"علا رفعت" الأولى فى الشهادة الإعدادية بالبحيرة: أفتخر بوالدى عامل النظافة وبهديله نجاحى ودعمه تاج على رأسى طول العمر.. بحلم بالالتحاق بكلية الطب.. ونفسى أكون زى الدكتور مجدى يعقوب وابنى مستشفى للغلابة.. فيديو

"بفتخر إن والدى عامل نظافة وبهديله نجاحى وتفوقى.. وحلمى إنى أدخل كلية الطب وأكون زى الدكتور مجدى يعقوب وابنى مستشفى للغلابة".. بهذه الكلمات العفوية يمكن اختصار رؤية "علا رفعت الخرادلى" الحاصلة على المركز الأول فى الشهادة الإعدادية بمحافظة البحيرة والتى أثارت حالة من الابتهاج على مواقع التواصل الاجتماعى بعد تفوقها رغم ظروف أسرتها.

فعندما تزور قرية الخرادلى التابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة، لابد أن يلفت نظرك توافد الأهالى على منزل عم رفعت العامل البسيط بمجلس المدينة لتهنئته بتفوق ابنته الكبيرة "علا" وحصولها على المركز الأول فى الشهادة الاعدادية وسط حالة من الفرحة الغامرة وزغاريد النساء التى ملأت سماء القرية .

وأعربت علا ابنة البحيرة عن شكرها الوافر لكل من قام بدعمها خلال رحلة تفوقها خاصة والديها الذين قدما كل مافى وسعهما من أجل اسعادها.

وأضافت: "أنا فخورة أن والدى عامل نظافة وده وسام على صدرى لا اخجل منه بل هو تاج يزين رأسى لأنه طول عمره كان مصدر دعم لأسرتى وعمره ما أتأخر عنى فى شيء.. وعاهدت ربنا إنى أفرحه وأرد الجميل لأسرتى إللى وقفت جانبى ومن غيرهم كنت سبت التعليم أصلا".

وأوضحت علا رفعت أنها كانت متفوقة فى المرحلة الابتدائية ولكنها كانت ضمن الـ 5 الأوائل ولم تحصل على المركز الأول، ومع وصولها للمرحلة الإعدادية وحصلت على الأولى بالشهادة الإعدادية شعرت بالفخر وأنها لم تتوقع أن تكون الأولى على المحافظة بمجموع 278 ونصف، مشيرة إلى أن قصة كفاحها تمثلت فى تحصيلها للمواد الدراسية لما يقرب من 10 ساعات يومياً منذ ساعات الفجر مبكراً وفى ساعات النهار بالإضافة إلى الدروس الخصوصية التى كانت لها أهمية فى تحصيلها الدراسى.

وأضافت، أنها كانت متوقعة بأن تكون الأولى على مدرستها ولكن المحافظة كانت مفاجأة لها، موضحة أن أحد معلميها هو من قام بإبلاغها أنها الأولى على المحافظة.

وأهدت علا الأولى على الإعدادية بمحافظة البحيرة، نجاحها وتفوقها إلى والديها اللذان بذلا جهداً كبيراً معها خلال مشوارها.

وأوضحت ابنة البحيرة أنها سعت للتفوق فى دراستها حتى تلتحق بمدرسة التمريض وليس الالتحاق بالثانوية العامة وذلك للحصول على وظيفة والمساهمة فى مساعدة أسرتها ولكنها غيرت رأيها بعد حملات الدعم المعنوى التى اسعدتها وغيرت من مسارها التعليمى.

وأضافت " كان أقصى طموحى انى ادخل مدرسة التمريض علشان اخلص بسرعة واشتغل لكن الأمر اختلف وعايزة ادخل ثانوى عام علشان اعرف التحق بكلية الطب".

وعن طموحها فى المستقبل أكدت علا رفعت أن حلمها أن تكون طبيبة ماهرة لعلاج الأمراض المستعصية وان تؤسس مستشفى لعلاج المواطنين غير القادرين.

" نفسى اكون زى الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى اللى ساب أوروبا ورجع لعلاج أهالى بلده وبنى أكبر مستشفى لعلاج القلب بالمجان فى مصر ."

وعن نصائحها التى يمكن تقديمها لزملائها الطلاب لنجاحهم وحقوقهم، أكدت علا رفعت أنه لابد من تنظيم الوقت والاجتهاد من بداية العام الدراسى حتى نهايته حتى لا يتعرض الطالب إلى ضغوط عصبية مع قرب الامتحانات.

وأضافت أنه مع الأخذ بالأسباب والاجتهاد فى الدراسة لابد من التقرب من الله سبحانه وتعالى والمواظبة على الصلوات وقراءة القرآن لأنها ستعطى الشخص القوة والمثابرة على العلم من أجل تحقيق أهدافه.