خير بلدنا.. عبّاد الشمس يضىء حقول الشرقية.. زراعة 10 آلاف فدان تقلل استيراد الزيوت وتدعم الاقتصاد.. متوسط إنتاجية الفدان من 800 كيلو إلى طن.. ووكيل وزارة الزراعة: موسم الحصاد سيكون مبشر بالخير.. صور

تزيّنت حقول محافظة الشرقية، بمحصول دوّار الشمس والمعروف بـ"عبّاد الشمس" الذي اتجه الكثير من أهالي المحافظة خلال  السنوات الماضية لزراعته وسط محاصيل الخضروات، نظراً لكونه محصولاً عالي الجودة، كما أنّه يُباع بأسعار عالية، خصوصاً وسط اهتمام مديرية الزراعة بالشرقية بتوعية المزارعين بأهمية زراعة المحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاج المحلي من زيوت الطعام وإنتاجها والتقليل من استيرادها من الخارج، كما أنه غير مكلف فى زراعته ومتوسط إنتاجية الفدان منه تترواح ما بين 800 كيلو إلى طن وسعر الكيلو يقارب من 25 جنيه.

وقال المهندس على لاشين وكيل مديرية الزراعة بالشرقية، إنّهم يسعون إلى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول دوار الشمس الزيتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية خصوصاً الزيتية وذلك لإنتاج الزيوت داخل مصر، والتقليل من استيراد الزيوت من الخارج، وموسم الحصاد سيكون مبشر بالخير للمزارعين.

وأردف وكيل مدير الزراعة بالشرقية، أن المساحة المنزرعة هذا العام من عباد الشمس بلغت 10000 فدان، وتبدأ عملية زراعته  في شهري مايو ويونيو، وعروة أخرى في شهري يوليو وأغسطس، وتستمر الواحدة منهما مدة 90 يوماً حتى ينتهي حصاده، وتتم عملية النضج بعد 70 -95 يوما حسب الصنف المنزرع وميعاد الزراعة والمنطقة ونوع التربة وتعرف علامات النضج باصفرار الأوراق وتساقط السفلى منها، وميل الأقراص واصفرار ظهر القرص، وجفاف الأزهار الشعاعية الموجودة على حواف القرص، وبعد ظهور علامات النضج السابقة يمنع الرى وعند جفاف التربة تقطع الأقراص وتنشر فى الجرن لمدة 3 – 4 أيام بحيث يكون ظهر القرص لجهة الأرض، ولا ينصح بترك الأقراص للجفاف أكثر من ذلك لضمان سهولة فصل البذور وعدم تكسيرها كما يمكن فصل البذور إليا بإستعمال آلة التفريط، عند استخدام الكومباين يفضل أن يكون الحصاد على ارتفاع 60 سم من الأرض وذلك بعد جفاف الأقراص. 

وأردف وكيل وزارة الزراعة: أنّ بذور عباد الشمس تحتوي على نسبة عالية من الزيت تتراوح بين 40 و45%، كما أنّ الزيت يتميز بالجودة العالية لخواصه الطبيعية ، كما أنّ البذور بعد استخراج الزيوت منها تستخدم كعلف للحيوانات التي تتميز بارتفاع نسبة البروتين فيها، مُشيراً إلى أنّ عباد الشمس يتحمل الظروف الجوية المتقلبة، كما أنّه يزرع في أي تربة ما عدا المرتفعة الملوحة، موضحا أن نبات عباد الشمس يضم نوعين أحدهما الذي يتم تناوله  ك "تسالى"بعد تحميصه والثانى" زيتى" يتخرج منه الزيت بهدف تقليل استيراد الزيت من الخارج .

فيما قال المهندس صبرى فرحات مدير عام الإدارة الزراعية بمركز ومدينة ديرب نجم، إن المساحات المنزرعة بمحصول عباد الشمس زادت، حيث بلغت 26 فدانا بقرى حصة الرهبان على حدود ميت غمر، وقريتى ديرب السوق وبراميك، ويخضع المحصول لمتابعة وإشراف مستمر من المهندسين الزراعين، حيث أدرك عدد من مزارعي مركز ديرب نجم، أهمية العائد المادى للمحصول المربح و عكفوا على زراعته هذا العام.

فيما أكد المهندس عبد الله أحمد محمد، رئيس قسم الشئون الزراعية والحيازة، بإدارة ديرب نجم، إن متوسط إنتاج الفدان من عباد الشمس يتراوح من 800 كيلو إلى طن، يتراوح سعر الكيلو 25 جنيه، وهو محصول مربح للمزارع وغير مكلف.

بدوره، أشار الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إلى أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعى لتذليل كافة العقبات التي تواجه المزارعين من خلال توفير التقاوي والبذور الجيدة ذات الإنتاجية العالية وتوفير الأسمدة ، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم في زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي.