لعبة خلط الأوراق

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
في ظل الصراع الدائر في كثير من مناطق الصراع خاصة في الشرق الأوسط، الكل يتساءل لماذا يطول أمد الصراع ولا حل على الإطلاق رغم تدخل المجتمع الدولى عبر منظماته الأممية ومؤسساته الدولية، فالناظر إلى ما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا وقبلهم العراق يجد أنه قد مرت أعوام وراء أعوام وذهب مبعوث أممى ورحل أخر وعقدت منتديات ومؤتمرات للم الشمل، لكن لم تُسفر حتى الآن عن أي حوار أو اتفاق أو تسوية، وما زال الدم ينزف والأوطان تتقسم، والميلشيات تعبث في مقدرات الدول، والمرتزقة يسلبون وينهبون ويتحكمون، وتحولت دولا لمراكز لبيع السلاح، وهُجرّت ملايين الأسر، وعانت دول الجوار من اللاجئين، فلا ديمقراطية تحققت، ولا رفاهية حدثت، إنما شُردت الأطفال، ودُمرت الأوطان.
 
لذلك، فإن جُلً اعتقادى، أن القوى الفاعلة في المجتمع الدولى، ترى أن مصالحها أكثر أمناً في ظَّل وجود الفوضى، حيث تقوم سياستها دائما على استمرار خلق وتغذية النزاعات والصراعات في تلك المناطق، وهذا يتضح جلياً من خلال مواقفها المتناقضة، فتارة تجدها تؤيد الحكومات الشرعية في مناطق الصراع ثم تتعنت معها، وفي الوقت ذاته تتحدث عن أنه الحل لن يتم إلا عن طريق الحوار، لكنها ترفض التدخل والانخراط الحاسم في حل هذا الصراع.
 
بل العجيب، أنها تارة أخرى تشعُر أنها في حالة تناغم عجيب مع الجماعات الإرهابية مثلما الحال في اليمن وسوريا، بل تتقاطع سياستها الخارجية مع تمدَّد طهران مثلا، دون اتخاذ أي إجراء يؤمن دول الحلفاء، وكل هذا يتم من خلال إجادة لعبة خلط اﻷوراق، ورغبتها الدائمة فى نقل الصراع من المستوى المحلى إلى مستوى إقليمى ودولى، لضمان تدخلها وسيطرتها على مجريات الأحداث لتحقيق الأجندات الخاصة والمصالح وبسط النفوذ.
 
وأخيرا.. أعتقد أن خير نموذج على هذا، هو حرب أوكرانيا التى كشفت وقامت بتعرية كثير من هذه المفاهيم والمعايير الدولية، وأكدت ازدواجية التطبيق على الأرض، بل أكدت قطعا وثبوتا كثيرا من الزيف والتضليل، وأن الشعوب في ظل هذه النظام العالمى القائم على هذه المعايير لا قيمة ولا وزن لها، وهو ما يتطلب منا جميعا الوعى بما يحدث فى العالم لندرك خطر الانقسام والاستقطاب، وأن نعى أن الوحدة الوطنية والتضامن هو طوق النجاة..
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

"افعل ولا تفعل" في العيد

"افعل ولا تفعل" في العيد الأحد، 10 يوليو 2022 12:25 ص

فرصة ذهبية فى العيد.. فاغتنموها

فرصة ذهبية فى العيد.. فاغتنموها السبت، 09 يوليو 2022 01:08 ص

"أنت البضاعة"

"أنت البضاعة" الثلاثاء، 05 يوليو 2022 12:48 ص

"احفظ - سمّع – ارمى"

"احفظ - سمّع – ارمى" الإثنين، 04 يوليو 2022 12:57 ص

مصر 30 يونيو.. والمعجزة الاقتصادية

مصر 30 يونيو.. والمعجزة الاقتصادية الخميس، 30 يونيو 2022 12:52 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على تشكيل مباراة إنبى والجونة بالدورى

الإسماعيلى يعلن عن تشكيل فريقه في مواجهة طلائع الجيش

الاتحاد السكندري يتعادل مع البنك الأهلي بدون أهداف في الدوري

منتخب مصر تحت 17 عامًا يفوز على السعودية للمرة الثانية

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"


الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جمهوريًا بتعيينات في المحاكم الابتدائية.. بالأسماء

أخبار مصر.. انخفاض بدرجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 35 درجة والإسكندرية 32

زوجة الأب سممت الجميع.. الداخلية تكشف سبب وفاة أسرة دلجا بديرمواس

بحضور الشناوي.. ريبيرو يعلن قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بدوري نايل

لماذا تسقط الشهب والنيازك بفعل الجاذبية الأرضية ولا تسقط الأقمار الصناعية؟.. هل كلما ابتعدنا عن كوكب الأرض بمسافة يمكن أن نرى أحداث الماضي؟.. أستاذ فيزياء فلكية يرد على المغرمين بعلوم النجوم


تعرف على بديل إمام عاشور فى منتخب مصر أمام أثيوبيا وبوركينا فاسو

فيلم درويش يحقق أكثر من 25 مليون جنيه في دور العرض المصرية

المدعي العام في كولومبيا: اعتقال رجلين يشتبه بهما بعد هجوم بشاحنة مفخخة

تعرف على إيرادات فيلم روكي الغلابة أمس السبت في شباك التذاكر بمصر

كاتي هولمز وجوشوا جاكسون يشعلان شائعات بعودة الرومانسية بعد أكثر من 20 عاما

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الساحل الشرقي لإقليم كامتشاتكا الروسي

كريم معمر.. سوء التغذية يتسبب في تضخم بالكبد ولا أدوية بمستشفيات غزة

زوجان يتخليان عن ابنهما في المطار لانتهاء صلاحية جواز سفره.. والشرطة تتدخل

السقا وأحمد نادر جلال يجتمعان مجددا فى فيلم هيروشما بعد نجاح أحمد وأحمد

زلزال بقوة 4.1 درجة بمقياس ريختر يضرب ولاية "جوهر" الماليزية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى