ملكة الكريبتو.. قصة بلغارية أربكت حسابات دوائر الأمن الأمريكية.. قادت عملية احتيال بالمليارات في عملات مشفرة .. شوهدت آخر مرة باليونان عام 2017 واختفت بعد عمليات تجميل.. و"FBI" تضعها بقائمة أكثر 10 مطلوبين

عملية احتيال كبري، اربكت حسابات دوائر الأمن والاستخبارات داخل الولايات المتحدة ، بطلتها سيدة بلغارية ، لقبتها وسائل الإعلام بـ"ملكة الكريبتو"، أو ملكة العملات المشفرة ، فما قصتها؟ .

ظهر اسم روجا اجناتوفا  البالغة من العمر 42 عام للمرة الأولي في عام 2014 ، حينما سعت السلطات الامريكية لالقاء القبض عليها لدورها المزعوم في إدارة عملية احتيال لعملة مشفرة عرفت باسم "وان كوين" وهي شركة للعملات المشفرة ساهمت اجناتوفا في تاسيسها.

وأثناء حديثها في لندن في يونيو 2016، قالت اجناتوفا لحشد أنها تعتقد أن OneCoin ستصبح "العملة الرقمية الأولى في جميع أنحاء العالم"، على الرغم من أنه في رسالة بريد إلكتروني مع المؤسس المشارك لها ، ورد أنها وصفت استراتيجية خروج لـ OneCoin على أنها ، "خذ المال واركض وألوم شخصًا آخر على هذا ..." وفقًا للمدعين الفيدراليين.

يعتقد المحققون أن إجناتوفا ربما تم إخطارها بأنها قيد التحقيق من قبل الولايات المتحدة والسلطات الدولية. في 25 أكتوبر 2017 ، وسافرت من صوفيا في بلغاريا ، إلى أثينا باليونان ، ولم تُر منذ ذلك الحين ، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

تم توجيه الاتهام إلى المحامية البلغارية في فبراير 2018 بتهم التآمر لارتكاب الاحتيال السلكي والتآمر لارتكاب غسل الأموال والتآمر لارتكاب الاحتيال في الأوراق المالية والاحتيال في الأوراق المالية.

ومؤخرا، أدرجت السلطات في الولايات المتحدة "ملكة الكريبتو" او ملكة العملات المشفرة، ضمن قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) لأكثر عشرة أشخاص مطلوب القبض عليهم، بعد أن أضافت يوروبول احناتوفا البلغارية إلى قائمة المطلوبين في وقت سابق من هذا العام.

وقال مايكل دريسكول مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي عن الخطوة: "إنها أداة مهمة بالنسبة لنا ، قائمة العشرة الأوائل نعتقد أن الجمهور في أفضل وضع للمساعدة."

ووفقا لشبكة ايه بي سي الامريكية، ادعت اجناتوفا التي تعمل محامية وتحمل الجنسية البرتغالية انها اخترعت عملة "وان كوين" المنافسة لليتكوين، ويُزعم أنها وآخرين أدلوا ببيانات كاذبة أثناء التماس الاستثمارات والترويج لـ OneCoin من خلال استراتيجية تسويق متعددة المستويات ، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن OneCoin زعم أيضًا أن لديه blockchain خاصًا ، على عكس عملة افتراضية عامة يمكن التحقق منها ، وأن قيمة العملة تحددها الشركة بدلاً من طلب السوق.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن إجناتوفا أقنعت المستثمرين في نهاية المطاف بمنحها مليارات الدولارات ، مستفيدة من الضجة حول العملات المشفرة ، قبل أن تختفي في عام 2017 بعد إصدار أمر فيدرالي باعتقالها.

وقال دريسكول: "لقد حصلت على الكثير من المال وقد اختفت بسرعة كبيرة".

اجناتوفا هي المرأة الوحيدة في قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي العشرة المطلوبين للهاربين وهي الحادية عشرة في تاريخها الذي يمتد 72 عامًا  حسبما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ، الذي يعرض مكافأة تصل إلى 100 الف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقالها.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن من المعروف أنها تسافر في جميع أنحاء أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وربما خضعت لجراحة تجميلية لتغيير مظهرها.

كما تم اتهام العديد من الأشخاص الآخرين فيما يتعلق بـ OneCoin ، بما في ذلك شقيق إجناتوفا ، كونستانتين ، الذي أدار الشركة بعد اختفائها عن الأنظار، وقال ممثلو ادعاء إنه اعتقل في مارس 2019 بتهمة التآمر على الاحتيال على الإنترنت بسبب دوره في "مخطط الهرم الدولي" وأقر بارتكاب عدة جنايات وينتظر النطق بالحكم.