصية القوية أخيرا

تعليم الجيزة: البكالوريا نظام تعليمى مجانى مثل الثانوية العامة

رغم أحزانه.. محمد الشناوى يظهر فى مران الأهلى الجماعى

إدارة ترامب تراجع بيانات 55 مليون أجنبي يحمل "فيزا أمريكا".. "AP" تكشف السبب


فحص طبى ينتظر أحمد حمدى اليوم فى الزمالك لتحديد مصيره من مباراة فاركو

ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الأفريقي

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري

جريمة قتل تقلب حياة نجلاء بدر وسط صراعات عائلية فى مسلسل أزمة ثقة

السادسة مساءا موعد مران الزمالك اليوم بالكلية الحربية لبدأ الاستعداد لفاركو


هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

3 مواجهات قوية اليوم في افتتاح دورى المحترفين.. السكة والترسانة الأبرز

حوافز لصناديق الاستثمار والشركات الداعمة للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال.. تشمل تخصیص أراض بالمجان أو مقابل رمزى وإعفاءات وتخفيضات فى قيمة توصيل المرافق.. والقانون ينظم تخصيص العقارات بنظام بيع حق الانتفاع

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

اليوم مدحت صالح يحيي حفلاً غنائيًا بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء

المصري يستأنف تدريباته بعد انتهاء الراحة استعداداً لمواجهة حرس الحدود

هل ينجح لبنان فى معركة "حصر السلاح"؟.. حزب الله يتمسك بسلاحه ويهدد باحتجاجات فى الشوارع.. إيران تجدد الدعم.. جلسة لمجلس الوزراء فى نهاية أغسطس لمناقشة الجدول الزمني للتنفيذ.. وضغوط إسرائيلية تزيد المشهد تعقيدًا

حكاية مقبرة "نى كاعنخ" مشرف القصر أو مشرف المدن الجديدة فى الدولة القديمة.. نحتت على هيئة مصطبة صخرية بهيكلها 16 تمثالا لصاحب المقبرة وعائلته.. ولها بابان وهميان فى جدارة الغربى ونحت خلفهما بئران عموديان.. صور

الزمالك يكشف إصابة أحمد حمدى ومحمد صبحى عقب مواجهة مودرن سبورت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى