صدام محتمل بين الكونجرس وشركات التكنولوجيا بسبب قانون مكافحة الاحتكار.. CNN: زيارات غامضة لرؤساء جوجل وأبل لمجلس الشيوخ لعرقلة التشريع المرتقب.. و"الأربعة الكبار" ينفقون 17 مليون دولار بـ3 أشهر لـ"جماعات ضغط"

يسابق رؤساء شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى الزمن لضمان عدم تأثرهم بقانون مكافحة الاحتكار الذى يعكف المشرعون فى مجلس الشيوخ الأمريكى على صياغته، وسط مخاوف فى وادى السيلكون من تأثر أرباح وثروات تلك الشركات من التشريع المرتقب.

وقال شخصان مطلعان على ملامح التشريع المرتقب، لشبكة سي إن إن، أن الأسبوع المقبل، سيسافر سوندار بيتشاي ، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إلى واشنطن للقاء المشرعين الأمريكيين.

وتأتى رحلة بيتشاي بعد أن شوهد الرئيس التنفيذي لشركة Apple (AAPL) ، تيم كوك ، وهو يتجول في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، ولم ترد شركة أبل على الأسئلة المتعلقة بزيارة كوك في ذلك الوقت.

جاء ذلك في أعقاب تقرير صادر عن بوليتيكو بأن آندي جاسي ، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون (AMZN) ، قد اتصل مباشرة بالعديد من أعضاء الكونجرس للتعبير عن معارضته لمشروع القانون، وفي بيان ، قال متحدث باسم أمازون لشبكة إن جاسي يلتقي مع صانعي السياسة على جانبي الممر فيما يتعلق بقضايا السياسة التي يمكن أن تؤثر على عملائنا.

ومن المتوقع أن يلتقي بيتشاي بكل من الجمهوريين والديمقراطيين، كما قال أحد الأشخاص، بالإضافة إلى قضايا مكافحة الاحتكار ، قد تغطي الاجتماعات أيضًا دفعة حديثة من الحزبين لتطوير تشريعات الخصوصية الرقمية.

وقالت مصادر لسى إن إن، إن بيتشاى قد يواجه أيضًا استجوابًا من المشرعين الجمهوريين الذين يعتقدون أن جوجل تميز ضد المحافظين.

وقال خوسيه كاستانيدا، المتحدث باسم جوجل: "نتواصل بانتظام مع المشرعين على جانبي الممر بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك النمو الاقتصادي ودعم الأعمال الصغيرة وإصلاح الهجرة والأمن السيبراني"، وأضاف: "سنواصل المشاركة في القضايا ذات الصلة بالأشخاص والشركات الذين يستخدمون منتجاتنا".

ووفقا للتقرير، تسلط المشاركة العملية للمديرين التنفيذيين الضوء على مخاطر الأشهر القليلة المقبلة لصناعة التكنولوجيا في واشنطن.

ويدرس الكونجرس العديد من مشاريع قوانين مكافحة الاحتكار، بدءًا من التشريع الذى يقوده السيناتور إيمي كلوبوشار وتشاك جراسلي، والذي يمكن أن يقيد حواجز صارمة بين مختلف خطوط أعمال عملاق التكنولوجيا، ويمثل الاقتراح تحديًا مباشرًا لنماذج أعمال كبري شركات التكنولوجيا التي تشجع المستهلكين على استخدام خدمات متشابكة متعددة مملوكة لنفس الشركة.

بموجب مشروع القانون، على سبيل المثال، يمكن منع جوجل من تصنيف تقييمات المطاعم الخاصة بها أو روابط يوتيوب فوق المواقع الأخرى في نتائج البحث، ويمكن منع أمازون من بيع سلعها ذات العلامات التجارية في سوق التجارة الإلكترونية.

وقال صناع التكنولوجيا إن مشروع القانون سيهدد العديد من الميزات والخدمات التي أصبح المستهلكون يعتمدون عليها والتي تجعل حياتهم أسهل.

ودفع مؤيدو مشروع القانون - قانون الابتكار والاختيار الأمريكي عبر الإنترنت - للتصويت في مجلس الشيوخ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ، ويقال إن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر منفتح على طرح مشروع القانون على الأرض بشرط أن يكون لديه دعم كافٍ.

على جانب آخر، سعى صناع التكنولوجيا وحلفاؤهم إلى نزع الدعم عن مشروع القانون بجهود ضغط، في الربع الأول من عام 2022 ، حيث أنفقت ابل 2.5 مليون دولار على جماعات الضغط ، وهو رقم قياسي ربع سنوي للشركة، وخلال نفس الفترة أنفقت جوجل 3.5 مليون دولار، و 5.3 مليون دولار من أمازون ، و 5.4 مليون دولار من ميتا، كما أنفقت مجموعات الصناعة الملايين على الإعلانات المعارضة لقانون مكافحة الاحتكار.

ويتوقع القليلون إحراز تقدم كبير في الخريف، حيث من المتوقع أن تحظى انتخابات التجديد النصفي بالأولوية، ويمكن أن يؤدي استيلاء الجمهوريين المحتمل على الكونجرس أيضًا إلى إعادة تشكيل المشهد التشريعي لشركات التكنولوجيا.