100 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف تسللت الشروخ لـ"معسكر الغرب"؟.. وول ستريت جورنال: البعض فقد رغبة مواصلة صراع لا يمكن الفوز به.. تردد أوروبي حول تسليح كييف.. وتحذيرات من صدام مباشر بين أمريكا وروسيا

حرب اوكرانيا
حرب اوكرانيا
كتبت: نهال أبو السعود

تداعيات اقتصادية قاسية، وانقسامات بدأت تعرف طريقها للحلفاء، هذا ما خلفته الحرب الأوكرانية في غضون الـ100 يوم الأولي، وسط قلق متزايد من استمرار العملية العسكرية التي تقودها روسيا إلى ما لا نهاية، ما يضع سيناريو الصدام المباشر بين موسكو وواشنطن احتمالاً غير مستبعد.

وفي الوقت الذي تعاني فيه بورصات العالم حيث تتصاعد مشكلات التضخم وسلاسل التوريد والتحذير من أزمة غذاء قريبة يلقي فيها الكرملين اللوم على سياسات الغرب وواشنطن، بينما تقول الأخرى أن روسيا هي المتسبب الوحيد، بدأت الخلاقات في الظهور داخل الجبهة الغربية ضد موسكو.

 

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الصدوع والانقسامات بدت واضحة في داخل الجبهة الغربية ضد موسكو، حيث ظهرت الانقسامات بين الحلفاء الأوروبيين بشكل متزايد حول ما إذا كانوا سيستمرون في إرسال المزيد من شحنات الأسلحة القوية إلى أوكرانيا، والتي يخشى البعض منها أنها ربما تطيل أمد الصراع وتزيد من تداعياته على الاقتصاد.

 

هناك تصورات مختلفة حول التهديد طويل الأمد الذي تفرضه روسيا وما إذا كان بإمكان أوكرانيا أن تنتصر بالفعل في ساحة المعركة في قلب الخلاف الذي يفصل بين مجموعة من قوى أوروبا الغربية وبين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فضلا عن مجموعة من دول تتكون غالبيتها من وسط وشمال أوروبا

 

الفريق الأول - بقيادة فرنسا وألمانيا- تتردد في تزويد أوكرانيا بأنواع الأسلحة الهجومية بعيدة المدى التي ستحتاجها لاستعادة الأرض التي خسرتها في مواجهة الجيوش الروسية في جنوب وشرق البلاد، كما أنهم يتشككون في أن روسيا ستفرض تهديدا مباشرا على حلف الناتو.

 

بينما على الجانب الآخر، ترى واشنطن ولندن ومجموعة من دول وسط وشمال أوروبا –الفريق الثاني- أن الهجوم الروسي ينذر بمزيد من التوسع من جانب موسكو مما يجعل أوكرانيا في خط المواجهة في حرب أوسع، وهي حرب روسيا ضد الغرب.

 

وأضافت الصحيفة أنه بشكل جماعي، تمكنت الحكومات الأوروبية من الاتفاق على إجراءات لعزل الاقتصاد الروسي الى حد كبير بما في ذلك فرض حظر على معظم النفط الخام الذي تبيعه روسيا إلى أوروبا، غير أن الآراء منقسمة بشدة حيال مخاطر الحرب وفرص أوكرانيا فيها.

 

تشير التصريحات العلنية التي أطلقها قادة فرنسا وألمانيا وتعليقات مسؤولو تلك الدول إلى أن الشكوك تساورهم حيال قدرة كييف على طرد الروس ودعوا إلى وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض، مما أثار شكاوى من أوكرانيا بأنه يتم الضغط عليها من أجل تقديم تنازلات إقليمية.

 

وفي دول الناتو وبولندا وأماكن أخرى فيجادلون -بدلا من ذلك- بأن إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة متطورة بشكل متزايد أمر يحظى بأهمية بالغة ليس فقط للسيطرة على الطرف الأخر إنما لعكس التقدم الروسي وتوجيه نوع من الضربات إلى موسكو والتي من شأنها ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أي عمل عسكري آخر في المستقبل.

 

قال وزير الدفاع اللاتفي أرتيس بابريكس قوله: "هذا هجوم غير مسبوق على أوكرانيا ونرى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا مجرد مقدمة لمزيد من التوسع الروسي."

 

وأشارت وول ستريت إلى أن بعض دول أوروبا الغربية تفقد رغبتها في مواصلة حرب تعتقد أنها لا يمكن الفوز بها، وأنها وصلت إلى طريق دموي مسدود يستنزف الموارد الأوروبية ويؤدي إلى تفاقم الركود الذي يلوح في الأفق بينما على النقيض من ذلك فإن بولندا ودول البلطيق، تعتبر نفسها المرحلة التالية في خط التوسع الروسي.

 

وأدى تدفق ملايين اللاجئين الأوكرانيين إلى تلك البلدان إلى جعل الحرب أقرب بكثير إلى حياة المواطنين العادية ، بينما في المقابل فبالنسبة لألمانيا والنمسا وإيطاليا يبدو الصراع محسوسا في المقام الأول من خلال ارتفاع تكاليف الطاقة.

 

وعلى عكس قادة بريطانيا وبولندا ودول البلطيق والعديد من دول أوروبا الوسطى، لم يقم القادة الفرنسيون والألمان بزيارة كييف بعد. وحذر المستشار الألماني أولاف شولتز مرارا وتكرارا من أن الصراع ربما يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة وإبادة نووية. وقال شولز إن الهدف من المشاركة الغربية هو الحيلولة دون انتصار روسيا.

 

وفي روسيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي يفجيني إيفانوف، إن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا تزيد من مخاطر صدام مباشر بين موسكو وواشنطن بعد ان وافقت أكثر من 40 دولة اجتمعت في قاعدة "رامشتاين" الجوية الأمريكية في ألمانيا على توسيع إمدادات الأسلحة في أوكرانيا.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء العراقى لنظيره اللبنانى : نرفض ما يتعرض له لبنان والأراضى الفلسطينية

يوفر 3715 فرصة عمل.. أبرز المعلومات عن ملتقى توظيف مصر بالقليوبية

عادل إمام.. الإنسان يعيش مرة واحدة

موعد مباراة الأهلي والبنك اليوم السبت فى دوري nile والقناة الناقلة

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة


أفكار ضد الرصاص.. عادل إمام بين زعامة الفن ومعركة الوعي

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها

جدول ترتيب دورى المحترفين بعد مباريات الجولة 36.. منافسة على البطاقة الثالثة

إحالة 3 أشخاص للمحاكمة بتهمة سرقة هواتف محمولة من داخل شركة

فرص عمل للمهندسين فى السعودية بمرتبات تصل إلى 147 ألف جنيه شهريا


تشكيل الاتحاد السكندرى وسموحة فى الجولة السابعة ببطولة الدورى

حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان فى طريقها لمغادرة الشرق الأوسط

صفقة القرن واستيقظت حرم الفنان.. هكذا احتفل يوسف حشيش ومنة القيعي بعقد قرانهما

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

رئيس الوزراء يتفقد غدا التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى من الأتوبيس الترددى

ترامب يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار.. ويؤكد: لست محبطًا

الطقس غدا.. ذروة الموجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 وأسوان 47 درجة

بالأسماء.. عشرات الشهداء بمجازر إسرائيلية في شمال غزة والحصيلة ترتفع لـ53119

اليوم آخر فرصة للتقديم على وظائف بالسعودية بمهنة مندوب مبيعات براتب 7000 ريال

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. سجل حافل يدعم جوارديولا فى نهائي الكأس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى