الخواجة بيجو مصرى من الزقازيق أصيب بالشلل ولم يسأل عنه إلا المهندس ومحمد عوض

الخواجة بيجو

أحمد منصور

السبت، 18 يونيو 2022 07:30 م

الخواجة بيجو كسفريتو كاتوليانو بسطانو أرسيان جوندفولو كولاس باولو فاستاولو بونو فينو بيجو، تلك هى الإجابة السريعة التى كان يجيب بها الخواجة بيجو، أحد نجوم زمن الفن الجميل، عندما كان أحد يسأله عن اسمه، واليوم تمر ذكرى ميلاده إذ ولد فى مثل هذا اليوم 18 يونيو من عام 1986م.

ما لم يعرفه الكثير عن الخواجة بيجو أنه مصرى واسمه الحقيقى محمد فؤاد أمين راتب، الذى ولد فى الزقازيق، ولكنه اقتحم عالم التمثيل وهو صغير السن، كان يبلغ حينها السابعة من عمره، وكان بوابته الأولى الإذاعة عن طريق الإذاعى حسن فياض، لتكون هذه بداية الانطلاقة داخل فن الزمن الجميل.

لقد كان يتقن محمد امين الشهير بالخواجة بيجو دور الخواجة فى السينما المصرية، نظرًا لحبه الأول لفتاة يونانية، كانت تسكن معه فى نفس البيت، وكان وقتها فى المرحلة الابتدائية.

وذات يوم أرسل لتلك الفتاة خطابا مكتوبا فيه الميعاد والمكان الذى سوف ينتظرها فيه، وذهب هو فى الموعد الذى حدده ولكنه ظل ينتظرها لساعات وهى لم تأت، وكان السبب فى ذلك أن الفتاة لا تستطيع قراءة الخطاب، لأنه مكتوب باللغة العربية، ومع مرور الوقت اشتعلت حرارة الحب بينهما، حتى انتشرت القصة بين الجيران وعلمت والدته بالأمر فقررت الرحيل من الزقازيق والنزول إلى القاهرة خوفًا على ابنها من الرسوب فى الدراسة، لتسدل الستار عن تلك القصة.

ولم تكن قصة الحب نهاية الحياة بالنسبة له حيث وقع مرة اخرى فى حب فتاة يونانية أيضًا وقرر أن يتعلم اللغة اليونانية حتى يستطيع أن يتحدث معها، ولكن تحدث له صدمة غير عادية حيث اكتشف أن المدرس الذى يعلمه اللغة اليونانية هو نفسه خطيب الفتاة التى يتعلم اللغة من أجلها، لتسدل الستار عن ثانى قصة حب له.

ولكنه اشتهر عبر أعماله الفنية التى رغم قلتها إلا أنها أصبح من نجوم الكوميديا المشهورين، بالتحدث باللغة اليونانية واستطاع أن يحفر اسمه وسط إسماعيل ياسين، وعبد الفتاح القصرى، وعبد المنعم مدبولى، وفؤاد المهندس، وغيرهم الكثير.

وفى ذلك الوقت نجح فى تكوين ثنائى فنى مع صديقه محمد أحمد المصرى الشهير بـ"أبو لمعة" فأصبح كل واحد منهما مشهور ومحبوب بين الناس، وكانت موقفهما تثير ضحك الجمهور، ثم قام بعد ذلك بالسفر إلى الكويت والابتعاد عن الجمهور المصرى ليعمل فى شركة الأسمدة الكويتية، ولكن لم يستطيع الإبتعاد عن التمثيل وقام بالمشاركة فى المسلسلات بالكويت.

ولكن تعرض لمرض الشلل النصفى ليعود إلى القاهرة بحثًا عن المشاركة فى الأعمال الفنية إلا أنه يصدم بالواقع ولم تعرض عليه المشاركة فى أى عمل ولم يسأل عن أى أصدقاء باستثناء الفنان الكبير فؤاد المهندس ومحمد عوض.