أجهزة التتبع باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكنها اكتشاف أعراض كورونا قبل ظهورها

أظهر بحث أولى أن أجهزة تتبع الأنشطة التي يتم ارتداؤها لرصد التغيرات في درجة حرارة الجلد ومعدلات ضربات القلب والتنفس، جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، يمكن استخدامه لالتقاط عدوى كورونا قبل أيام من بدء الأعراض.

قد يستغرق الأمر عدة أيام بعد الإصابة قبل ظهور أعراض كورونا، وخلال هذه الفترة يمكن للشخص المصاب أن ينشر الفيروس عن غير قصد.

لكن في الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Open ، وجد الباحثون أن أجهزة التتبع الخاصة بالصحة بشكل عام ، بالاقتران مع خوارزمية الكمبيوتر ، حدد بشكل صحيح 68 % من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا قبل يومين من ظهور أعراضهم.

أشار الفريق الدولي بما في ذلك من جامعة بازل (سويسرا) وإمبريال كوليدج لندن، إلى أنه في حين أن اختبار مسحة تفاعل البوليميراز المتسلسل يظل المعيار الذهبي لتأكيد الإصابة بفيروس كورونا، "تشير نتائجنا إلى أن خوارزمية التعلم الآلي القابلة للارتداء قد تكون بمثابة أداة واعدة للكشف عن Covid-19 قبل ظهور الأعراض أو بدون أعراض ".

أجرى الفريق تجربة على سوار تتبع ، وشمل 1163 مشاركًا جميعهم تقل أعمارهم عن 51 عامًا والذين ارتدوا جهاز التعقب ليلًا، يحفظ الجهاز البيانات كل 10 ثوانٍ ويتطلب 4 ساعات على الأقل من السكون المتواصل نسبيًا، تمت مزامنة الأساور مع تطبيق الهاتف الذكي التكميلي عند الاستيقاظ.

خضع جميع المشاركين لاختبارات منتظمة للأجسام المضادة لعدوى كورونا، وأولئك الذين يعانون من أعراض إرشادية خضعوا لاختبار مسحة تفاعل البوليميراز المتسلسل أيضًا.

أصيب حوالي 127 شخصًا (11 %) بعدوى كورونا خلال فترة الدراسة، منهم 66 (52 في المائة) ارتدوا سوارهم لمدة 29 يومًا على الأقل قبل بدء الأعراض وتم التأكد من أنهم إيجابيون من خلال اختبار مسحة تفاعل البوليميراز المتسلسل، لذلك تم تضمينها في التحليل النهائي.

تم `` تدريب '' الخوارزمية باستخدام 70 % من البيانات من اليوم العاشر إلى اليوم الثاني قبل بدء الأعراض خلال فترة 40 يومًا من المراقبة المستمرة لـ 66 شخصًا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، ثم تم اختباره على نسبة 30 % المتبقية من البيانات.

تم التقاط حوالي 73 % من الحالات الإيجابية المؤكدة مختبريًا في مجموعة التدريب، و68 % في مجموعة الاختبار، حتى يومين قبل بدء الأعراض.

يقر الباحثون أن نتائجهم قد لا تكون قابلة للتطبيق على نطاق أوسع، لكنهم كتبوا في الورقة البحثية أن "تقنية الاستشعار القابلة للارتداء هي طريقة سهلة الاستخدام ومنخفضة التكلفة لتمكين الأفراد من تتبع صحتهم ورفاهيتهم أثناء الجائحة".