النسر والهدهد والغراب طيور معرضة للانقراض بسبب الصيد ومعتقدات السحر والشعوذة.. تعويذة رأس النسر الأفريقى تمنح الرجال الهيبة.. طحن عظام الغراب وحرق ريشه يجلب الحبيب.. ودم الهدهد يصيب المسحور بالجنون والأمراض

يتعرض 5 أنواع من النسور الإفريقية الأوروبية الآسيوية لخطر الانقراض، وتم إدراجها فى القائمة الحمراء وبحث أسباب قلة عددها مع إطلاق جرس إنذار لاختفائها قد يتسبب فى إحداث خلل فى النظم البيئية والطبيعة، حيث إن كل كائن على وجه الأرض خلق لدور فى النظام البيئي، فالنسور وغيرها لهم دورا فى التخلص من الجيفة وغيرها.

 ودفع الأمر الباحثين البيئيين المهتمين بالنظام البيئى، لبحث أسباب الانقراض هذه، فانحصرت الأسباب إما بسبب حالات تسمم، أو استخدام هذه الطيور وغيرها فى المعتقدات والسحر، أو الاصطدام بمصدات الرياح فى مواقع البنية التحتية للطاقة بأفريقيا.

خلال هذا التقرير يتم تسليط الضوء على أحد هذه العوامل التى ظهرت بوضوح فى غرب إفريقيا، منها الاستخدام القائم على المعتقدات، حيث يتم قتل النسور من أجل الحصول على أجزاء منها، ويتم استخدامها فى الطب التقليدى أو السحر، إذ يعتقدون أن امتلاك رأس النسر يحرسهم ويحميهم من الأذى ويعمل كسحر لجلب الحظ الجيد. 

ففى عام 2020، نفق أكثر من 2000 من النسور المقنعين المهددة بالانقراض فى منطقة غينيا بيساو، بالرغم أن بعض الوفيات للنسور الأفريقية كانت مرتبطة بالاستخدام القائم على المعتقد، إلا أنه فى غامبيا، تسمم أكثر من 50 نسرًا مقنعًا فى نفس الفترة، تم تصنيف النسر المقنع على أنه مهدد بالانقراض وتم وضعه على القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة.

أما فى عام 2021، تم إطلاق مشروع الحفاظ على النسور فى غينيا بيساو، غامبيا، والسنغال لمواجهة التهديدات التى تواجه النسور فى المنطقة، ويتم تنفيذ المشروع بمشارك بتمويل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبى، كما اعدت رابطة دراسة الطيور فى غرب إفريقيا فى غامبيا والطبيعة، دراسة تحت عنوان تنمية المجتمعات المحلية (شريك حياة الطيور) فى السنغال، وتم تنفيذ العديد من الأنشطة فى جميع البلدان على مدار النصف الأول من هذا العام وكان هناك تركيز منسق على مسوحات رصد النسور وحملات التوعية، و بناء القدرات كانت من أهم جوانب المشروع.

وأكدت الدراسات أن هناك بعض الطيور التى تستخدم فى أعمال السحر والشعوذة للاعتقاد أن دماءها ولحومها، جلدها، شتى أعضائها، وحتى فضلاتها تستخدم فى كافة أعمال السحر منها الغربان والهداهد والنسور.

دائما ما ارتبطت الغربان فى الدراما وثقافات الشعوب بأنها أكثر الطيور غموضاً، ويعتبرونه من الطيور التى يكون ظهورها نذيرا للشؤوم وارتبط الغراب أيضا بأعمال السحر، المعروفة بسحر الشعلة الذى يساعد، فى الجلب.

ويقوم السحرة بصف ريشه على شكل دائرة فى موقد للبخور ثم يتم أشغاله فى طقس لجلب الحبيب معتقدين أنه كلما استمرت النيران مشتعلة فى ريش الغراب كلما ظل الحبيب متوهجا فى حبه، والغريب فى الأمر أنه كان يستخدم بعض السحرة بعض الفتيات العوانس أو العاشقات فى إبقاء الشعلة متوهجة.

 وفى بعض المجتمعات الأخرى كان يستخدم الغراب فى السحر الأسود وهو نوع من أكثر السحر خطورة، وفيه يستخدم يتم استخدام منقار الغراب ومخالبه وروثه و يعتمد على الأثر بقطعة قماش أو ملابس يستخدمها الشخص المراد سحره، وتتم كتابة التعويذات و يتم تعليقها على جناح الغراب، ويرتبط مصير المحور بمصير الغراب وحالاته حتى الموت.

  ‏وفى بعض الشعوب اعتقد الناس أن قلب النسر الأسود إذا تم لفه بجلد ضبع أو غزال ورسمت عليه حركة الأجرام الفلكية كتميمة حظ يرتديها الرجال فإنها تمنحه الهيبة.

ولم يكتف السحرة بقلب النسر فقط وانما استخدموا أجزاء منه كالريش ومخالبه ومنقاره فى أنواع مختلفة من السحر، فمثلا رأس النسر يطحن و يتم رشه كنوع من السحر على الوسادة للشخص المراد سحره ليصاب بالجنون أو الخلل العقلى أو الهزلان الجسدى.

 أما الهدهد فيعتقد بعض السحرة أنه إذا تم طحن عظامه يسخر الجن لجلب المحبوب والزواج، أما دم الهدهد ففى حالة الكتابة به على الجلود أو الأقمشة فإنه قد يصيب المسحور بالجنون والأمراض العضوية التى لا يوجد لها علاج، وقد يصل الأمر للإصابة بالشلل الكلى ‏ولم تتوقف المعتقدات عند هذا الحد وأنما اعتقدوا أن ريش الهدهد قد يقود لمعرفه السارق وجلب الغائب.

جدير بالذكر أنه قبل 100 عام من حياة الطيور، اجتمع دعاة الحفاظ على البيئة المهتمون بالطيور فى العالم والبيئة شكلوا حركة دولية تسمى BIRDLIFE100 وتعد الآن من أهم المنظمات العالمية التى تسعى لحماية الطيور من الناس، لما له من آثار سلبية على البيئة، خاصة وان الطيور هى نظامنا للإنذار المبكر.

الطيور المعرضة للانقراض

انواع من النسور الإفريقية الأوروبية الآسيوية

طيور معرضة للانقراض

غراب

نسور

هدهد