أوكار المنظمات الحقوقية الدولية.. بطاقات شحن مسبوقة الدفع

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
من أدوات فرض الهيمنة العالمية هناك اختراع وسلاح تستخدمه القوى الدولية الكبرى والمؤسسات العالمية للبحث عن المكانة والنفوذ فى دول العالم النامي، ألا وهو اللعب على وتر حقوق الإنسان، ذلك المنهج الذى ظهر بقوة بعد ثورات الربيع العربى 2011،  حيث يوجد عدد كبير من المنظمات الدولية توظف هذا الملف لخدمة مصالحها ومصالح القوى التى تتبعها، متخذة من صناعة الأكاذيب منهجا وازدواجية المعايير أسلوبا ومرتدين ثوب الدفاع عن المبادئ الحقوقية، لكن فى الحقيقة أنها لخدمة قوى دولية تقوم بتمويلها وتجزل لها العطاء، حتى صارت بهذه الأكاذيب الزائفة تشبه بطاقات الشحن مسبوقة الدفع، وصك غفران لمن يحظى برضاها.
 
وأعتقد، أن الحرب الروسية الأوكرانية أكدت أن هذه المنظمات الدولية مجرد "أكذوبة كبرى"، حيث تأكد للجميع أن هذه الأوكار مجرد يافطة تستخدم لخدمة مناهج محددة تريد فقط إلحاق الأذى بسمعة دول لصالح دول أخرى لها أجنداتها الخاصة، فأين تقارير هذه المنظمات من ما يحدث فى أوكرانيا والعنصرية تجاه اللاجئين على الحدود الأوكرانية؟
 
ولماذا الدفاع المستميت عن ما يحدث فى أوكرانيا ومتجاهلة ما يحدث فى فلسطين وسوريا والعراق، ليتأكد أن منهج هذه المنظمات هو "الكيل بميكالين"، فدائما تغض هذه المنظمات الطرف عن كثير من الانتهاكات التى تمارسها بعض القوى الدولية، والتى تتدعى الديمقراطية تجاه الشعوب الضعيفة، لنجد أنفسنا أمام علامات استفهام، مثل أين تلك المنظمات من حقوق الشعب الفلسطينى من الانتهاكات الإسرائيلية التى يتجرعها المواطنون العزَل يوميا، وأين هى من ممارسات إيران التى تنفق بسخاء لتمويل جميع العمليات الإرهابية فى الدول العربية؟.. واين هى من حقوق الشعب السورى التى تعبث به 5 جيوش خارجية؟ .. وأين هى من حقوق الشعب الليبى وعبث المرتزقة والميلشيات المسلحة وانتشار الأسلحة التى وصلت لأكثر من 30 مليون قطعة سلاح؟
 
وغير ذلك من الأمور المؤسفة، فالمتتبع لأعمال هذه المنظمات يجد لها فضيحة كبرى وهى متاجراتها باسم الإنسانية من خلال مؤتمرات مانحين أو إغاثية لجمع التبرعات على حد زعمها لتخفيف المعاناة عن الشعوب التى تعانى من ويلات حروب أو مجاعات، لكن الخطير أنه يتم توظيف تلك التبرعات لتحقيق غايات سياسية ، ونموذجا ما يحدث فى اليمن وسوريا.
 
وختاما،  فقد ظهر جليا عمل تلك المنظمات لصالح أجهزة مخابراتية وقوى فاعلة للسيطرة على العالم واستخدامها كفزاعة ومبرر لتدخل هذه القوى فى الشؤون الداخلية للدول حتى ولو عن طريق الكذب والكيل بمكيالين، والدليل هل نجحت هذه المنظمات الدولية منذ تأسيسها فى القضاء على كل ألوان التمييز العنصرى فى العالم وفى حماية كل أطفال العالم المشردين، ورد اللاجئين إلى أوطانهم، أم أنها تتجاوز الحقائق، وتعمل على بث السموم لمن يدفع أكثر ولخدمة أسيادها من القوى الدولية التى تعمل لصالحها.. 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حريق يلتهم فندق "قلب العالم" وسط بغداد.. صور

محمد فؤاد يعود بقوة في ألبوم صيفي يجمع كبار الشعراء والملحنين

كايروكي يحيي حفل استاد القاهرة بحضور أكثر من 60 ألفًا ورسائل داعمة لفلسطين

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

سوريا تنفي وجود محاولة لاغتيال الشرع


محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

انتهاء امتحان اللغة الأجنبية الأولى للثانوية العامة وبدء خروج الطلاب من اللجان

الأهلي يستجيب لمحمد شكري ويُنهي إجراءات شرائه من سيراميكا بعد رفض الإعارة

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب


فلسطين تعزى بضحايا حادث السير بالمنوفية: نقف دائما إلى جانب مصر

قصر العينى: أول جهاز تنفس صناعى مصرى بالكامل "EZVent" أثبت كفاءة فى النتائج

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى