سيدة الفول بأسوان.. "ندى" أرملة تكافح بـ"قدرة فول" لرعاية أبنائها.. صور

تحكى "ندى خيرى" قصتها لـ"اليوم السابع"، قائلة: توفى زوجى قبل 7 سنوات وترك لى 4 أبناء 3 ذكور وبنت، فقررت أن أوهب حياتى لهم وأبذل كل ما بوسعى لتربيتهم تربية صالحة ويكونوا قدوة فى المجتمع، فأكبر أبنائى فى المرحلة الإعدادية وأصغرهم طفل صغير بالمرحلة الابتدائية، ولديهم العديد من المواهب فالابن الثانى له موهبة الصوت الجميل فى قراءة القران ويقلد كبار القراء، والبنت لديها موهبة فى الرسم.

 

وتابعت الأم الأرملة، بأنها تعبت من أجل لقمة العيش وترددت على فرص عمل عديدة من أجل الإنفاق على أبناءها الأربعة لأن والدهم لم يكن لديه وظيفة أو دخل تأمينى يمكنهم أن يتحصلوا منه على معاش بعد وفاته، موضحة بأنها جربت العمل فى عدة مجالات وكان بعضها يتعارض مع ظروف أبنائها فتضطر لتركه حتى لا تهمل فى تربية أطفالها الصغار.

 

وأشارت إلى أنها استقر بها الحال حاليا لبيع الفول المدمس، فى منطقة الصداقة الجديدة شرق مدينة أسوان، حيث تقيم فى شقة بالإيجار وسبق أن تنقلت بأولادها بين 14 شقة بسبب رفع الإيجار عليها وتعثرها فى السداد أحيانا.

 

وأوضحت بأنها تجلس طوال الليل تعد فى الفول وتصنع منه الكمية التى تبيعها فى الشارع، وبعد فترة من الإعداد تنزل السيدة وبصحبتها أبناءها الأربعة إلى الشارع، واختارت توقيت ما قبل المغرب حتى يمكن أن تخف حرارة الشمس على الشارع فى أسوان، خلال فترة الصيف، حيث تقف فى الشارع ويقبل عليها زبائنها الذين اعتادوا أن يشتروا منها يوميا، لدرجة أنهم يفتقدونها ويذهبون لمنزلها فى حالة أن غابت عنهم يوم واحد فى بيع الفول "على حد قولها".

 

وعبرت سيدة الفول، عن أمنيتها بتوفير سكن آمن ومستقر لها ولأولادها، حتى يمكن أن يخفف عنها ذلك مشقة التنقل بأولادها وأثاثها ما بين الوحدات السكنية المختلفة بسبب الإيجارات، معلقة: "هذه هى أمنيتى الوحيدة لأولادى وليس لى حتى اطمن عليهم لو مت".