"أحمد على" شاب كفيف من سيناء يتطوع لخدمة زملائه فاقدى البصر.. فيديو

أحمد على ، أحد شباب شمال سيناء الذين لا يغيب حضورهم فى كل محفل ومناسبة تخص المكفوفين، بعد أن نجح فى تحدي فقد بصره واستكمل تعليمه بجهد ذاتي، وأصبح يجيد كل وسائل التكنولوجيا الحديثة المساعدة للمكفوفين ويقدمها لأقرانه مجانا.

الشاب " أحمد " روى تفاصيل عن حياته لـ"اليوم السابع"، لافتا إلى أن والده لا يجيد القراءة ولا الكتابة، ومع ذلك حرص أن يلحقه بالمدرسة وسط ظروف صعبة جدا، ومن هنا بدأ الاعتماد على نفسه فى الذهاب للدراسة، وتخرج من مدرسة النور للمكفوفين، وأتيحت له فرصة الحصول على وظيفة بمديرية الزراعة.

وأضاف أنه دائما متطلع للمستقبل، وبجهد وتعلم ذاتى أصبح يجيد استخدام الهواتف النقالة وتطبيقات تخدم المكفوفين، تساعدهم بدون الحاجة للآخرين وتعلم مهارة توظيفها، كما انه حرص على ان لا يغيب عن الفعاليات الرسمية ويسجل حضوره فيها .

وقال ان بداية عمله العام فى خدمة زملائه المكفوفين فى عام 2018، بتكوين فريق من فاقدى وضعاف البصر، واصبحوا يشكلون فيما بينهم اتحاد لخدمة بعضهم البعض والتواصل مع الجهات الرسمية واطلقوا عليه اسم " أصحاب البصيرة".

وتابع ان الفريق رفع شعار " عايزين نعطى مش عايزين ناخد "، لتغيير الصورة النمطية عن الكفيف انه يحتاج للشفقة عليه، واثبات العكس ، وقد كان هذا من خلال  فعاليات كثيرة ومنوعة، تم تنفيذها كان آخرها مبادرة  حث المجتمع على نظافة الشاطئ بعمل لقاءات توعوية وتنفيذ حملة تنظيف ، وحملات إفطار صائم خلال شهر رمضان واستهدفت السائقين والمسافرين من خلال توزيع قرابة ألف وجبة ، وهذا بجهد ذاتى و تعاون مجتمعي .

وقال إنه وزملائه لم ولن ينسوا انه قبل عام وخلال الاحتفال بزفاف زميلتهم " سيده " كان طلبها شقة تأويها، وعندما علم رئيس الجمهورية بمطلبها نفذ لها على الفور وهى حاليا تقيم فى شقتها فى حى العبور بالعريش .

وأعرب أحمد على، عن أمله أن يراعى فى كل مراحل تطوير مدن شمال سيناء القادمة وضع وتوفير مرافق تخص فاقدى البصر، وتفعيل مكاتب خدماتهم بالمصالح الحكومية، مشيرا انه فى هذا السياق يعد محافظ شمال سيناء من أول الداعمين لهم فضلا عن دور فى خدمتهم تقوم به مديرية التضامن والبريد المصرى فى شمال سيناء.

وأشار إلى أنهم فرغوا قبل أيام من تنفيذ رحلة سياحية لجنوب سيناء بدعم من محافظ شمال سيناء ، وسبقها رحلات لمعالم القاهرة السياحية و محافظات الأقصر واسوان، ويأمل فى القريب ان تتحقق لهم زيارة كل انحاء محافظات مصر، كما انه بشكل شخصي يتمنى خارج مصر، زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لما يسمعه عنها من تطور وتقدم مشرف للعرب جميعا.

وقال إنهم كفريق واحد من فاقدى البصر يعقدون كل يوم سبت اجتماعا خلاله يطمئنون على بعضهم البعض ومراجعة اى احتياج لأحد من بينهم، مشيرا إلى ان ثمة دور لرموز مجتمعية مؤثرة فى مسيرتهم ممثلا فى الدكتور عبدالكريم الشاعر الاستاذ جامعة العريش، صاحب الدور فى جمعهم والوقوف على خدمتهم، ودور يقوم به زميلهم خالد شرهان الذى يمتلك قوة القيادة وتحسس مطلب اى فرد من بين أعضاء الفريق من فاقدى البصر وتشجيعه حتى انه اصبح نموذجا يقتدى به .

الشاب احمد على

الشاب الكفيف احمد على