"المهندسين الأفارقة" يطلق مبادرة الأحزمة الخضراء لحماية شواطئ القارة

اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة
اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة
كتبت آية دعبس
أطلق اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة مبادرة الأحزمة الخضراء لحماية سواحل البحر الأحمر وغرب أفريقيا من مخاطر التغيرات المناخية، والتوسع في مشروعات غابات المانجروف كأحد نماذج التكيف مع التغيرات المناخية وتحويلها إلي مشروع دولي يتم عرضه علي قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
 
وبعث المشاركون في المؤتمر الأفريقي المنعقد في مدينة شرم الشيخ علي مدار 3 أيام برسالة تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسي لإنحيازه للمشروعات التنموية في القارة الأفريقية ودعمه لمختلف السياسات التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية.
 
وقال الدكتور سيد خليفة الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين في كلمته خلال فعاليات اليوم الثالث ان مبادرة الأحزمة الخضراء تعتمد علي  التوجه نحو التوسع في مشروعات زراعة المانجروف هو أحد أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والإقتصادي للدول التي تعاني من هشاشة شواطئها مشيدا برسالة التأييد التي بعث بها المشاركون لدعم سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسي لخدمة المشروعات التنموية بالقارة الأفريقية.
 
وأضاف «خليفة»، إن مبادرة الأحزمة الخضراء تعمل علي الإستفادة من مشروعات زراعة المانجروف نظرا للأهمية البيئية للمشروع من الناحية الدولية رغم القيمة النسبية لهذه المشروعات من ناحية المردود الاقتصادي والإجتماعي والتعليمي خاصة في الدول المطلة علي البحر الأحمر ودول غرب أفريقيا المطلة علي المحيط الأطلنطي.
 
وأوضح الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ان مبادرة الأحزمة الخضراء لحماية الشواطئ في افريقيا، تعد محاكاة لنموذج تطبيقي ناجح تم تنفيذه في مصر بزراعة المانجروف بسواحل مصر على البحر الأحمر خلال الأربع أعوام الماضية، مشيرا إلي إنه سيتم إنشاء صندوق لمواجهة الجفاف والحد منه في المناطق الجافة وشبة الجافة والمناطق القاحلة، على أن يختص هذا الصندوق بتنفيذ اليات التدخل المختلفة في سنوات الجفاف والحد من اثار الجفاف ودعم المزارعين والتعاون مع منظمة «أكساد» في مشروعات التنمية المستدامة في هذه المناطق.
 
وأشار «خليفة»، إلي أن المبادرة تتوافق مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063  وتتوافق الاربعة عشر من اهداف التنمية المستدامة وضمن مشروعات الاقتصاد الازرق بمشاركة اتحاد المهندسين الأفارقة واتحاد المعلمين الافارقة،  مشيرا إلي إنه سيتم إرسال دراسة الجدوي للمبادرة في حالة  الموافقة علي تحويلها إلي مشروع إلي المنظمات  الدولي والجهات المانحة ومرفق البيئة العالمي لتمويل المشروع بإعتباره مشروعات دوليا 
 
وأوضح  الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ان التكلفة التقديرية للمشروع تصل إلي 100 مليون دولار كأحد مشروعات التكيف مع مخاطر المناخ من خلال التوسع في زراعة غابات أشجار المانجروف وبعض النباتات الملحية على شواطئ الدول الأفريقية علي أن يتم تنفيذ المشروع في حالة الموافقة علي تمويله على مراحل.
 
وشدد «خليفة»، علي أن تحويل المبادرة إلي مشروع يستهدف حماية الشواطئ من مخاطر إرتفاع منسوب البحار في شرق وغرب أفريقيا وتحقيق التوزان البيئي بالمنطقة وخلق بيئة مناسبة للإستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا، موضحا أن المبادرة تعد أحد مشروعات التنمية المستدامة التي تحتاج إلي إجماع دولي للتوسع في  تنفيذها  كمشروع لإكثار والتوسع في مساحات المانجروف بساحل البحر الأحمر والساحل الغربي للقارة الأفريقية، مشيرا الي نجاح النموذج التطبيقي لاستزراع غابات المنجروف بمصر والذي تنفذه وزاره الزراعه ممثله بمركز بحوث الصحراء واكاديميه البحث العلمي والتكنولوجيا ومحافظه البحر الاحمر. 
 
ومن جانبه قال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة ان مشروع إستزراع غابات المانجروف سيقدم كأحد المشروعات التي نفذتها مصر للحفاظ علي التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة والتكيف مع التغيرات المناخية، ونستهدف تحويله إلي مركز إقليمي لعرض تجربة  لحماية التنوع الحيوي بالمنطقة.
وأضاف «نصار»، إن المشروع يعد أحد طموحات الدول الأفريقية ونموذجا للإقتصاد الأخضر الذي ينعكس علي حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع، ويحقق العديد من الفوائد المباشرة والغير مباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل، كما يحقق قيمة اقتصادية تمثلت في إنتاج عسل نحل للسكان المحليين.
 
وأوضح مستشار وزير الزراعة إن التوسع في زراعة غابات المانجروف في القارة الأفريقية له مردودي بيئي وإجتماعي وإقتصادي وخدمي ويعد أقل تكلفة من الطرق التقليدية في حماية الشواطئ، مشيرا إلي إنه يعد من أكثر النباتات امتصاصا لغازات الكربون المتسبب الرئيسي في الاحتباس الحراري، كما أنه يساعد في الحد من نحر البحر الشواطئ، 
 
وأشار «نصار»، إلي أهمية المبادرة في الإستفادة من غابات المانجروف كمشروع إقتصادي كمأوى للاسماك عالية القيمة وخاصة القشريات حتى أن بعض السكان المحليين أطلقوا على نوع من الأسماك بسمك المانجروف، لافتا إلي أهمية المشروع كبديل لتدهور الغابات في دولة بنين وكوت ديفوار مع الإستفادة من تجربة المغرب في هذا الشأن ودعم جهود السودان للتوسع في غابات المانجروف .
ومن جانبه شدد المهندس عبدالعلي المتوكل رئيس إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في كلمته خلال مؤتمر الزراعيين الأفارقة إن المبادرة تعد من المشروعات الأقل من ناحية التكلفة مقارنة بالعائد الأقتصادي والبيئي والاجتماعي ويعد النموذج المصري أحد أهم النماذج التطبيقية الجاهزة للدول الأفريقية علي إمتداد شواطئها.
 
وأضاف «عبدالعلي»، إن المبادرة سوف تنعكس على النواحي السياحية بتنشيط السياحة في مصر والدول الأفريقية، وهو ما يتطلب عمل خطة لتنفيذ المشروع على سواحل البحر الأحمر وغرب أفريقيا بشكل كامل، موضحا إنه يمكن الاستفادة من المانجروف باستغلال جينات أشجار المانجروف لاستنباط أصناف قادرة على تحمل الملوحة كما أنه يمكن استغلاله في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.
 
وأوضح رئيس إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إن مشروع غابات المانجروف تعمل كمنطقة عازلة بين المنظومات الأرضية والبحرية وتحافظ علي الشواطئ وحمايتها من التأكل بالإضافة للحماية من الغمر الناتج من ارتفاع مستوي سطح البحر وعن طريق إرتباط المانجروف بكائنات اخري مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية ويلعب المانجروف دوراً هاماً في الحفاظ علي الاستقرار والاتزان البيئي.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026

مدبولى: الرئيس السيسى وجه بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب حريق "سنترال رمسيس"

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


كواليس 3 ساعات رعب فى طائرة ريال مدريد قبل مواجهة باريس سان جيرمان

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس

"التثبيت والتأمين" على رأس الأولويات.. مطالب العمال من مواقع الإنتاج إلى البرلمان القادم.. الاتحاد: تمثيل العمال ضرورة لتحقيق التوازن التشريعى ومطالب بدعم مرشحين من النقابات.. وربط التشريعات بخطط التصنيع أولوية

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل


محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

التموين تتيح خدمة تحديث رقم التسجيل الضريبي على السجل التجاري إلكترونيا

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

تامر حسنى: أخيرا بعد مجهود سنتين ألبوم "لينا معاد" غدا الخميس

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الخامس على التوالى

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى