حكاية فيلم أخرجه على بدرخان بدلاً من يوسف شاهين بسبب عملية قلب مفتوح

تحل اليوم الأربعاء ذكري رحيل المخرج الكبير يوسف شاهين، والذي رحل عن عالمنا يوم 27 يوليو من العام 2008، وهو المخرج الكبير الذي رفع اسم مصر في الأوساط السينمائية العالمية بأفلامه التي لاقت اهتمام كبير على المستوى العالمي.

علاقة عمل وصداقة جمعت بين المخرج الراحل يوسف شاهين وبين المخرج علي بدرخان، حيث كان يوسف شاهين هو مخرج فيلم شفيقة ومتولي واحد من أهم الأفلام السينمائية في تاريخ السينما المصرية، وذهب بدرخان ليوسف شاهين لمساعدته لأن شاهين كان في فترة نقاهة بعد إجرائه لعملية قلب مفتوح، ووقتها طلب شاهين من بدرخان استكمال الفيلم بعد وضع تعديلات رفضها شاهين في البداية لكنه استجاب له بعد ذلك وأصبح الفيلم من نصيب بدرخان ويحمل بصمته كمخرج.

قدم المخرج يوسف شاهين العديد من الأعمال الفنية التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية، وعلى الرغم من أنه أخرج حوالي 40 فيلما فقط، إلا أن 12 منها دخلوا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، حيث بدأ مشواره في عالم الإخراج بفيلم "بابا أمين"، والذي عُرض عام 1949 أما أفلامه التي دخلت ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري هي: فيلم "الأرض" عام 1970 ، "باب الحديد" عام 1958، "الناصر صلاح الدين" عام 1963، "صراع في الوادي"، "إسكندرية ليه" عام 1979، "العصفور" عام 1974، "عودة الابن الضال" عام 1976، "المهاجر" عام 1994، "الاختيار" عام 1971، "جميلة" عام 1953، "ابن النيل" عام 1951، "حدوتة مصرية" عام 1982.

وُلد المخرج يوسف شاهين لأسرة كاثوليكيةٍ متوسطة الحال في 20 يناير 1926، في مدينة الإسكندرية، وكافحت عائلته لتعليمه في أفضل المدارس والجامعات، حيث نال شهادته الثانوية من كلية فيكتوريا الخاصة، وبعد تخرجه من جامعة الإسكندرية انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقضى عامين في معهد باسادينا المسرحي في دراسة فنون المسرح.