الروائى "بخيت" محفوظ

خالد إبراهيم
خالد إبراهيم
كتب - خالد إبراهيم

قبل أن أدخل في موضوع المقال، أرجو ألا تتهمنى بأننى ممن يرفضون الإبداع والأفكار الجديدة، وأننى من أنصار التفكير داخل الصندوق، ومناهض للتفكير خارجه، فإن كاتب هذه السطور داعم لحرية الإبداع والفكر، وكل ما هو جديد في عالم الفن والإبداع والأدب، ويرحب بالأفكار الخلاقة التى تضيف للرصيد الفكرى والإنسانى والفنى لنا.

حينما بدأت أغلفة روايات نجيب محفوظ الجديدة، تنتشر عبر السوشيال ميديا، انتابتنى صدمة حقيقية، صدمة شخص يدعى أنه يحب أدب نجيب محفوظ، ويتأمله وينتهز أي فرصة لفتح نقاشات أدبية فيه.

صدمتى لم تكن بسبب الأغلفة "السيئة"، غير المعبرة عن فلسفة الأعمال وعمقها ورسالتها ومضمونها، ولكن صدمتى الأكبر فى اسم الأستاذ "نجيب محفوظ"، فللوهلة الأولى، حينما تنظر إلى الغلاف، تقع عينك على اسم الأديب الكبير، باعتبار أن اسمه أهم من اسم الرواية أو المجموعة القصصية، ستجد أنه "بخيت" محفوظ، أو نجيب "مخفوظ"، أو "نحيب" محفوظ، المهم أنك لن تجد "نجيب محفوظ" بسهولة.

وهنا التساؤل الأول فى سلسلة التساؤلات الهامة الموجهة للمسئولين عن هذه الأغلفة الجديدة، مع كل الاحترام لصاحب النماذج، كيف يتم السقوط فى مثل هذا الخطأ الفادح، هل تمت مراجعة الأغلفة، كم شخصا مرت عليه النماذج والاقتراحات، ومن الذى استقر عليها، ومن الذى وافق، ومن ومن ومن.

أقدر الجزء الابداعى فى اختيار الرسومات، واعي ان أي عمل فني ابداعي له هدفه، وفلسفته، ولكن كيف لرسومات اغلفة لأعمال أهم روائي عربى أن تكون بهذا القدر من "العبث" والعبث هنا ليس وصفا للتقليل من الرسومات، بقدر ما هو "دهشة" لأن أدب نجيب محفوظ ليس عبثى _ من الناحية الادبية _ ولكنه فلسفي عميق تحليلى تشريحي ، صحيح أن محفوظ له أعمال ، يمكن ان نصف احداثها الداخلية بالعبثية، ولكن قولا واحدا ليس كاتبا عبثيا.

بمجرد نشر الأغلفة، بدأت المقارنات بين اغلفة طبعات دار مصر، ثم دار الشروق، وكل منهما له وجهة نظر تحترم، لكني أرى أن الاغلفة الاخيرة بعيدة كل البعد عن مضمون الأعمال نفسها، وتأتى في ذيل القائمة.

ورغم كل هذا الرفض من البعض والانتقاد الذى وجهت للاغلفة ــ وأنا من هؤلاء ــ  تظل هذه التجربة لها مبرراتها وأسبابها، ولكن كل ما اتمناه، أن يعيد المسئولون النظر فى أغلفة أعمال نجيب محفوظ في الطبعات الجديدة، بشكل يليق مع قيمة محفوظ الأدبية.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال

باريس سان جيرمان يحقق إنجازا تاريخيا بعد التتويج بلقب كأس الإنتركونتيننتال

أحمد فهمى: شخصية يحيى فى 2 قهوة تشبهنى ومرام على موهوبة


تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025

بعثة منتخب مصر تصل المغرب استعدادا للمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

القضية السابعة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك لـ 3 فترات جديدة

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية


قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

«شخصية مدمن كحول».. رئيسة موظفى ترامب تثير الجدل.. ما القصة؟

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

مصر تستحق.. مسن من دمياط يوجه رسالة للمصريين بعد التصويت بانتخابات النواب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى