اليونسكو: سفينة تيتانيك ستختفى بحلول 2050 والتراث الثقافى المغمور معرض للخطر

تيتانيك
تيتانيك
كتب بلال رمضان
جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، تحذيرها للمطالبة بحماية التراث الثقافى المغمور بالمياه فى جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن بقايا سفينة تيتانيك، التى ترقد فى أعماق المحيط الأطلسى منذ غرقها فى عام 1912، تتعرض للخطر، وذلك لأن الرحلات الاستكشافية إلى موقعها والتلوث والبكتيريا تفكك حطامها، ومن المتوقع أن تختفى بحلول عام 2050.
 
وقالت اليونسكو إن أكبر متحف فى العالم يقع تحت المحيطات والبحيرات والأنهار لكل دولة وفى أعالى البحار، ويضم من أدلة أحفورية ومستوطنات بشرية مبكرة غرقت بسبب ارتفاع منسوب البحار بعد العصر الجليدي، وهذا التراث يتحدث عن هويتنا كبشرية فهو دليل أساسى على أن ماضى الإنسانية لم يوضع بعد فى مكانه الصحيح.
 
ووفقًا لعلماء الآثار المشهورين جيمس ديلجادو، عالم الآثار البحرية الكندى الأمريكى، الذى أمضى ما يقرب من أربعة عقود فى التنقيب تحت الماء، وميشيل لور، رئيس علم الآثار تحت الماء الفرنسي، الذى أمضى ما يقرب من أربعة عقود فى التنقيب والبحث العلمي، فإن حماية مواقع التراث الثقافى المغمور بالمياه من النهب والاستغلال التجارى هو أمر شديد الأهمية.
 
تيتانيك
تيتانيك
عند سؤاله عن سبب تقديره الشديد للتراث الثقافى المغمور بالمياه، قال جيمس ديلجادو: "يقدم الماضى الغارق نظرة ثاقبة حول كيفية تفاعلنا كنوع مع الماء للسفر والانتشار فى جميع أنحاء العالم، وحصاد الطعام منه، واستخدامه للدفاع عن أنفسنا، للتجارة، وكيف كنا نعبدها أحيانًا كمظهر من مظاهر القوة الإلهية. نحن بحاجة لحماية هذا الإرث، وعلينا أن نتعلم منه، وأن نشارك ما يجب أن يعلمنا إياه مع بقية العالم".
 
يتفق ميشيل لور معه، ويلفت الانتباه إلى الحاجة إلى حماية مواقع التراث الثقافى المغمور بالمياه بشكل أفضل: "بقايا البضائع الغارقة، والكهوف من العصر الحجرى التى غمرت أو غمرت المدن القديمة، وزيت الأمفورا الرومانى، والخزف الصينى والإسقاطات الفنية للطوائف المنسية، والميلانيزية الصغيرة الزوارق أو السفن الحربية الفخورة .... جميعهم شهود صامتون لا حصر له على تاريخ البشرية، التى أصبحت الآن باقية تحت بحار كوكبنا. تم تسجيلها تدريجياً فى الهاوية على مر القرون.
 
وأضاف ميشيل لور: هذه الصفحات الغارقة من ماضينا معرضة اليوم للخطر فى كل مكان. شهود ضعيفون، مخلصون ولا يمكن تعويضهم لآلاف السنين من المغامرة البشرية، هذا التراث يتطلب الحماية والتحليل والدراسة والتقدير. مهددة بالاعتداءات المتكررة للنشاط البشرى، وإهمالها والنهب، وارتداؤها من خلال مرور سفن الصيد أو إهمال الانخراط فى استغلال تجارى لا يرحم، لا يمكن لهذا التراث الثقافى أن يقاوم إلى ما لا نهاية. ومن مسؤوليتنا، فرديًا وجماعيًا، أن تأكد من الحفاظ عليها.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

إسعاد يونس تنعى شقيقة عادل إمام: حبيبة من حبايب العمر ذهبت للقاء ربها


مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

الاقتراع بجولة الإعادة من المرحلة الثانية لانتخابات النواب بالخارج.. اليوم

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة سيدة في العمرانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى