رحلة هيرودوت العجيبة فى مصر.. كيف شكلت بدايات اهتمام الغرب بالحضارة الفرعونية؟

كتب عبد الرحمن حبيب
في أحد الأيام المشمسة عام 450 قبل الميلاد انطلق مؤلف ومؤرخ جريء اسمه هيرودوت على متن قارب من دلتا نهر النيل حيث تلوح أهرامات الجيزة وأبو الهول على حافتها الجنوبية في الأفق ولم يكن يعلم أنه كان على وشك إثارة هوس بمصر سيدوم 2500 سنة.
 
رحلة هيرودوت البحرية أخذته إلى طيبة عاصمة المملكة الحديثة في صعيد مصر "حاليًا الأقصر" ، حيث تأمل معابد الكرنك والتي امتد أحدها إلى 100 ضعف مساحة بارثينون أثينا، وزار تمثالا ممنون، وهما تمثالان ضخمان للفرعون أمنحتب الثالث وصعد إلى قبور وادي الملوك بواسطة مشعل، كانت محطته الأخيرة على بعد حوالي 550 ميلاً من القاهرة، جزيرة الفنتين قرب شلال أسوان.
 
52e6d5ec-36bf-411a-bfee-ab75c6d1163f
 
كان سرد هيرودوت للرحلة الذي يأخذ جزءًا كبيرًا من كتابه الرائد "التاريخ" مليئًا بقصص المومياوات والمعابد المكرسة للآلهة ذات رأس ابن آوى وفي السنوات اللاحقة، وصل المسافرون ومعهم لفائف هيرودوت مدسوسة تحت الإبط لتتبع خطاه.
 
أصبح هذا التدفق فيضانًا في القرنين الأولين بعد الميلاد، عندما أصبحت مصر جزءًا من الإمبراطورية الرومانية وولدت صناعة السياحة في بدايتها وبعد ألف عام وخمسمائة سنة، تبع نفس الطريق علماء نابليون الذين ألهمت رسوماتهم الرومانسية للآثار المكسوة بالرمال شغفًا بكل ما يتعلق بمصر في أوائل القرن التاسع عشر وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. 
 
تردد صدى ذلك في جولة استمرت تسعة أشهر من قبل جوستاف فلوبير البالغ من العمر 27 عامًا في عام 1850، وفي مآثر علماء الآثار الفيكتوريين الذين جابوا الصحاري مثل وتبعتهم أجاثا كريستي في أول زيارة لها في عام 1910.
 
f204e71f-79bb-4e1b-90eb-4b0e308563d6
 
كان العالم قد استسلم بالفعل لنوبة شديدة من الهوس بمصر بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر كما أصبح المجتمع الراقي في هوليوود ونيويورك في عشرينيات القرن الماضي مهووسًا بالأسلوب الفرعوني، محاكياً هندسته المعمارية والأزياء ودبابيس الجعران وأحزمة الثعبان والأساور الهيروغليفية بينما كان يرقص على أغاني جديدة مثل "كليوباترا لديها فرقة جاز" أو "الملك القديم توت".
 
ويعتبر عام 2022 عاما مهما بالنسبة لعلماء المصريات حيث يصادف الذكرى المئوية لاكتشاف كارتر لمقبرة الملك توت عنخ آمون، والذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية على يد العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في عام 1822 من خلال مقارنة كتابات روزيتا ستون بثلاث لغات.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

بعد قليل.. مؤتمر صحفي يجمع رئيس الوزراء ونائب مدير صندوق النقد الدولى

"الرئاسى الليبي" يطلق آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ


رئاسة وزراء إسرائيل: فريقنا التفاوضى يبحث إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب

بابا الفاتيكان: أصلي من أجل سكان غزة وآمل فى سلام عادل ودائم فى أوكرانيا


وزير الدفاع الإسرائيلى: لا يوجد تأكيد قاطع على اغتيال محمد السنوار

فسخ التعاقد بالتراضي يؤجل إعلان المصري رحيل أنيس بوجلبان عن الفريق

‎16 ناديا تؤكد حضور اجتماع رابطة الأندية اليوم لمناقشة شكل الدورى الجديد

القنوات الناقلة لمباراة مصر ونيجيريا فى كأس أمم أفريقيا للشباب الليلة

رئيس نادي البنك الأهلي يكشف لـ"اليوم السابع" حقيقة ضم خالد عبد الفتاح

الزمالك يعلن فى بيان رسمي مقاطعة اجتماع رابطة الأندية اليوم

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

مواعيد مباريات اليوم.. أرسنال مع نيوكاسل يونايتد وروما أمام ميلان

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى