رسائل بايدن وقادة الغرب فى الـ"G7".. الرئيس الأمريكي يتعهد بدعم طويل لـ"كييف" .. اتفاق بين الحلفاء لوضع جدول زمني لإنهاء الحرب وتخفيف آثار العقوبات.. و"إلغاء الإجهاض" يعكر صفو المباحثات مع القادة الأوروبيين

رسائل هامة وجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة الغرب خلال قمة مجموعة السبع، حيث تعهد بدعم مفتوح "لأطول فترة ممكنة" لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا، كما تواصل مع حلفائه لبعض النقاط المتفق عليها قبل ان يتوجه لاجتماع الناتو الذي سيعقد في العاصمة الاسبانية مدريد.

وفي مباحثات مع بايدن، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجموعة السبع إنه يريد أن ينتهي الصراع بحلول نهاية العام، لكن الضربات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا - بما في ذلك المباني السكنية ومركز التسوق - بعثت برسالة واضحة إلى القمة وهي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يتراجع.

جدول زمني جديد لإنهاء حرب أوكرانيا

ومع دخول الحرب شهرها الخامس، فإن العواقب الاقتصادية لعزل روسيا محسوسة في ارتفاع أسعار الغاز ، وهو عبء سياسي كبير خلال ذلك ، يبدو أن الزخم في الحرب في صالح روسيا، حيث التزم القادة بتقديم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا ، بما في ذلك نظام دفاع صاروخي جديد من الولايات المتحدة ، وهو نفس النموذج المستخدم للدفاع عن المجال الجوي في واشنطن العاصمة.

ووفقا لشبكة سي ان ان، من غير المحتمل أن تؤدي شحنة أخرى من الأسلحة إلى إنهاء الحرب، بدون مسار واضح في ساحة المعركة وترك القادة يتساءلون إلى أي مدى سيستمر القتال - وبالتالي ، إلى أي مدى ستدمر العواقب الاقتصادية للحرب الاقتصاد العالمي.

تخفيف آلام الحرب مع الاستمرار في الضغط على روسيا

تسببت مجموعة العقوبات المتدهورة التي فرضها الغرب على روسيا في خسائر فادحة، في الوقت نفسه ، ألحقت العقوبات الألم بالأمريكيين من خلال ارتفاع أسعار الغاز ، وهو تأثير الحظر العالمي على استيراد الطاقة الروسية.

وتسعى خطة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى عكس ذلك. خلال الأشهر العديدة الماضية ، ضغطت على دول مجموعة السبع لتطبيق حد أقصى لسعر النفط الروسي ، مما حد من حجم الأموال التي تجنيها روسيا من الأماكن التي لا تزال تصدرها واتفق القادة على الفكرة في القمة هذا الأسبوع.

مازالت أمريكا والغرب متحدين في الرد الاستجابة للحرب

دخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المحادثات هذا الأسبوع متعهدا بحشد الزعماء وراء خطة لمساعدة زيلينسكي في مواصلة القتال ووافقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما تعهد بايدن بتقديم مليارات الدولارات كمساعدة أمنية لأوكرانيا.

-قرار المحكمة العليا بإلغاء الإجهاض القي بظلاله على زيارة على بايدن في أوروبا

في أول يوم له في القمة ، قال بايدن للصحفيين إن قرار المحكمة العليا الذي صدر قبل يومين بإلغاء قضية رو ضد وايد لم يتم طرحه في قمة مجموعة السبع لكن بالنسبة لزملائه القادة ، كانت هذه إشارة مقلقة من الولايات المتحدة.

قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين إن "العديد من الأصوات" في قمة مجموعة السبع تركت "حزينة للغاية وقلقة " بسبب القرار ووصف جونسون ، الحكم بأنه "خطوة إلى الوراء"، وندد بايدن القرار وتعهد باستكشاف طرق لحماية الوصول إلى الإجهاض.

في نفس السياق أعلن البيت الأبيض في قمة مجموعة السبعة (G7)  أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاء دوليين سيساهمون بـ 4.5 مليار دولار لمعالجة الأمن الغذائي العالمي، حيث يأتي أكثر من نصف هذا الالتزام من الولايات المتحدة.

وسيعلن بايدن عن 2.76 مليار دولار كتمويل إضافي من الولايات المتحدة للمساعدة في حماية أكثر من 47 دولة من السكان الأكثر ضعفاً في العالم، والتخفيف من آثار الحرب في أوكرانيا على تزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وفقًا لتقديرات البيت الأبيض، يمكن أن يقع ما يصل إلى 40 مليون شخص إضافي في الفقر في عام 2022 نتيجة للحرب في أوكرانيا، وستكون الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في القرن الأفريقي ، حيث قد يواجه 20 مليون شخص المجاعة بحلول نهاية العام.

تم التعهد بالتعامل مع الأمن الغذائي العالمي في اليوم الأخير من قمة مجموعة السبع في ألمانيا، ثم غادر بايدن ألمانيا متوجها إلى إسبانيا، حيث سيحضر اجتماع الناتو.