هل تتسبب مشاهد البلطجة بالأفلام فى جرائم القتل؟ نقاد يجيبون

العنف فى الأفلام
العنف فى الأفلام
كتب باسم فؤاد

مع ارتفاع معدل الجريمة فى المجتمع، وانتشار مشاهد القتل والدماء التى أصبحت معتادة فى وضح النهار، توجه سهام الاتهام إلى "الفن" والمحتوى الدرامى، إذ تشهد "السوشيال ميديا" انقسامًا بين الحين والآخر، مع كل جريمة، متسائلين: "هل السبب هو ما قدمته الأعمال الفنية فى السنوات الأخيرة من جرائم ظهرت على الشاشة بأيدى أبطالها؟".

ورغم أن الأعمال الفنية التى تقدم شخصية "البلطجى" غالبًا ما تنهى العمل بمصيره السيئ، لكن يظل التأثير الأكبر على المشاهد لقوة البلطجى وشعبيته، متغافلين عن النهاية الحتمية لكل ظالم، فهل يقف الفن فى قفص الاتهام للمحاكمة؟ النقاد يجيبون على هذا الاتهام فى التقرير التالى..

 

طارق الشناوى: الجريمة موجودة منذ وجود الإنسان

الناقد طارق الشناوى، قال فى تصريح لـ"اليوم السابع" إنه من السهل اتهام الفن بأنه المتهم الأول فيما يحدث على الأرض من جرائم، وستجد الملايين يدعمونك فى هذا القول، وذلك الاتهام قديم قدم الفن، فلا يزال البعض يتهم "مدرسة المشاغبين" بأنها السبب فى تردى سلوك الأجيال فى المدارس.

وأكد الناقد طارق الشناوى أن الجريمة موجودة منذ وجود الإنسان وقبل اختراع السينما، ضاربا بذلك مثل "ريا وسكينة" اللتين قتلتا عددا كبيرا من النساء قبل  أكثر من 100 عام، ولم تكن السينما قد نطقت فى العالم، واستشهد "الشناوى" بموقف الأديب نجيب محفوظ الذى كان مسئولا عن الرقابة عن الأفلام فى الخمسينيات من القرن الماضى واتهمت السينما فى ذلك الوقت بـ"العنف" فكان رده: بدلا من مصادرة الخيال، وجّهوا كل جهودكم أولًا لتغيير الواقع.


 

الناقد رامى عبد الرازق: نعيش ردة حضارية وهيستريا دينية

من جانبه قال الناقد الفني رامى عبد الرازق، إنه مصدوم من تلك الاتهامات التي يوجها الفن مع كل واقعة قتل أو عنف، مؤكدا أن جزءًا من التلقى فى الفنون هو "الإيهام"، بأن يعرف المشاهد أن كل ما يراه على الشاشة ليس حقيقة.

وأضاف رامى عبد الرازق فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإيهام يعنى أن تتوحد مع البطل بمشاعرك دون أن ترتكب نفس فعلته، لافتا إلى أن الشخص غير الواعى هو الوحيد اللى ممكن يصدق ما يراه.

وأكد رامى ضرورة الالتزام بالتصنيف العمرى للأفلام وهذه مسئولية الأسرة، وأهالينا ربونا على كدة عندما كنا نشاهد مشهدًا من المشاهد المرعبة يقولون لنا: "ما تخفش يا حبيبى ده تمثيل"، ويجب أن تكون تركز الجهود فى منع الفئة العمرية غير المناسبة من مشاهدة تلك الأفلام.

وصرح رامى عبد الرازق بأننا نعيش ردة حضارية وهيستريا دينية تجعل الناس يعلقون السلبيات على شماعة الفنون وده مش حقيقى ومش صحيح ومش سليم، ضاربًا المثل بالمخرج الأمريكى "تارانتينو" أعنف مخرجى الأفلام فى السينما الامريكية، ولم يتهمه أحد بأنه المسئول عن الجريمة فى المجتمع الأمريكى.

واختتم رامى بأن السينما تتنوع مواضيعها وليست مقصورة على العنف، ومصر ثانى بلد فى العالم تعرف السينما. ولم يتهمها أحد أنها المسئولة عن جرائم المجتمع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثى

الإسماعيلى يفقد مروان حمدى شهرا.. يغيب عن مباراتى الاتحاد والطلائع بالدورى

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

مطالب بتحقيق فى مجلس الشيوخ حول محادثات "ميتا" مع أطفال


للأزواج.. ماذا تفعل حال ملاحقة زوجتك لك لسداد قائمة منقولات بقيم مبالغة؟

بتروجت يصطدم اليوم بكهرباء الإسماعيلية بحثا عن الفوز الأول في الدورى

المقاولون العرب يختتم استعداداته لمواجهة الزمالك بالدوري

التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة نفذا 19 جريمة بأسلوب الخطف

حمدي فتحي في اختبار صعب مع الوكرة ضد العربي في الدوري القطري


100 عام على ميلاد هدى سلطان.. باقية بمسيرتها الفنية وأعمالها الخالدة

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

الاحتلال الإسرائيلى يشن غارتين على منطقة جزين جنوب لبنان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى