المؤتمر الطبى الأفريقى الأول.. بين الواقع والأمل المنشود

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

لاشك أن الدولة المصرية أولت المنظومة الصحية اهتماما كبيرا خلال السنوات الماضية منذ 2015، فرأينا تشييدا لعدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، وتطويرا لعدد آخر، وتجهيزا للمنشآت بكافة الأجهزة الطبية الحديثة، خلاف اهتمام ودعم مقدر لصناعة الدواء فى مصر والعمل توطينها.

والمقدر أن هذه الجهود لم تأت من فراغ، إنما جاءت من خلال استثمار جاد وفعال فى البنية التحتية والتشريعية والطبية والتصنيعية، لتنال هذه الجهود ثقة المؤسسات العالمية، لتعلن منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضى اختيار مصر للحصول على أحدث تكنولوجيا إنتاج اللقاحات في أفريقيا، استنادا إلى قوة بنيتها التحتية في المجال الصحي، وتكنولوجيا التصنيع.

وتعزيزا لهذه الريادة، ها هو المؤتمر الطبى الأفريقى الأول "صحة أفريقيا" ينطلق اليوم وسط آمال كبيرة نحو نقل أحدث الوسائل التكنولوجية في المجالات الطبية، وذلك بمشاركة عالمية لأكثر من 350 شركة عارضة، خاصة أن كلنا رأينا تسابق وتنافس العالم في صناعة اللقاحات فور جائحة كوفيد 19 بعد أن ألقت بظلالها على العالم أجمع.

غير أن تداعيات كورونا تضرر منها بشدة دول القارة الأفريقية التي كانت ضحية لعدم عدالة توزيع اللقاحات وأنانية الدول الغنية في تخزين اللقاحات، لدرجة أن هناك دولا أعطت مواطنيها 4 جرعات في حين هناك دول فقيرة بالقارة لم تستطع أن تكفى مواطنيها جرعة واحدة.

لذلك فإن هذا المؤتمر، يعمل على حماية القارة الأفريقية من هذا الجشع ومن آنانية العالم الغنى، ويضع مصر على الطريق الصحيح نحو التحول إلى منصة رئيسية لنقل أحدث وسائل التكنولوجيا في المجالات الطبية إلى القارة السمراء، ويعزز دور مصر الريادى على مستوى القارة لمساهمته - وفقا للخبراء في المجال الطبى - فى تنفيذ خطط الحكومات الأفريقية الخاصة بتطوير البنية التحتية اللازمة لتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن على مستوى أفريقيا.

ومن المقدر أيضا أن مؤتمر صحة أفريقيا سيكون بمثابة بوابة القارة الأفريقية والدولة المصرية نحو الابتكار والتجارة، وفرصة للتكامل والتعاون في مجال الصحة بين دول القارة لتلبية الاحتياجات في المجال الطبي سواء منتجات أو خدمات، وفتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير إلى الدول الأفريقية والعربية عن طريق مصر.

وختاما، نستطيع القول، يكفى أن هذا المؤتمر سيضع مصر على خريطة الريادة الإقليمية والقارية من جديد، وسيكون بمثابة نافذة قوية لعرض جهود مصر في مجال الصحة والأدوية، لتعزيز فرص جذب الاستثمارات فى مصر وأفريقيا، وتمكين مصر من القيادم بدورها الريادى فى الدفاع وقيادة القارة الأفريقية فى مختلف المجالات..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد كرة السلة: نجهز منتخب السيدات لبطولة الأفروباسكت

حماس: غزة صامدة والاحتلال فشل فى كسر إرادتها وتحقيق أهدافه

أوبتا تكشف المرشح المفضل للفوز بكأس العالم للأندية 2025

الجامعة العربية تدعو إلى تعاون إعلامي ومجتمعي شامل لمواجهة الإسلاموفوبيا

الحكومة خارج الخدمة بعد حريق سنترال رمسيس.. انتقادات برلمانية واستدعاء وزير الاتصالات تحت القبة.. رئيس النواب: الضرر جسيم ولا نقبل التهوين.. نواب: أين الميكنة والتحول الرقمي؟.. ومحمود فوزى يكشف تفاصيل الحادث


مطالب عبد القادر المالية تؤجل انضمامه إلى سيراميكا..وموقف واضح من الأهلي

المتهمة بانتحال صفة طبيبة تستأنف على حكم حبسها 14 سنة بتهمة إجراء عمليات

شطب مركزين بدوري مراكز الشباب النسخة الحالية وتُوقيع عقوبات صارمة

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

محمد الشامى يواصل برنامجه التأهيلى قبل الانتظام فى المران الجماعى للمصرى


طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يبدأون امتحان الديناميكا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى