الحل من هنا

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

بعد أن سيطرت الحياة المادية على سلوكياتنا وتصرفاتنا أصبحت النعمة في مفهومنا واعتقادنا هي الوفرة والرفاهية، والسعادة في كثرة المال وتضخم الأرصدة في البنوك وفى انتفاخ الجيوب والبطون، فلا صلة لرحم ولا استمتاع بحلال ولا شعور بالاكتفاء أو الاستغناء، وهو ما انعكس على قيمنا المجتمعية، فرأينا عدة ظواهر سلبية بمثابة فسادا ينخر في المجتمع، فها هي ظاهرة المستريحين وتلك جرائم عقوق الوالدين وهذه آفة الجحود والنكران، فلا سعى إلى تعظيم قيمة ولا تضحية من أجل بقاء قيمة، إنما الكل يلهث وراء مصالحه الخاصة من منظوره الضيق حتى ولو على حساب قيم وثوابت المجتمع، لذا يجب علينا الانتباه ودق جرس إنذار، للحد من انتشار اللامبالاة وعدم تحمّل المسؤولية وشيوع الكثير من الآفّات الاجتماعية؛ كالرشاوي والاحتكار والجشع والغش.

ومن المؤسف، أننا نسينا أياما كانت السعادة في صلة الرحم والرضا بالقليل، فكنا في ريفنا نرى أهالينا البسطاء كيف كانت سعادتهم، التي كانت تتمثل في الجلوس بعد العصرية على رأس أحد الحقول وأمامهم كُوة من النار مُشتعلة وعليها "براد من الشاي" يتقاسمون أكوابا منه ويفرغونها في جوفهم متلذذين مستمتعين، وأصوات "شفط الشاي" كأنها نغما موسيقيا تطرب لها الآذان، وآخرين يغدقون على جيرانهم من خيرات حقولهم وحليب مواشيهم تكرما وعطاءًا، فتلك هي النعمة المتمثلة في فيض من العطايا، ولست كما نعرفها اليوم، والتي تتمثل في الأبراج الشواهق والحفلات الماجنة وأكوام الطعام ودفاتر الشيكات.

 

فما أحوجنا إلى العودة إلى الزمن الجميل، حيث التهادى وجبر الخواطر، فما أجمل من أيام كان التبسم والبشاشة في وجه أناس نعرفهم أو لا نعرفهم، وما أروع من أيام كان التهادى والتحابى لأناس ضعفاء فتكون سببا لقوتهم ورد الحق لهم فيكونون مدينون لك بكرمك، وليس كما هو الحال اليوم حيث زيف التبسم وتعارف المصلحة.

تلك أيام جميلة نتمنى عودتها، حيث الأخلاق الطيبة والنفوس الراضية والمحبة الصادقة، فالكبير يُقدر الصغير والصغير يوقر الكبير، والقيم الاجتماعية حاكمة في تصرفات الأفراد، فالحل بالعودة إلى الروح الأخلاقية والثوابت الاجتماعية التي تربينا عليها في زمن يسوده الحب والإخلاص والصدقة والأمانة..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يُهنئ الرئيس السيسى بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

إيران: مقتل 71 شخصا جراء العدوان الإسرائيلي على سجن "إيفين" بطهران

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

طلاب الثانوية العامة يؤدون اليوم امتحان اللغة الأجنبية الأولى


جيش الاحتلال ينذر سكان عدد من المناطق فى قطاع غزة بالإخلاء الفورى

المكسيك تهزم السعودية بثنائية وتصعد لنصف نهائي الكأس الذهبية

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة

إطلاق المرحلة الثانية من الخدمات الإلكترونية للنيابة عبر البوابة الرسمية أول يوليو

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب


رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

اتهام الفنان وليد فواز بالاعتداء على محاسب بسبب خلاف مرورى بحدائق الأهرام

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

النواب الليبى يتجه للمصادقة بالإجماع على الاتفاقية البحرية مع تركيا هذا الأسبوع

قبة الحرارة.. إعصار يواجه أوروبا ويسبب موجة حر شديدة.. يونيو يحطم الأرقام القياسية.. الفوضى تعم باريس ومصرع شخصين وانقطاع الكهرباء.. وفاة شخص بسبب ارتفاع الحرارة بإسبانيا.. تأهب فى اليونان وقبرص خوفا من الحرائق

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى