نيرون المفترى والمفترى عليه.. هل أحرق روما من أجل عشيقته أم تم تزييف الحقائق؟

نيرون
نيرون
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم ذكرى حريق روما الكبير، وهو حريقا كبيرا دمر نحو ثلثي مدينة روما وذلك في سنة 64 ميلادية. وفقا لتاسيتس فقد انتشر الحريق سريعا واستمرت النيران مندلعة لمدة خمسة أيام ونصف. فيما لم تتضرر أربعة فقط من أحياء روما الأربعة عشر، حيث دمرت ثلاثة أحياء تماما فيما تضررت سبعة أحياء ضررا بالغا.

بحسب كتاب "أعجب الأساطير" للكاتب عصام عبد الفتاح، فإن نيرون عندما وصل إلى الحكم فى سن السادسة عشر من عمره، كان مجرد امبراطور اسميا، لصغر سنه ولأن أمه "أجربينيا" ظلت تتحكم فى كل شىء بنفوذها، فعهدت بمهمة تربيته، ونشأنه إلى اثنين من أكثر المخلصين لها، الأول الفيلسوف "سينيك" المفوه الذى وعدته أن يصبح وزيرا للدولة، و"بورس" الذى وعدته أن يكون قائدا للجيش.

أحب نيرون هذه الفتاة اليهودية، وهناك من يرى أنها هى التى دفعته لحريق روما، و(سابينا) هى الزوجة الثانية لنيرون، أجمل نساء روما، كانت عشيقة أو زوجة أولى للقائد أوتون صديق نيرون قبل أن تصبح عشيقة لنيرون ثم زوجته، حرضت الإمبراطور على قتل زوجته الأولى أوكتافيا، وكان نزاعها مع أمه من أسباب قتلها على يد ابنها نيرون، حيث قتلها بركلة قوية وهو غاضب، ثم أسف على موتها وأقام لها جنازة عظيمة.

ويقال أيضا إن نيرون كان جالسا فى برج مرتفع يتمتع بمنظر الحريق و بيده آلة عزف و يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة، ونتيجة لهذا الامر ساد اعتقاد أن نيرون هو الذى أمر بإشعال الحريق او عمل على منع إخمادها إلا انه عمد على إلصاق تهمة إشعال الحريق بالمسيحيين، و بدأ يلهى الشعب فى القبض على المسيحيين واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما وفى جميع أنحاء الإمبراطورية.

على جانب آخر يرى عالم الآثار والمؤرخ الإنجليزي أنتوني باريت -في بحث جديد حول حريق روما الكبير- أن الحقائق تم تزييفها بشكل متعمد، وأن الحريق لم يكن هائلا كما قيل، ويؤكد باريت أن النيران التهمت حوالي 15% فقط من مدينة روما، كما أن الحريق لم يدمّر فقط الأحياء الفقيرة -مثلما يفترض المؤرخون منذ فترة طويلة- بل دمّر منازل الطبقة الأرستقراطية أيضا.

ويضيف الباحث الإنجليزي أن نيرون فرض آنذاك ضرائب كبيرة على النخبة لمواجهة الظرف الطارئ، وشرع في إعادة إعمار المدينة، وفي غضون 3 أعوام من اندلاع الحريق، أجمعت النخبة على طرده من السلطة، وبدأت تكتب التاريخ وفق رؤيتها، وهو ما جعل نيرون طيلة ألفي عام ضحية للتشويه وتزييف الحقائق.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري


الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

الأهلى يفاوض زد لشراء مصطفى العش بشكل نهائى

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

إيلي كوهين جاسوس إسرائيلي اقترب من منصب رئيس وزراء سوريا.. قناة "كان": شارك في خلية تستهدف تخريب مصر بالستينيات.. إيكونوميك تايمز: أرشيفه تضمن مفاتيح شقته في دمشق ورسائل من أرملته تطالب بالإفراج عنه


مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

ليست للبيع.. آلاف الأشخاص يحتجون فى جزر الكنارى ضد السياحة المفرطة..فيديو

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

مي عمر تخطف الأنظار في مهرجان كان وتعلن عن مسلسل رمضاني جديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى