قرأت لك.. "المسرح وقرينه" أنطونين أرتو يدين المسرح التقليدى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
يعد أنطونين أرتو امتدادا طبيعيا لاتجاهات رفض الواقعية والتمرد عليها، لكنه ذهب إلى مدى أبعد من الذى ذهب إليه أصحاب اتجاهات مناهضة الواقعية، لقد التقت أفكار أرتو مع الكثير من آراء شعراء العرض المسرحى "كريج وأبيا"، لكنه تميز عنهما فى قدرته على صياغة نظرية قائمة بذاتها.
 
ويعد من الكتب المهمة التى يتضح فيها فكر أرتو، هو كتاب "المسرح وقرينه" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذى ينادى أرتو بإعادة خلق المسرح من أجل إعادة صياغة الحياة، من خلال احتفال سحرى، أو صوفى، وأدان فيه المسرح الغربى، ورفض مسرح التسلية، ورفض الإخراج التقليدى، بحسب الناقد المسرحى جرجس شكرى.
 
وأرتو فى هذا الكتاب يحلم بمسرح آخر، مختلف عن المسرح الفرنسى الذى كان لا يزال يبحث عن التوازن بين النص والعرض، وخصوصًا بعدما انضم إلى رواد السوريالية الذين كانوا ينددون باتخاذ مسافة عن كل ما هو "أدبى"، وإذا كان أرتو قد انضم إلى هذه الحركة، فسرعان ما تخلى عنها. اتهم أرتو السورياليين بمهاجمتهم اللغة الواضحة، والتواصل العادي، في وقت كانوا يستخدمون إحدى الاثنتين. يشمل هذا الرفض الروائع أيضًا، فيعنون إحدى مقالاته فلننته من الروائع، ويتجه نحو الخلق الجديد، من خلال الكتابة الجديدة، لتحريرها من تقاليد الماضي.
 
يتناول مسرحية أوديب ملكًا كمثال، ليكشف عن القوى الهائمة على وجهها، والحب المحرَّم بين الأم وابنها، وسخرية الطبيعة من الأخلاقيات. يقول إن هذا النص يجسد بشكل مادي تلك القوى، تحت ثياب ولغة فقدت كل صلة بالإيقاع الخشن، لكنه يظهر أيضًا أن النص لم يعد ملائمًا لعصرنا. 
 
يثير أرتو المشكلات المتعلقة باللغة ذات الاتصالات المجردة تمامًا، التي فقدت قوة علاقتها مع الواقع، حيث التباين الأكيد بين الواقع والواقع المعبَّر عنه من طريق اللغة. ثمة في اللغة الغربية نوع من "التحجر الكلامي" بحسب رأيه. مثل مالارميه، يعتقد أن الكلمات فقدت قوتها الاستذكارية، والموسيقية، وإمكاناتها على إثارة العواطف. بهذا ينضمَّان إلى رأي كلوديل الذي يرى أن وظيفة الشاعر إعطاء معنى آخر للكلمة. غيَّر أرتو وجهة هذا المفهوم عندما نقله إلى المسرح، بعدما دمَّر اللغة من أجل رفضها على نحو أفضل. وهاجم علم النفس عندما يكون النص مرتبطًا به ارتباطًا جوهريًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

14 عاما على رحيل كمال الشناوى.. دخل قائمة أفضل 100 فيلم بـ6 أفلام

اعرف الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام فى القاهرة بعد تخفيضه مرتين

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة


يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. محكمة أمريكية تلغى حكما طال ترامب.. نتنياهو: الجيش سيسيطر على غزة..واجتماع وزارى طارئ "للتعاون الإسلامى" لمناقشة العدوان على الفلسطينيين

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت


المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم

الزمالك يحافظ على تقدمه أمام موردن سبورت بعد 75 دقيقة (2-1).. فيديو

عمرو يوسف يشاهد فيلم درويش مع الجمهور ويلتقط صورا معهم.. صور

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

الرئيس السيسى وولى العهد السعودى: نرفض تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال غزة

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

الرئيس السيسى يصل مطار نيوم بالسعودية والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

حكومة الأردن: مصر الشقيقة الكبرى.. والرئيس السيسى والملك عبد الله ضمانة أمن الإقليم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى