المشاط: توسع مصر فى استثمارات البنية التحتية لتخزين القمح وزيادة الرقعة الزراعية

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط
كتب محمد أسعد
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العالم كان يستعد للتعافي من جائحة كورونا في نهاية عام 2021 ويضع توقعات مختلفة تمامًا لما حدث من تطورات في الربع الأول من العام الجارى، حيث اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما ساهم في حدوث تداعيات كبيرة على مستوى أسعار الغذاء والطاقة ومشكلات التمويل وهي ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.
 
وأوضحت في حوارها مع قناة "فرانس 24" ، خلال مشاركتها في منتدى الرؤساء التنفيذيين في أفريقيا المقام بكوت ديفوار، أنه فيما يتعلق بتعامل مصر مع أزمة أسعار الغذاء العالمية، فقد اتخذت الدولة على مدار السنوات الماضية إجراءات متتالية للتوسع في تطوير البنية التحتية لتخزين القمح من خلال تدشين الصوامع ذات التكنولوجيا العالية، بالإضافة إلى التوسع في زيادة مساحة الرقعة الزراعية من القمح، وهو ما مكنها من زيادة القدرة الاستيعابية للتخزين وتمكين الدولة من الحفاظ على مخزون آمن من القمح الذي يعد سلعة استراتيجية.
 
وأشارت "المشاط"، إلى أن هذه الإجراءات مكنت الدولة من توفير جزء كبير من احتياجاتها من المخزون المحلي وتوريد، وبالتالي مواجهة صدمة الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يعكس الإجراءات التي تتخذها الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى سياسة الدولة واضحة للغاية في هذا الأمر من أجل الحفاظ على الخبز المدعم للمواطنين.
 
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، من خلال علاقتها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمنظمات الإقليمية والدولية، حيث تقوم بتوفير التمويلات التنموية الميسرة وطويلة الأجل لتنفيذ مشروعات تعود النفع على المواطن بشكل رئيسي مثل الحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنقل الإسكان الاجتماعي وغيرها من القطاعات التنموية الرئيسية.
 
ونوهت بأن التمويل التنموي مصدر من مصادر التمويل تلجأ إليه كل الدول، لكن مصر تتمتع بخصوصية شديدة نظرًا لما تتمتع به من علاقات استراتيجية مع شركاء التنمية على مدار عقود، وقدرتها على صياغة المشروعات بشكل دقيق، وقصص النجاح التي تحققت على مدار السنوات وهو ما عزز الثقة المتبادلة بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
 
وتحدثت "المشاط"، عن خطط الدولة لزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال زيادة دور القطاع الخاص باعتباره شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية ومحفزًا للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، موضحة أن الحكومة تمضي قدمًا في اتخاذ خطوات واضحة ودقيقة لتمكين القطاع الخاص المحلي والأجنبي من زيادة استثماراته، فضلا عن توقيع الشراكات مع الشركات الأجنبية لزيادة استثماراتها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس .
 
وذكرت أن مصر تعمل على توطين الصناعات لزيادة التصدير في ظل موقعها المتميز وعلاقتها مع قارة أفريقيا ومنطقتها المحيطة، مشيرة إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا لتصنيع السيارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
 
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأفريقية، أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تربطها علاقات متميزة بقارة أفريقيا في إطار من التكامل ومشاركة الخبرات التنموية، كما تعد عضوًا في العديد من التكتلات التجارية التي تمكنها من زيادة صادراتها وتوطين الصناعة في مصر، كما أن القطاع الخاص المصري يتواجد بشكل كبير في العديد من دول قارة أفريقيا لتنفيذ مشروعات تنموية طموحة استغلالا لخبرته التي اكتسبها على مدار سنوات في مصر.
 
وعلى صعيد النمو الاقتصادي وتأثره بالتحديات العالمية، قالت وزيرة التعاون الدولي، إن العالم يمر بأزمة غير مسبوقة وهو ما دفع صندوق النقد الدولي لتخفيض توقعاته للنمو العالمي هلال الفترة المقبلة، موضحة أن مصر خلال جائحة كورونا كانت من الدول القلائل على مستوى العالم التي حققت نموًا إيجابيًا رغم انكماش النمو الاقتصادي في معظم الدول وذلك نتيجة المشروعات القومية الكبرى التي قامت بتنفيذها على مدار السنوات الماضية.
 
وصرحت بأن مصر تعمل في الوقت الحالي على الاستمرار في الإصلاحات والمضي قدمًا نحو تعزيز النشاط الاقتصادي وتنفيذ المشروعات الكبرى وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للتغلب على تداعيات الأزمة الحالية من خلال تنشيط الاقتصاد وزيادة الاستثمارات لاسيما على مستوى الاستثمارات الخضراء في ضوء رئاستها لقمة الأمم المتحدة للمناخ بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الجاري، بما يحقق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
 
وعلى ذكر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، أوضحت "المشاط"، أن مصر نفذت إصلاحات منذ عام 2014 مكنتها من التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، فضلا عن اكتشافات الغاز الطبيعي، وهو ما يجعلها مصدر للطاقة لقارة أوروبا في ظل أزمة الطاقة الحالية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: استمرار الدراسة برياض الأطفال حتى 21 مايو الجارى

اتحاد الكرة يحسم مصير زيادة الأجانب فى جلسة الغد مع الأندية

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

سرطان البروستاتا الشرس..ماذا نعرف عن حالة بايدن الصحية بعد تشخيص إصابته؟


تفاصيل إحالة عاطل وزوجته للمحاكمة لاتهامهما بارتكاب جرائم سرقة فى السيدة زينب

جهاز الزمالك يضع برنامجاً لتجهيز المصابين استعداداً لمواجهة بتروجت

أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026


جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

نجل عبد الرحمن أبو زهرة: الرئيس السيسى أثنى فى مكالمته على والدى ووصفه بالأيقونة

محمد صلاح يقترب من تحقيق أرقام قياسية جديدة في الدوري الإنجليزي

سعد سمير: لم أفكر فى العودة للأهلى كلاعب.. والزمالك مشاكله أكبر من رحيل زيزو

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 19 مايو 2025 فى مصر

بالإجماع.. الأندية تجدد الثقة في مجلس الرابطة برئاسة أحمد دياب لموسم جديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى