محافظ كفر الشيخ يشهد خلال مؤتمر "القيم الأخلاقية إلى أين؟" بالجامعة

قال اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، إن الأخلاق هى عنوان ارتقاء الأمم وأن كل الأديان تحث عليها وتوصى بها، وأن علماؤنا الأفاضل حينما أرادوا أن يُعطوا تعريفاً موجزاً عن الدين قالوا إن "الدين المعاملة"، فما أحوجنا أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم فى مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز تلك المرحلة الصعبة ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان، ودعا نور الدين إلى تكاتف جميع الأجهزة فى الدولة المصرية إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة متمنيا خروج المؤتمر بتوصيات هادفة.

وأضاف نور الدين، أن المجتمع المصرى مسالم بطبعه متدين وما نشاهده من حوادث غريبة على هذا المجتمع، داعيا لكافىة الأجهزة التكاتف من أجل العودة لتقاليدنا الأصيلة والعادات المتوارثة، التى تدفعنا للرقى والتقدم والتماسك المجتمعي.

جاء ذلك خلال تنظيم جامعة كفر الشيخ، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية بكفر الشيخ والمجلس القومى للمرأة مؤتمراً تحت عنوان " حول القيم الأخلاقية إلى أين "،فى كلية التربية النوعية بالجامعة.

بحضور محافظ كفرالشيخ اللواء جمال نور الدين رئيس جامعة كفرالشيخ الدكتور عبدالرازق دسوقى، والقمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفرالشيخ ودمياط والبرارى ودير القديسة دميانة ورئيس بيت العائلة بكفر الشيخ،والنائب عز الدين جودة عضو مجلس الشيوخ، والدكتور هدى الطنبارى، والدكتور منى عبد العاطى، وياسر منير، وباسم حجازى، وجميانه عبدالمسيح، أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والدكتور عبد العزيز النجار، مقرر بيت العائلة بالمحلة الكبرى، للمحافظة، والدكتور حسن يونس، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رضا صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبدالعال، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أمانى، شاكر عميد كلية التربية النوعية، وعمداء الكليات، وأمين عام الجامعة الدكتور على صبرى، والدكتور رشدى العدوى، أستاذ الاقتصاد الزراعى، ومُنسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة.

وأعرب القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفرالشيخ ودمياط والبرارى ودير القديسة دميانة،ومقرر بيت العائلة بكفر الشيخ، عن سعادته بالتواجد فى رحاب جامعة كفر الشيخ، واصفًا الجامعة بدرة الجامعات، ودعا الطلاب إلى الفخر بجامعتهم المُتميزة على مستوى العالم.

وقال وكيل المطرانية، إن تعريف القوة الناعمة هو القدرة على التأثير فى المجتمع بما تُجسده من أفكار وأخلاق دون استخدام القوة الصلبة، لافتًا أنه لا تُوجد قوة ناعمة بدون جيش قوى، ويعتبر تاريخ مصر أحد أهم مقومات القوة الناعمة فى مصر.

وأكد أن المساواة وعدم التمييز هو شعار الجمهورية الجديدة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وهو رمز للمحبة بين أبناء الشعب المصرى لا فرق بين مسلم ومسيحى، مؤكدًا أنه فى مصر لا نعرف غير المحبة بين أبناء الوطن.

وخلال كلمته رحب الدكتور عبدالرازق دسوقى رئيس جامعة كفرالشيخ بالحضور وأعضاء بيت العائلة المصرية فرع كفرالشيخ، مشيدًا بتبنى بيت العائلة المصرية بالتعاون مع الجامعة والمجلس القومى للمرأة بتنظيم ندوات التثقيف والوعى فى مختلف المجالات.

وأكد دسوقى، أهمية التواصل والتنسيق لتخريج طالب مُتميز يمتلك المهارات وعلوم التكنولوجيا يُواكب خريجى الجامعات العالمية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، كما أشاد بوعى طلاب جامعة كفر الشيخ، موضحًا أن الجامعة تُنظم رحلات إلى المشروعات القومية العملاقة، لتعريفهم بحجم الإنجازات، موجهًا التحية والتقدير للقوات المسلحة وقوات الشرطة.

وأشار دسوقى إلى أن تنظيم مثل هذه الندوات يأتى فى إطار تنفيذ خطة الأنشطة الطلابية، والدور الوطنى لجامعة كفرالشيخ، لتعريف الطلاب وتعزيز ثقافة الوعى بقضايا الوطن، كما تهدف إلى غرس قيم الوطنية والانتماء فى نفوس الطلاب.

كما قال الدكتور نظير عياد الأمين العام، لمجمع البحوث الإسلامية إنّ كلمة البرّ هى الجامعة لمعانى الدّين، وقال عنه النّبى صلّى الله عليه وسلّم:" البرّ حسن الخلق "، وقد اتصف النّبى بما وصفه به الله سبحانه وتعالى، وأثنى عليه بحسن الخلق، فقال جلّ وعلا:" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "، وأمرنا النبى ووكل إلينا شرف استكمال هذه المسيرة وأنها هى وسيلة للقرب من النبى حين قال:"إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم" كما قال أيضاً :"إنّ من أحبّكم إلى وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ".

وتناول الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هى ميراث الإنسانية كما هى ميراث الأديان، وإنّ أساس هذا الدين العظيم هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبى - صلّى الله عليه وسلّم – أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال" إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق "، أى أن الدين الإسلامى هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور، موجها الشكر والتقدير إلى قيادات جامعة كفرالشيخ.