جزء من صقر.. بيع قطعة من البازلت المصرى فى مزاد بأكثر من 127 ألف جنيه.. صور

شهدت دار مزاد كريستى، فى العاصمة البريطانية، لندن، بيع قطع مصنوعة من البازلت المصري مجزأة لصقر، يعود إلى العصر المتأخر، ربما الأسرة الثلاثين، أى 380-342 قبل الميلاد، بمبلغ 5670 جنيه إسترلينى، أى ما يعادل 127.575 ألف جنيه مصرى.

 

كانت دار كريستى للمزادات العالمية، قد طرحت قطعة البازلت المصرية للبيع بسعر تقديري يبدأ من 3 آلاف جنيه إسترلينى، وحتى 5 آلاف جنيه إسترلينى، ويبلغ ارتفاعها 10.2 سم، ويتضح فيها جناحى الصقر ذو العيون الكبيرة، وذات الحواف الدائرية المنحنية والعلامات الهلالية.

 

وأوضحت دار المزادات العالمية، أن هذه القطعة تم الحصول عليها فى عشرينيات القرن الماضي، حتى حصل عليها المالك الحالي في عام 2021، وتم طرحها للبيع فى المزاد، دون الإفصاح عن اسم المشترى.

 

المعروف أن الأسرة المصرية الثلاثون عادة ما تصنف بأنها الأسرة الخامسة من العصر المتأخر لمصر القديمة وحكمت من عام 380 ق.م، وحتى 343 ق.م.

 

وقد أسس الملك نختنبو الأول الأسرة الثلاثين وهي الأسرة الأخيرة في تاريخ مصر القديمة، حيث سيطر على مصر وقضي معظم فترة حكمه مدافعاً عن مملكته ضد محاولات الفرس لإعادة غزو مصر، مدعوماً من إسبرطة وأثينا. 

 

حاول خليفته تيوس غزو بلاد الشام التي كانت تحت الاحتلال الفارسي. أما حفيده نختنبو الثاني فقد عاصر محاولات الفرس إعادة احتلال مصر، والتي اعتبروها محمية متمردة، ففي أول عشر سنوات من حكمه، تفادى نختنبو الثاني الغزو الفارسي لأن الملك الفارسي أرتخشاشا الثالث كان مشغولاً بتوطيد حكمه، وبعدها قام بمحاولة فاشلة لغزو مصر في شتاء عام 351/350 ق.م، لكنه جهز جيشه مرة أخرى وبات مستعداً لغزو مصر ونجح في المرة الثانية وأجبر نختنبو على التقهقر بدفاعاته من الدلتا إلى منف ومنها هرب واختفى تماماً. وبالرغم من قيام ثائر يدعى خباباش بتنصيب نفسه ملكاً (338 - 336 ق.م.)، فإن نختنبو الثاني اعتبر آخر فرعون لمصر، وهروبه مثّل نهاية مصر المستقلة.