قديما.. قالوا

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
قديما قالوا من سار بين النَّاس جابرًا للخواطر أدركَه لطف الله فى جوف المخاطر، لذلك فإن مقاصد الشرع السمحة فى كافة الأديان السماوية دائما ما تحث على وجوب التحلِّى بالأخلاق الحسنة والإنسانية الرحيمة والمشاعر الطيبة بين أفراد المجتمعات والأمم، فما أحوجنا ونحن فى زمن سادت فيه الأنانية وطغت الحياة المادية إلى هذه العبادة العظيمة والتحلى بها، خاصة أن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون وقد كثُر الجشع والطمع وطغت المادة على القيم والمثل.
 
فالوقوف بجانب الآخرين وجبر خواطرهم نعمة عظيمة ومقصد شريف، فقد قال "صلى الله عليه وسلم": "من نفَّس عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدُّنيا، نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ".
 
وجمال ما فى عبادة جبر الخواطر، أن كثيرا منها لا يحتاج الإنسان للتحلى بها إلى جهد ولا إلى مال، فربما ابتسامة أو كلمة طيبة أو دعاء بالخير أو ذكر بالصلاح، يكون جبرا لخواطر أناس كثير، ويكون سببا فى تأليف القلوب وزيادة التراحم، وإدخال السرور والسعادة إلى قلوب متألمة، وقد قال نبينا المصطفى : "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، ولَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ، ومَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَام".
 
وختاما، علينا لا ننسى أن جبر الخاطر فى هذه الأيام أعظم أجرًا خاصة أننا مقبلين على الأيام العشر من ذى الحجة وهى أيام مباركة مفضلة على غيرها من أيام السنة، ولا يوجد عمل أفضل من العمل فيهن.
 

موضوعات متعلقة

لهذا تحولت البيوت إلى جزر منعزلة

لهذا تحولت البيوت إلى جزر منعزلة الإثنين، 27 يونيو 2022 12:11 ص

الوعى سلاح.. احذر من هذا الخطر

الوعى سلاح.. احذر من هذا الخطر الجمعة، 24 يونيو 2022 02:02 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل افتتاح الرئيس السيسى المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية

فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

مها الصغير بعد طلاقها من أحمد السقا: مفيش حاجة مبهرة قد وقفة ربنا جنبك

مصرع طفل فى بيارة إحدى المزارع فى الإسماعيلية

ذكرى رحيل الفنانة نادية عزت.. تركت إرثًا فنيًا متنوعًا بين الشر والأمومة


عمر مرموش يعادل هالاند ويتفوق على نجوم الدوري الإنجليزي برقم مميز

مان سيتي ضد بورنموث.. ملعب الاتحاد تميمة حظ عمر مرموش

الزمالك يكثف المفاوضات مع العراقى مهند على لضمه فى الصيف

دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

هل تحدد المحكمة الرياضية بطل الدوري المصري هذا الموسم؟


ليفربول يفتح باب التصويت لجائزة أفضل لاعب في الموسم 2024-25.. صلاح يتصدر

أمين المجلس الأعلى للجامعات: آليات لتطوير الشهادات الجامعية وتعيين المعيدين

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

التشكيل المتوقع لمباراة توتنهام ومان يونايتد فى نهائى الدورى الأوروبى

جائزة بوشكاش تنتظره.. هدف عمر مرموش في بورنموث حديث العالم

غدا.. انتهاء تقييمات أولى وثانية ابتدائى ترم ثان وبدء إجازة نهاية العام

بيان أمريكى - تركى مشترك يؤكد الالتزام برؤية "سوريا مستقرة وآمنة"

"لا تهاون مع الغش".. انطلاق امتحانات نهاية العام اليوم لمرحلة النقل الثانوى

تامر حسنى يدعم المواهب ويقدم لجمهوره ألوانا مختلفة من الغناء

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى