سريلانكا.. منفى أحمد عرابى ورفضت العدوان الثلاثى وأول سفارة عربية فيها مصرية

أحمد عرابى
أحمد عرابى
كتب محمد عبد الرحمن
تشهد دولة سريلانكا عدد من الأحداث الكبرى، على خلفية وقوع مواجهات عنيفة في سريلانكا، احتجاجا على الانهيار الاقتصادي بالبلاد، حيث أعلنت السلطات هناك فرار جوتابايا راجاباكسا، من مقر إقامته بعد أن حاصره المتظاهرون.
 
تربط مصر وسيرلانكا علاقات تاريخية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني منذ عقود طويلة، بعد أن عاش الزعيم أحمد عرابي فى منفاه في سريلانكا 20 عاما ساهم خلالهم بقوة فى إحداث نهضة تعليمية واجتماعية شاملة، وكرمه الشعب السريلانكي باطلاق شارعا باسم الزعيم أحمد عرابى بالعاصمة كولومبو تخليدا لإسهاماته الكبيرة واستمرت هذ العلاقات حتى يومنا هذا.
 
وبحسب المؤرخة لطيفة محمد سالم، في كتابها (عرابي ورفاقه في جنة آدم) أن جزيرة سريلانكا التي كان اسمها سيلان آنذاك كان يطلق عليها "جنة آدم اذ ساد الاعتقاد أنها الارض التي وطئت عليها قدم آدم فور خروجه من الجنة وهو ما رددته بعض المصادر الاسلامي".
 
وترصد حرارة استقبال المسلمين من أهالي سريلانكا ومن مسلمي الهند والملايو اضافة الى بعض الطوائف البوذية لعرابي ورفاقه بمجرد الهبوط من السفينة حيث ارتفع الصياح والهتاف “وأسرع البعض ليقبل يده” باعتباره رمزا وطنيا وشخصية مدافعة عن الإسلام.
 
وتضيف أن عرابي ورفاقه أقروا بأنهم "أصبحوا أسرى حرب" في سريلانكا لكن لونجدن حاكم الجزيرة كان يستشعر أن في الهند وسريلانكا خطرا يتمثل "في امكانية قيام حركة اسلامية والخوف من النظرة للمنفيين على اعتبار أنهم أبطال ومخلصون لوطنهم وأن عرابي يعد قائدا من قواد المسلمين" الذين كان عددهم في الجزيرة انذاك 200 ألف شخص يتكلمون اللغة العربية “كما يتكلمها المصريون” ولهذا فرضت الرقابة على تحركاتهم ولم يسمح للجمهور بالاتصال بهم أو دخول منازلهم كما تلقوا تحذيرا ألا يغادروا الجزيرة إلى الهند.
 
على جانب آخر وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقفت سريلانكا إلى جانب مصر ودافع رئيس وزرائها بندرانيكا عن مصالحِ مصر بشجاعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أدى هذا إلى الاتفاق بين البلدين الى إقامة العلاقات الدبلوماسية في 1957. ورفعتْ تلك العلاقات إلى مستوى السفارة في عام1963 فكانت أول سفارة عربية فى سريلانكا لمصر، وأول تمثيل لسريلانكا فى أفريقيا والشرق الأوسط كان بالقاهرة، ومن يومها تعمل قيادتا البلدين على تقوية أواصر العلاقات والصداقة بين الشعبين، بعد ذلك ساهم رؤساء الوزراء لكلا البلدين حتى عصرنا الحالى فى دعم العلاقات الثنائية ولم يتوقف دعم سريلانكا لمصر عند ذلك بل دعمتها في حرب 1967 مَع إسرائيل، وأيضاً في مسعاها للسلامِ مَع إسرائيل . وبعد اتفاقية كامب ديفيد التى وُقّعتْ في 1979، وقفت سريلانكا بجانب مصر أثناء المقاطعة العربية.كما يوجد نحو 3 آلاف سريلانكي يقيمون في مصر يعمل أغلبهم في المصانع المصرية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

من إغلاق الفصول الدراسية لارتداء الكمامة.. كيف تستعد أوروبا لإنفلونزا k؟

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

منتخب مصر يحافظ على التقدم أمام نيجيريا 2 - 1 بعد مرور 75 دقيقة.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

مصطفى محمد يحرز الهدف الثانى للمنتخب الوطنى فى مرمى نيجيريا.. صور


تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

كارديف ضد تشيلسي.. تشكيل البلوز فى موقعة كأس الرابطة

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى