نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

أسطرة التاريخ الموازى

زكى القاضى
زكى القاضى
كتب - زكى القاضى
من الأمور التي نتهاون فيها عن جهل هي فكرة ترك القضايا الكبرى والأحداث التي تستدعى ردا واضحا دون أن ندرك قيمة توثيق الردود الواضحة والتي يسجلها ويوثقها ويتناقلها التاريخ، ظنا منا بأن عدم الرد هو الحل الأمثل والنموذجي، ولو كان عدم الرد المرحلى جزءا من إغلاق القضايا بدواعى " أن الناس بتنسى"، لكن في التاريخ هذا الأمر يعد كارثة عظمى، بل هي هدية كارثية نتركها لغيرنا بأريحية ودون تفكير ولو لحظات، ولذلك مع الوقت نجد أحداثا عظيمة في التاريخ لا نملك فيها إلا روايات مشوهة وغير منطقية، مما ينتج عنه فكرة أسطرة التاريخ الموازي، والمصطلح يعنى أننا نجعل من تواريخ بعينها بشكلها غير الحقيقى بمثابة أسطورة لا يمكن الاقتراب منها.
 
وبطبيعة حالنا مع قلة القراءة وتدهور حال المثقفين والفاعلين في المشهد العام، فإننا لا نتعامل مع القضايا التي مرت تاريخيا بعملية نقد وفحص ومقارنات في الروايات حتى لو وصلنا لمرحلة الجدل المغاير لتقاليد المجتمع، وذلك لأن بعض الأحداث التى لم يوثق فيها إلا رواية واحدة، وللأسف عكس كل دراسات العالم التي تؤكد بأن التاريخ يكتبه المنتصر، فإننا لا نكتب تاريخنا ولا نوثقه، بل نترك كافة الروايات لغيرنا، والذين يغرقون محركات البحث بكافة المواد وأشكالها التي ستظل فقط هي الشاهد الرئيسى على تاريخ من وجهة نظر واحدة فقط.
 
عملية صناعة التاريخ الموازى عبر أسطرة أحداث وشخصيات بعينها ليست وليدة المرحلة، بل هو داء مصري متواصل منذ قديم الأزل، اعتمادا على قوة شخصيات بعينها في عملية التسجيل واتساقا مع فكرة تدهور الطابع النقدى عموما، لذلك نجد مظلومية الإخوان على سبيل المثال هي الأعلى صوتا في مرحلة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما نجد رؤية اليسار المصرى هي الأعلى صوتا في مرحلة الرئيس السادات، في ظل تراجع كبير لنشر كتابات المسئولين والقيادات في تلك المرحلة أو إعادة نشر المذكرات، بل في ظل غياب الرؤية لتشجيع القائمين على أمور البلاد في توثيق ما يمرون به، وهذا أمر معمول به في كافة دول العالم، ولا يتعارض مع فكرة السرية و الأمن، بل هو ضرورة ملحة لأن الوطن يحتاج لتلك الوثائق والتوثيق قبل أن يرغب فيها العالم، لأنها تساهم في تبصير المواطنين بعد ذلك في مراحل مختلفة، مع التشديد بضرورة التجرد الكامل وذكر الوقائع بنصوصها وشخصياتها دون تحيز في الكتابة، ولذلك فإن تشجيع عملية التسجيل والتوثيق لكافة الفاعلين في المشهد يحتاج مننا الحديث في مقال آخر.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غياب الأهلى والزمالك عن التشكيل المثالى للجولة الخامسة فى الدورى المصرى

"عمال الدليفري" فى بؤرة اهتمام الدولة.. تفاصيل استراتيجية وزارة العمل لحماية عمالة التوصيل.. الخوذة غير القياسية تقتل بدلا من أن تحمى.. واجتماعات عاجلة مع شركات الدليفرى لتوفير مهمات الوقاية

الأهلي يستغل التوقف الدولي لتجهيز إمام عاشور للعودة للملاعب

القبض على ربة منزل وشقيقها لاتهامهما بقتل ابنتها فى الجيزة

المحترفون المصريون.. قوة ضاربة تضيء ملاعب العالم قبل حلم المونديال


أسامة نبيه يدرس تقديم موعد سفر منتخب الشباب إلى تشيلي قبل كأس العالم

الأهلي يبدأ دراسة السير الذاتية لمدربين أجانب لخلافة ريبيرو

قبل أيام من الحكم.. تعرف على مصير هدير عبد الرازق أمام المحكمة الاقتصادية

اليوم.. عرض خاص لفيلم "ضى – سيرة أهل الضى" للمخرج كريم الشناوي

هاري كين يحطم أرقامًا قياسية مع البايرن ويتفوق على ليفاندوفسكي ومولر


زى النهارده.. حسن الشاذلي يقود منتخب مصر للفوز على اليمن 14-0

اليوم.. انطلاق منافسات بطولة لندن كلاسيك للاسكواش بمشاركة 11 مصرياً

Weapons يتفوق على Jaws ويعود إلى المركز الأول في شباك التذاكر

موعد مباراة الزمالك ضد المصري فى الدوري والقناة الناقلة

عودة شباب الطائرة فجر اليوم بعد تحقيق المركز الـ13 فى بطولة العالم

كندة علوش تنتهي من تصوير مسلسل ابن النصابة بعد 10 أيام تصوير

ليس بابلو إسكوبار.. "إلـ تشابو" المكسيكي ثروته تتخطى 4 مليارات دولار جعلته أغنى بارون مخدرات في العالم.. لُقب بـ"سيد الجبال".. المكسيك صادرت كل ما يملك.. اعترف بإدمانه للنساء.. ومحاكمته تاريخية فى أمريكا

موعد ظهور الأهلى فى الدوري بعد انتهاء التوقف الدولى

اليوم.. الذكرى الـ13 لرحيل محمود الجوهري "جنرال" الكرة المصرية

ريبيرو يودع الأهلى بكلمات مؤثرة: حاولت العمل باحترافية والمهم الذكرى الحلوة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى