على خطى رقية.."حنان" مصابة بـ"ضمور العضلات" وتحتاج حقنة بـ40 مليون جنيه.. أشقاؤها ماتوا بنفس المرض.. هاشتاج أنقذوا حنان يجتاح مواقع التواصل الاجتماعى.. والدها:لا أستطيع النوم وعايز أموت وأنا مطمئن عليها.. صور

أصبحت الطفلة رقية أيقونة أمل لكل أسر مرضى ضمور العضلات، فى توفير نفقات العلاج بتبرعات أهل الخير، وهنا فى قرية ديرب البلد التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، حالة تكاتف خلف ابنه قريتهم الطفلة "حنان"، حيث تم تدشين هشتاج "انقذوا حنان من ضمور العضلات"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع التبرعات لتوفير علاج لها .

والتقى "اليوم السابع" عم السيد سليم، والد الطفلة حنان 54 سنة، عامل زراعى، والذى زرفت عيناه من الدموع، وقال : لقد دبت روح الأمل فى قلبى عندما شاهدت فرحة وزغاريد أسرة رقية، وأمنية حياتى أن أرى ابنتى تستطيع الاعتماد على نفسها، فلم يتبقى فى العمر الكثير، وأتمنى أن أتركها وأنا مطمئن عليها .

وبنبرة حزن، قال: توفى خمسة من ابنائى الأول بحادث مرورى وكان شابا ، و4 أبناء كانوا مصابين بمرض ضمور العضلات أحدهم توفى بعمر 14 عاما ، وآخر بعمر 8 سنوات و 6 سنوات، ماتوا وهم فى عمر الزهور، فلم أدخر أى جهد فى الذهاب بهم للمستشفيات لإيجاد علاج يخفف الآلام عنهم، فكمية الحزن التى فى قلبى عليهم لا توصف و لكنى راضى بقضاء الله، فهم فى المكان الأفضل .

ويضيف، إن حنان 13 عاما، هى شغلى الشاغل، وحياتى كلها مرتبطة بها، وأننى لا أستطيع النوم ساعة كاملة، فعلى فترات متتابعة أبدل وضعية نومها ،لأنها تشعر بالألم، ثم استيقظ يوميا قبل الفجر لأداء الصلاة يوميا وأدعو الله وانا ساجد "يارب اشفى ابنتي"، يكمل بعد عودتى من المسجد وأقوم بمستلزمات الشخصية لها، كما اننى حرصت على تحفيظها القرآن الكريم كما هى ملحقة بمدرسة الفصل الواحد .

ويوضح، "حنان" مسجلة لدى فرع التأمين الصحى بالشرقية بلجنة ضمور العضلات ضمن قوائم الانتظار، ولكن الوقت ليس فى صالح حالتها الطبية .

ويضيف، أحمد يحيى من جيران الطفلة، أنه على علم بالحالة الصحية الخاصة بحنان، وكذلك أشقاءها الراحلين ومدى معاناة الوالدين و تعلقهم بأى بصيص أمل ينقذ طفلتهم، عندما شاهد تفاعل وجدعنة المصريين مع طفلة رقية، بادرت بتدشين حملة لجمع تبرعات لعلاجها وبالفعل أطلقت هشتاج "انقذوا حنان من ضمور العضلات" ، ولاقى تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستقبلت اتصالات عديدة من أهل الخير، فحالة "رقية" أعادت روح التكاتف والتكامل بين المواطنين، فالكل متحمس لعلاج مثل هذه الحالات، مضيفا أنه جارى فتح حساب بنكى لتسهيل التبرع للطفلة .

الطفلة حنان مع والدها

جارهم