"افعل ولا تفعل" في العيد

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

يأتي العيد لنفرح ولندخل السرور في قلوبنا، ولتخفق فيه القلوب بالبر والصفاء والإحسان، إلا أن هناك مظاهر للأسف مؤسفة نراها من قبل البعض في الشارع، سواء بترك دماء وملوثات الأضحية أمام محلات الجزارة، وكذلك عادات غريبة ارتبطت بأضحية العيد كتكحيل الخراف وتلطيخ الحوائط في الشوارع والمنازل بالدماء.

وأيضا من المظاهر التي تحتاج إلى مراعاة القيم ووضعها في الحسبان، سلوكيات بعض الشباب والفتيات في الشوارع، فنعم الفرح مطلوب، لكن لابد أن يكون وفق الضوابط الشرعية والثوابت الأخلاقية، فلا يجوز أن يتسكع الشباب على النواصى بحجة أن اليوم عيد، وليس من المقبول أن تتصرف الفتيات خارج إطار الشرع والأصول في الشوارع بحجة أن اليوم عيد، فالعيد ليس للانحلال ولا للاستهتار، إنما هو للخلاص من إغواءات شياطين الإنس والجن والرضا بطاعة المولى عز وجل.

 والعيد في الإسلام ليس انطلاقاً وراء الشهوات وحلاً لزمام الأخلاق، وترك الواجبات، ولا إتيان المنكرات بدعوى أنه يوم عيد، بل فيه صلة للأرحام والعطف على الفقراء والمساكين، وزيارتهم، فهو شكر لله تعالى على تمام العبادة لقوله تعالى "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ شكرا على التوفيق لطاعته.

والعيد، مناسبة إسلامية لتنشيط ذاكرة المسلمين العقائدية والأخلاقية لتربية النشء على أفضل الأخلاق والقيم، لا على التخلي عن القيم وانتهاكها، لذلك فهو فرصة لإزالة أسباب التنافر والتخاصم حتي يكون الجميع أخوة متحابين‏، خلاف كثرة الشائعات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى يبثها ويساعد على نشرها رواد وخبثاء هدفهم خلق حالة من عدم الرضا فى المجتمع ومستغلين أى مناسبة وخاصة فى الأعياد للتنكيد على المصرين، لذلك أدعوك للبحث دائما على الإيجابيات وترك الشائعات وعدم التفكير فيها وخاصة الأمور الجدلية حتى لا تقع فى الفخ، وتكون واعيا لما يدور حولك ويخطط من اجل تعكير مزاجك.

 

‏وأخيرا، أستطيع القول، إن الحكمة من مشروعية الأعياد أن يفرح المسلمون، وليربوا النشء علي الكثير من القيم والأخلاق فلا يجب أن يتوقف العيد عند الكعك والطعام واللبس والتزين، لكن لا بد أن نأخذ ما يربط المسلمين بالقيم الرصينة والأخلاق الرفيعة ليكون العيد عيدا حقيقيا لا فرصة للبحث عن الشهوات أو الجرى وراء المنكرات، وأن نتحلى بالوعى الكافى لعدم الوقوع فى فخ الشائعات التى لا يريد أصحابها إلا بث الخوف من المستقبل وتكدير الجو العام..

موضوعات متعلقة

فرصة ذهبية فى العيد.. فاغتنموها

فرصة ذهبية فى العيد.. فاغتنموها السبت، 09 يوليو 2022 01:08 ص

"أنت البضاعة"

"أنت البضاعة" الثلاثاء، 05 يوليو 2022 12:48 ص

"احفظ - سمّع – ارمى"

"احفظ - سمّع – ارمى" الإثنين، 04 يوليو 2022 12:57 ص

مصر 30 يونيو.. والمعجزة الاقتصادية

مصر 30 يونيو.. والمعجزة الاقتصادية الخميس، 30 يونيو 2022 12:52 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كامل الوزير: وزارة النقل تنفذ خطة تطوير للبنية التحتية بـ 2 تريليون جنيه

بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

رنا سماحة في لبنان لتصوير كليب جديد.. اعرف التفاصيل


من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

حريق يلتهم سيارة زيت طعام فى الشرقية

أغانى الزمن الجميل لنويرة على مسرح الجمهورية اليوم

وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي


نوال الدجوى تتجاهل صراع الأحفاد وتفاجئ الجميع بتصرف لافت.. صور

فيلم عسل أسود يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة في مصر علىWATCH IT بعد 15عامًا

كريم عبد العزيز: سعيد بفيلم المشروعx لاعتماده على حضارتنا وصورناه في 9 أشهر

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

الزمالك يزاحم الأهلى على صفقة جزار المحلة

ذكرى رحيل الفنان شعبان حسين.. صاحب "أبو تلاتة" وأيقونة الكوميديا المصرية

الطقس اليوم الخميس 22-5-2025.. مائل للحرارة نهارًا وشبورة كثيفة صباحًا

عضو لجنة صياغة الإعلان الدستورى فى سوريا: لا خلاف بين موسكو ودمشق

"أكسيوس": البيت الأبيض فى ولاية ترامب الثانية بات خطرا وفخا للزعماء والرؤساء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى