فى ذكرى ثورة 23 يوليو.. نقاط مضيئة وأهم ما يجب معرفته

احمد التايب
احمد التايب
احمد التايب
ونحن نحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، فإن الحديث عن المكتسبات يطول، نظرا لكثرة الإنجازات والنجاحات، لكن فى اعتقادى، أن أهم ما يجب معرفته عن الثورة فى ظل عصر الحداثة، وتغيير كثير من المفاهيم بفعل السياسة الخفية للنظام العالمى وعلى رأسه الولايات المتحدة الكاره لهذه الثورة، أن يعلم الجيل الحالى دون تشكيك، أن ثورة يوليو نجحت نجاحا كبيرا فى تحقيق مبادئها الستة، وأهم هذه المبادئ، القضاء على الاستعمار الإنجليزى، لأنه لولا الثورة ما تم الجلاء عن مصر، لأنها هى من أجبرت المفاوض الانجليزي عليه بفعل قوة الجيش، خلاف المفاوضات التى أجرتها الحكومات فى عهد الملكية المنطلقة من موقف أخلاقي لا أكثر، وبالتالي لم تنجح هذه المفاوضات منذ 1923، حتى أتت ثورة 23 يوليو 1952 المنطلقة من موقف القوة لأن المفاوض هو الجيش كما ذكرنا، فتحقق الجلاء وانتهى الاستعمار.
 
ثم يأتى النجاح الخاص بمبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من من خلال تبنيها عدة إصلاحات وتشريع عدة قوانين، أهمها قانون الإصلاح الزراعى الذى أنقذ الفلاح المصرى، وقوانين  قادت أبناء الطبقة المتوسطة إلى مستقبل مشرق ، وكذلك نجاحها بشأن مبدأ بناء جيش قوى، الذى أصبح درعا حاميا لمصر حتى الآن، وسجل بطولات عظيمة أصبحت تدرس فى المدارس والكليات العسكرية حول العالم، بل أصبح عونا للأشقاء العرب فى تحريرهم من الاستعمار ودعمهم فى الاستقلال، بدءا من الجزائر وتونس وليبيا، واليمن، وصولا لدعم الخليج حتى خروج الإنجليز والفرنسيين من الأراضى العربية بأكملها، وليس فقط العرب، إنما امتدت أيادى الثورة البيضاء لدعم كثير من الدول الأفريقية، لتكون نموذجا ملهما لكل من يعانى فى العالم.
 
ورغم الجدل بشأن مبدأ الديمقراطية، فإن الحقيقة المجردة تؤكد نجاح ثورة 23 يوليو فى تحقيق هذا المبدأ لكن بمعناه السليم، وليس بالمعنى المزيف والمضلل والمطاط، الذين يريدون تصديره لنا، فهل ينكر أحد أن العدالة الاجتماعية تحققت فى عهد ناصر، ودخول 50% من الفلاحين والعمال للبرلمان، ومشاركة جميع الفئات فى الحياة السياسية، وهل ينكر أحد مراعاة ثورة 23 يوليو لحقوق الإنسان فى التعليم والصحة، فمجانية التعليم ليصبح كالماء والهواء فى مصر خير دليل، وهل ينكر أحد النهضة الزراعية والصناعية والتنموية فى ربوع المحروسة، والسد العالى خير نموذج لهذه التنمية المستدامة.
 
ومن زاوية أخرى ، هل ينكر أحد أن الأمريكان والإنجليز  كرهوا عبد الناصر، لترفع الولايات المتحدة شعارا بعد وفاته، لا ناصر جديد فى العالم، بل سخروا كافة الإمكانيات والوسائل، لتحقيق هذا الشعار على الأرض، وذلك بهدف القضاء على العروبة والقومية، الذى فرضتها ثورة  23 يوليو، لدرجة أنهم شنقوا وقتلوا من أجل تحقيق هذا الشعار ، وسيناريو صدام والقذافي ليس ببعيد، بل انتهجوا سياسات خفية وتوظيف لعبة خلط الأوراق، وازدواجية المعايير، لاستبدال مصطلحات العروبة والقومية بالشرق الأوسط، ثم الشرق الأوسط الجديد، لأن شبح ناصر يراودهم،  خلاف أسباب عدة على رأسها التخلص من أفكار العروبة والوحدة والقومية التى أحياها ناصر وثورة 23 يوليو، ولأن مصطلح كالشرق الأوسط يسمح بدخول دولة الكيان الإسرائيلي فى المنطقة، وللأسف يقع الكثير من وسائل الإعلام والرموز  فى الفخ، فنردد ونستخدم هذا  المصطلح متناسين مصطلحات العروبة، وكأننا نريد خدمتهم فى تحقيق هدفهم.
 
وختاما.. الحديث عن ثورة 23 يوليو كبير، كما قلنا فى بداية المقال، وبالفعل يستحق سلسلة مقالات، نظرا لكثرة المكتسبات وعظمة الانجازات، لكننا أردنا فقط تسليط الضوء على عدة نقاط مضيئة فى ذكرى ثورة عظيمة وملهمة.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها..  
 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة بايرن ميونخ وفلامينجو فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

وائل كفوري يطرح أحدث أغانيه بعنوان "بدي غير فيكي العالم"

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

رحيل مفاجئ للنجمة الهندية شيفالي جاريوالا الشهيرة بأغنية Kaanta Laga


مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

نتيجة مباراة تشيلسي.. بيدرو نيتو الهداف التاريخي للبلوز فى مونديال الأندية

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش


3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

أكرم القصاص يكتب: شهيدات «عكس الاتجاه» فى المنوفية.. القانون والسيستم والرقابة والمرور

عيد ميلاد فريدة فهمي.. رحلة "فراشة الاستعراض" التي أبهَرت العالم

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور

قبة الحرارة.. إعصار يواجه أوروبا ويسبب موجة حر شديدة.. يونيو يحطم الأرقام القياسية.. الفوضى تعم باريس ومصرع شخصين وانقطاع الكهرباء.. وفاة شخص بسبب ارتفاع الحرارة بإسبانيا.. تأهب فى اليونان وقبرص خوفا من الحرائق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى