قصة كفاح "أبو بخيت" يوزع شتلات الزيتون مجانا لزراعتها فى قرى سيناء.. فيديو

أبو بخيت يوزع مجانا شتلات الزيتون لزراعتها

شمال سيناء - محمد حسين

السبت، 04 يونيو 2022 04:00 ص

كانت بداية الخروج للمعاش هى الانطلاقة نحو تحقيق حلمه القديم أن يشاهد أشجار الزيتون تغطى مساحات الرمال بكل قرى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء التى تعد موطنا رئيسيا لزراعة الزيتون بسيناء .

قصة تحدى جديدة للصحراء نقلها تلفزيون اليوم السابع من مركز الشيخ زويد بشمال سيناء وبطلها المواطن "سليمان أبو بخيت" من أبناء قبيلة ابورياش بقرية أبو طويلة، والذي وهب 500 شتلة زيتون من مشتل يملكه لكل قرية وحى سكنى بنطاق الشيخ زويد للمزارعين لزراعتها مجانا مع توفير شتلات للمقتدرين بسعر التكلفة لمساعدتهم فى سرعة نشر اللون الأخضر وتحدى التصحر.

قال "أبوبخيت"، إنه قبل فترة خرج للمعاش بعد سنوات من العمل موظفا فى القوى العاملة ، ولأنه عاشقا للزراعة التى ورثها عن والده، مبكرا وقبل سنوات قام بعمل مشتل على ساحل بحر مدينة الشيخ زويد ، وفر فيه كل انواع الشتلات، وقبل سنوات قليلة قام بعمل مشتل آخر خارج سيناء فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية .

وأضاف أن الخروج للمعاش كان فرصة بالنسبة له أن يحقق حلم كان يراوده وهو مساعدة المزارعين فى قرى الشيخ زويد ورفح فى نشر مزيد من المساحات الزراعية من أشجار الزيتون.

وأشار إلى أن إطلاق مبادرته تزامنت مع عودة الأمان والاستقرار لقرى الشيخ زويد واستئناف المزارعين نشاطهم الزراعي ، وقام بنقل أشجار الزيتون بكميات كافية من مشتله لمدينة بلبيس وصولا لمدينة الشيخ زويد ، ومنها قام بتوزيع الشتلات بواقع 500 شتله للكل قرية وحي بدأت بقرى الظهير، وامتدت لأحياء ابورفاعى وابودرويش، وتمددت لأحياء وتجمعات قرى الشلاق وقبر عمير والخروبة ، ثم تواصلت لقرية شيبانة برفح.

وأضاف أن بعض المزارعين فى انتظار قرارهم أن تنقل لهم الشتلات بعد تجهيز أرضهم وتوصيل المياه لها، كما أنه يقوم بنفسه باستئجار سيارة تنقل الشتلات للمزارعين فى أراضيهم ، وعلى جانب موازى يقوم بتوفير شتلات اخرى للمقتدرين منهم بسعر رمزي لا يزيد عن 3 جنيهات للشتلة وهو سعر التكلفة.

وأكد أن سيناء هى أنسب أراضى مصر لزراعة الزيتون، وأصبح الزيت الذي يخرج من زيتون سيناء له طعم وخصوصية ، كما أن المزارعين أصبحوا يتفننون فى زراعة أصناف جديدة من زيتون العصر و زيتون التخليل .

وأكد أن يعتبر مبادرته سبيل متجدد ولن تتوقف طالما هو على قيد الحياة، لافتا إلى أن دم الشهداء الذي سقط على أرض سيناء فى معارك تطهيرها على مدى كل السنوات يستحق أن ينبت مكانه شجر اخضر وهو الزيتون رمز السلام والمحبة ودلالة التعمير والنماء .