ما بين الحرب والحب والسلام.. أميرة قطب تستحضر الحضارة الرومانية فى منحوتة فنية

بمنحوتة فنية فريدة تستحضر الحضارة الرومانية القديمة وتسرد تاريخها، دعت الفنانة أميرة قطب خريجة قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، في مشروع تخرجها لنبذ الحرب والعنف ومواجهته ليعم الخير والحب والسلام المنشود، بمعان تدفقت من قلب لمساتها وأحلامها بتجليات فنية مبدعة حملت في رسالتها ثنائية نبذ الحرب والكراهية، والدعوة إلى الحب والسلام.

"أينما هدم الحب وجدت الحرب".. بهذه الكلمات بدأت "أميرة" حديثها لـ"اليوم السابع"، فقالت إنها حاولت من خلال عملها الفني أن تدعو العالم للمحبة والسلام، حيث استوحت في منحوتتها ملامح من الحضارة الرومانية لتعبر عن فكرتها ورسالتها للإنسانية، مشيرة إلى أنها استحضرت العصر الروماني بمشهد متحرك بإيقاع متناغم يعكس أفكارها ومشاعرها ويربط الماضي بالحاضر ويستحضر التاريخ القديم لدفع المتلقي لاستحضار الصورة كاملة ومعايشة المشهد في خياله ووجدانه.

وتابعت أنها حاولت أن تعبر من خلال عملها الفني عن أن الحروب تلقي بظلال جحيمها على الشعوب، ولا تأتي إلا بالدمار والخراب، ولا تفرز عن فائز وخاسر بل يخرج الجميع منها خاسرا ومدمرا، مشيرة إلى أنها لم تجد مثالا أفضل من روما لتجسد فكرتها ورسالتها في عمل نحتي من الطين الأسواني، فبالرغم من كونها كانت إمبراطورية قوية وعظيمة تفرض سيطرتها على معظم دول العالم القديم في العصور الوسطى إلا أنها كانت منهكة داخليا.

وأشارت إلى أنها صورت في منحوتتها، الملك المنتصر وهو يمتطي خيله، وعلى يمينه رجلان هزيلان يمثلان روما وشعبها، وثعلب يمكث أسفل الخيل ليعبر عن العدو والخراب الداخلي الذي أصاب روما ويحاول الإيقاع بالملك وهزيمته في ظل انشغاله بانتصاراته في الحرب وفي خلفية العمل البانثيون دلالة على الحضارة الرومانية، لتؤكد من خلال منحوتتها الفنية على أن مع انعدام الحب والسلام يخسر الجميع كل شيء.

أميرة قطب تستحضر الحضارة الرومانية في منحوتة فنية

ما بين الحرب والحب والسلام أميرة قطب تستحضر الحضارة الرومانية في منحوتة فنية

مشروع تخرج الفنانة أميرة قطب

منحوتة فنية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة

منحوتة فنية تستحضر الحضارة الرومانية