باحث: اكتشاف الديناصور هابيل يوضح شكل النظام البيئى فى مصر قبل 100 مليون سنة

ديناصورات

كتب أحمد عرفة

الخميس، 09 يونيو 2022 07:31 م

قال الباحث بلال سالم عضو فريق مركز حفريات جامعة المنصورة، إن أمس الأربعاء الموافق الثامن من يونيو 2022 شهد الإعلان عن اكتشاف حفرية الديناصور هابيل في الواحات البحرية في الجمعية الملكية للعلوم، موضحًا أن هذا الدليل له أهمية علمية تتمحور في نظريات الانجراف القاري ونظرية انتشار الديناصورات في شمال أفريقيا وزيادة الديناصورات الآكلة للحوم في منخفض الواحات البحرية منذ 100 مليون سنة.

وأضاف سالم في مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج في المساء مع قصواء على قناة سي بي سي: "هذا الكشف تم بأيادي طلاب ومنتسبي مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في عام 2016 بالإضافة إلى كوادر من وزارة البيئة متمثلين في الدكتور محمد سامح والدكتور وائل ثابت مدير محمية الواحات البحرية"، لافتًا إلى أن هذا الاكتشاف يعبر عن أن مصر فيها العديد من الاكتشافات.

وتابع، أن الاكتشاف يؤكد على شكل النظام البيئي في مصر منذ 100 مليون سنة والكائنات التي كانت موجودة والعلاقات القائمة بينها وبين بعض، لافتًا إلى أنّ الواحات البحرية فيها 4 ديناصورات آكلة للحوم و2 ديناصور آكلة للعشب، وبالتالي فإن النظام البيئي به الكثير من المعارف، وبالتالي كانت هذه المنطقة أرض موض بسبب كثرة عدد الديناصورات.

وأشار، إلى أن الديناصورات انقرضت منذ 66 مليون سنة، لكن الحفريات التي أكتشفت منطقة الواحات البحرية ترجع إلى 98 مليون إلى 100 مليون سنة.

وقال الباحث بلال سالم عضو فريق مركز حفريات جامعة المنصورة، إن انقراض الديناصورات لم يتم مرة واحدة، لكن انقرضت بعض العائلات قبل نهاية العصر الطباشيري بـ30 مليون سنة، وكانت هناك عائلات أكثر نجاحا في مقاومة المتغيرات البيئية حتى انقرضت قبل 66 مليون سنة.

وأضاف سالم أنّ تاريخ البحث في الواحات البحرية على الديناصورات بدأت في القرن الماضي، في عام 1911، وتم جمع بقايا أكثر من كائن حي متمثلين في 4 ديناصورات مصرية، وتم وضعهم في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، لكن تم تدميرها في الحرب العالمية الثانية.

وتابع، أنّ الواحات البحرية من أقدم المناطق التي جرى استخراج ديناصورات منها، وأصبحت تشغل العلماء، مشيرًا إلى أن مركز جامعة المنصورة للحفاريات الفقارية يعمل على استكشاف المناطق المنتج للحفاريات في مصر وكان منها الواحات البحرية، فقامت رحلات كثيرة إلى المنخفضة بحثا عن الكائنات الضائعة التي دُمرت واكتشاف الكائنات التي لم تكتشف بعد.

وأردف، أن إحدى الرحلات اسفرت عن الكشف الذي يعلن عن وجود عائلة جديدة، لافتًا إلى أنّ الكشف اضاف للسجل التاريخي لاستكشاف منخفض الواحات البحرية وعدل بعض النظريات التي كانت موضوعة بخصوص بعض النظريات التي كانت موجودة على انتشار الديناصورات في شمال أفريقيا.