الوعى سلاح.. احذر من هذا الخطر

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
من المؤسف أنه أصبح معتادا بين الحين والأخر أو مع كل مناسبة أو حدث، نجد سيلا من الشائعات أو تزييف الأخبار، أو اجتزاء الحقيقة وتوظيفها للتشكيك أو التشويه أو التضليل، بل العجيب، هو الانسياق الجارف من قبل رواد السوشيال ميديا، علما أنه لو بضغطة زر واحدة على محرك بحث يمكن للشخص التأكد من مصدر المعلومة ومعرفة الحقيقة، أو طرح سؤال بسيط من قال؟.. أو من مصدر الخبر؟ 
 
لذلك، فإن بطل هذه الظاهرة المؤسفة منصات التواصل الاجتماعى التى أصبحت بيئة خصبة للإشاعات، فكم من الأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة تثار يوميا؟ وكم من حالات الجدل التى أثيرت بسبب هذه الأفعال والحملات خلال السنوات الماضية؟.
 
والملفت، أن كثيرا لا يتعلم، فرغم اكتشاف حالات تضليل كثيرة وافتراءات عدة بالدليل والبرهان، إلا أنه ما زال هناك من ينجرف وراء الشائعات ومتابعة الصفحات المضللة بل الأخطر التمادى فى النشر والتشيير دون تحقق أو تدقق.
 
ليتأكد للجميع أن أصحاب هذه الشائعات أو من يقف وراؤها لا يهمهم إلا جمع اللايكات أو تحقيق نسب مشاهدات أو تحقيق أهداف خبيثة ومسمومة، لذا، لابد أن يكون هناك وعى حقيقى، ومسئولية مقدرة، بأن تداول معلومة دون تحقق يعد جريمة بمعنى الكلمة، لأن هذا الفعل وتلك السلوك قطعا يستهدف هدم الوطن، لأن ببساطة مخططات هدم الأوطان تبدأ دائما بنشر الشائعات وتزييف الوعى، وبث الشكوك بغرض هز الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية.
 
فليس من المعقول أن نكون أمام آلاف الشائعات، ونعتبر ذلك عملا وليد الصدفة، لذلك أعتقد أن هذا هو المستحيل نفسه، فكم من آلاف الشائعات التى تم نفيها خلال فترة بسيطة، غير أن الذى يؤكد أن هذا أمر مريب، أن هذا الاستهداف يكون فى كافة المجالات سواء الصحية أو التعليمية أو الخدمية والسياسية، ودائما يستهدف اللعب بأعصاب فئة محدودة الدخل والبسطاء لخلق حالة عدم رضا، وبث الخوف من المستقبل.
 
وما يستحق التقدير رغم الكارثة والخطر التى نحن بصدده، أنه أصبح لدينا مؤسسات ومراكز إعلامية بكافة الجهات محترفة وأصبح لديها خبرة لمواجهة هذا الخطر، وأبرزها "المركز الإعلامى لمجلس الوزراء"، الذى يتمتع بخبرة وقدرة جيدة على التعامل مع هذا الخطر، سواء بسرعة النفى أو القيام بالتدقيق والتحقق، أو بالتواصل المباشر مع كافة وسائل الإعلام لتصحيح أية معلومة مغلوطة، إضافة إلى امتلاكه أدوات التواصل والحداثة وذلك من خلال فرق مدربة على أعلى مستوى، وهذا ما ساهم فى وأد كثير من الشائعات في المهد، وقلل من حدة الظاهرة وخطورتها بشكل كبير.
 
وأخيرا.. يجب أن نتحلى جميعا بالمسؤولية تجاه هذه الحرب الشرسة التى تعد أخطر من حروب الصواريخ والطائرات لأنها تستهدف العقول، لذا أصبحت صناعة الوعى حول خطورة ظاهرة الشائعات مسئولية حتمية يشترك فيها المواطن والحكومة، لأن الحفاظ على كيان الوطن ومؤسساته واجب على الجميع، مؤسسات وأفراد، وأن مواجهة حملات هز الثقة وإثارة البلبلة فرض على الجميع..
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"


تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد


مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى