خدمة وشوشة: "بتعصب لأتفه الأسباب وانفصلت بعد 3 شهور زواج"

"أنا شاب تزوجت في فبراير الماضي وانفصلت في شهر مايو، زواجي استمر 3 شهور فقط، طلبها المفاجئ للطلاق بعد أقل من 3 شهور زواج صدمني، فانفعلت وفقدت أعصابي وتطاولت عليها لفظيًا للأسف، بعدها راضيتها وتصالحنا وبعد عدة أيام ذهبت لعملي كأي يوم آخر، وحين عدت للبيت فوجئت أنها هجرت البيت، حاولت أن أصالحها وفي البداية شعرت أن هناك أملاً أن تستجيب، ولكن بعض الأطراف تدخلت وفوجئت بها أصبحت مصرة على الطلاق، وهددتني بتسجيل صوتي لي، حين تطاولت عليها لفظيًا، في النهاية انفصلنا وسددت المؤخر وانتهت القصة، إلا أني أواجه مشكلة في التحكم في غضبي. أنا أنفعل وأفقد أعصابي لأتفه الأسباب، لجأت لطبيب ووصف لي دواء حين ألتزم به أكون بحال جيدة وحين أتوقف عن تناوله أتعب مجددًا، وتراودني أفكار سلبية، لا أريد أن أعيش حياتي على الأدوية لأتحكم في غضبي هل هناك حل؟"

 

****

نقلنا السؤال إلى الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي فقال إن الغضب السريع يعد من المشاكل الشائعة التي يعاني منها البعض، وفي حالة أن هذا الشخص يصاب دائما بنوبات الغضب السريع أي يشعر بالتوتر والقلق والانفجار السريع، وهذا العرض ليس جديدًا عليه فهذا يعني أنه شخص انفجاري. أي أنه من أنواع الشخصيات التي تتأثر بشكل سريع بالغضب، وخاصة علي الأشخاص الأضعف منه، فهو يقوم بفرض السيطرة عليهم، وقد يصل الأمر في حالة تعرضه لنوبات الغضب لضرب الشخص الآخر.

 

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن علاج هذه المشكلة يعتمد على العلاج المعرفي السلوكي إلى جانب العلاج الدوائي تحت الإشراف الطبي، والهدف هنا السيطرة على انفعالاته ويجعله هادئا، بالإضافة إلي اتباع بعض النصائح السلوكية، أي اتباع العلاج المعرفي السلوكي أيضا. 

وينصح الاستشاري النفسي بممارسة بعض التمارين التي تساعد في التحكم في الغضب: 

 

-دخول المريض لغرفة النوم ونزع الوسادة من السرير وفرد الجسم أي الاستلقاء مع غلق الأنوار، والعين. 

- التنفس بشكل شبيه بالنهجان أي يتنفس من الفم، من 20 إلى 30 مرة، ثم يغلق فمه ويتنفس من الأنف لمدة من 5 إلي 10 دقائق. 

في حالة المواظبة علي هذه التمارين لمدة أسبوعين مرتين في اليوم سيبدأ يشعر بالهدوء  والسيطرة علي الجهاز العصبي، والبدء في التخلص من نوبات الغضب، ولكن يجب بعد مرور الأسبوعين أن يواظب علي هذه التمارين مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.