السؤال الصعب فى ظل أزمة الأسعار العالمية

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

فى ظل الأزمات العالمية المتتالية خلال الأعوام الماضية، بدءًا من جائحة كورونا الذى فرضت قيودا وصلت للإغلاق وتهديد البشرية، ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية وما أحدثته - ولا تزال - من تداعيات اقتصادية وغذائية خطيرة، خلاف الاضطرابات السياسية والدولية التى قد تؤدى إلى استخدام أسلحة حديثة تجعل العالم على جمرة من نار، تواصل الدولة المصرية جهودها نحو التنمية والبناء بالتزامن مع اتخاذ كل ما يمكن لحماية الدولة والمواطن من خطر هذه الأزمات.

لتُطرح أسئلة على منصات التواصل الاجتماعى،  السؤال الأهم، مفاده، لماذا تصر الدولة على استكمال المشروعات في ظل هذه الأزمات؟.. أليس من الأجدر أن تتوقف ولو بشكل مؤقت ويتم التركيز على المواجهة؟ ببساطة نقول، إنه يبدو بشكل ظاهرى أن هناك "منطق" في هذا التساؤل، لكن الحقيقة والتجربة تؤكد أن الاستمرار في التنمية أمر مهم بل في غاية الضرورة، خاصة أنه هو السلاح الأول والرادع لمواجهة هذه الأزمات حاضرا ومستقبلا.. لكن كيف؟

وللإجابة.. خلينا نتفق أنه موارد الدول تنقسم إلى قسمين، الأول، هناك دول تمتلك موارد طبيعية كالبترول والنفط، أو ثروات معدنية، والثانى امتلاك مواردا تنموية وتكنولوجية، ونحن في مصر نندرج تحت القسم الثانى، لأننا لا نمتلك موارد طبيعية، وهذا ما يتطلب بالضرورة الذهاب إلى التنمية الشاملة والمستدامة في ظل محدودية الموارد من جهة والزيادة السكانية الكبيرة التي تصل إلى 2.5 مليون زيادة سنوية لشعب تعداده 104 ملايين نسمة الآن.

ومن زاوية أخرى، نتفق جميعا، أن ما ساعد الدولة المصرية ومكّنها بقوة من مواجهة جائحة كورونا رغم ظروفها والتحديات التي تُحاك بها، هو قرارات الإصلاح الاقتصادى والبدء في مشروعات قومية تسببت في زيادة معدلات النمو بشكل غير مسبوق، وخفضت معدلات البطالة لتصل لـ 7% بعد ما وصلت لـ13% 2013، في سابقة أشادت بها كافة المنظمات الدولية، خاصة الاقتصادية، لنخرج من أزمة هددت كبرى المنظومات الصحية في العالم مرفوعين الرأس، وإلى بر الأمان.

نعم نعترف، أن التحديات كبيرة وأن موجة التضخم العالمية تداعياتها ستطولنا، لأن مصر ليست بمنأى عن العالم، وأننا نعتمد على كثير من الواردات العالمية، وخاصة القمح، لكن لا ملجأ لنا إلا مواصلة التنمية للمواجهة من ناحية، ولخلق مستقبل مشرق من ناحية أخرى، ومن حظنا الجيد أن لدينا قيادة سياسية تدرك هذه المخاطر جيدا، وتتميز بالقدرة على المواجهة واتخاذ التدابير من خلال سياسة التوزان في المواجهة، وكلنا رأينا في ظل ارتفاع سعر المواد البترولية وجدناها أيضا تواصل تزويد الدعم وبرامج الحماية الاجتماعية كبرنامج تكافل وكرامة، ورفع رواتب الموظفين، وتتحمل أيضا كثيرا من فروقات الدعم، مثل دعمها لرغيف الخبز بخمسة قروش في حين تكلفته تصل لـ 80 قرشا في ظل موجة التضخم الحالية، وذلك مراعاة للمواطن وخاصة محدود الدخل.

وأخيرا.. يجب علينا أن نتسلح بالوعى حتى لا يقودنا أعداء الوطن من خلال سلاح الشائعات للتشكيك في جهود الدولة، والتظاهر بطرح أسئلة في ظاهرة منطقية لكن في باطنها خبث وأفكار مسمومة هدفها الهدم لا البناء.. حفظ الله مصر..

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الأوبرا تعلن نفاد تذاكر حفل فيروز قبل إقامته غدا بالمسرح الكبير

الأهلي يتقدم 4 مراكز في تصنيف أندية أفريقيا.. وغياب الزمالك وبيراميدز

الوكرة القطري يرفض طلب الأهلي ويتمسك بعودة حمدي فتحي بعد كأس العالم

انقضاء دعوي تشاجر المخرج محمد سامى ومالك مركز صيانة بالتصالح


الأهلي يناقش مع ريفيرو استمرار النحاس وشوقي في جهازه المعاون

بث مباشر .. مباراة الزمالك وفاب الكاميروني في الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

أمير قطر يستقبل الرئيس الأمريكى ترامب فى مستهل زيارته للدوحة


دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مصر ضمن قائمة أعلى 10 دول أفريقية فى نمو نصيب الفرد من الناتج المحلى

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

ولى العهد السعودى: نؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة والسودان وندعم وحدة الأراضي السورية

زى النهارده.. مانويل جوزيه يظهر للمرة الأخيرة مدرباً للأهلى

الأهلي يترقب وصول ريفيرو إلى القاهرة لحسم عقود تدريب الفريق قبل المونديال

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى