الذوق العام فى زمن السوشيال ميديا.. كيف نحافظ على هوية المجتمع؟

أحمد التايب
أحمد التايب

مشاهد مأسوية نراها جميعا على منصات التواصل الاجتماعي، تكشف حالة من التردى للذوق العام بشكل عام، فكم نعانى من تصرفات خادشة للحياء وصورا وفيديوهات بذيئة لعدد من الشباب والفتيات على منصات التواصل المختلفة من أجل تحقيق شهرة زائفة وجمع لايكات حرام، لنصبح أمام طاعون ينخر فى قيم المجتمع من خلال إفساد ذوقه العام.

والمؤسف، أن الأمر لم يتوقف على منصات التواصل الاجتماعي بل انعكس هذا التردى وأصبح له وجودا  فى الشارع دون حياء أو احترام، فنرى شبابا يافعا يتلفظ بألفاظ غير لائقة دون اعتبار لكبار السن أو احترام الآداب العامة، والعجيب، أنه يتشارك في هذه الظاهرة الكبير والصغير، فنجد أطفالا يسبون ويتلفظون بألفاظ صعبة للغاية وكأنها شيء عادى، ونجد أيضا كبار يتلفظون بأشياء لا تتناسب مع الوقار والاحترام، ومكمن الخطورة أن هذه الظاهرة طالت المجتمع الأنثوى فنجد  بعض الفتيات تتلفظن بألفاظ وكأنها نسيت نفسها أنها أنثى.

ومن المشاهد المؤسفة أيضا، إدمان رفع صوت الموسيقى وأغانى ما تسمى بالمهرجانات في الشارع وفى وسائل المواصلات، إضافة إلى تصرفات البعض بالقيام بالبصق وإلقاء المخلفات دون وعى أمام المنازل وعدم تكليف أنفسهم بإلقائها في الأماكن المخصصة، بل تتكرر هذه المشاهد في وسائل المواصلات عندما يلقون الركاب مخلفات فى الشارع وكأنهم لا يقترفون جريمة فى حق المجتمع.

وبداعى الحرية والتحضر، هناك مشاهد تصيب هوية المجتمع فى مقتل، وهى ارتداء اللباس غير اللائق في أماكن العامة، ونموذجا "البنطلون المقطع" التي يحرص كثير من الشباب على ارتدائه بزعم إنه موضة، وكذلك الفتيات، بل أن الخطورة في أن البعض يرتدى ملابسا تحمل عبارات أو صور تخدش الذوق العام، ولا تتماشى مع قيم وأصول المجتمع، والغريب حالة تفاخر أصحابها بأنها برندات عالمية متناسين عادات وتقاليد المجتمع التى يعيشون فيه.

وأخيرا.. نستطيع القول، إنه لا صلاح للمجتمع إلا بصلاح ذوقه العام، وكما قال نبينا الكريم: «حُسنُ الأدبِ زِينةُ العقلِ»، لذلك يجب أن نعلم أن الذوق العام هو مجموعة السلوكيات والآداب العامة التي تعبر عن قيم ومبادئ وأخلاقيات المجتمع وتكشف عن هويته، فيجب على الأفراد والمؤسسات الحفاظ على هوية هذا المجتمع من الطمس والضياع وذلك يتأتى من خلال الوعى والتوعية والقيام الجميع بمسؤولياته، لذا نطالب كافة المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية بضرورة مواجهة هذه الظاهرة التى أصبحت للأسف آخذة فى الاتساع لحماية أبنائنا والمجتمع من أخطارها، ولأن ترك الأمر بمثابة خطر كبير على المجتمع وهويته الأخلاقية ونصبح أمام حالة من الازدواجية وأمام مجتمع لا نعرفه ولا يعرفنا ونكون لقمة سائغة لأعداء الوطن والدين..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مراسم تتويج باريس سان جيرمان بلقب كأس القارات للأندية.. فيديو

اتحاد الكرة يدعو للالتفاف خلف منتخب مصر ويطلق رؤية 2026 للتطوير

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

غياب الزعيم عادل إمام عن عزاء شقيقته

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما


فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

إصدار عملة تذكارية ذهبية وفضية بمناسبة 150 عاما على إنشاء هيئة قضايا الدولة

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

أحمد مراد مع أبطال فيلم الست من كواليس التصوير.. صور

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى