البيتكوين تفقد 60% من قيمتها خلال 90 يوما فقط.. تعرف على أسباب الانهيار

تستمر عملة البيتكوين في انخفاض قيمتها، وتعانى من أسوأ فترة تعتبر لها خلال 10 سنوات ، وشهدت هذه الصناعة اختفاء حوالى 1.2 مليار دولار بضربة واحدة ، مما دفعها إلى الإعلان عن تسريح العمال وحتى التفكير في إعادة الهيكلة، وبالنسبة للبيتكوين هذه الأشهر الثلاثة الماضية هي الأسوأ منذ عام 2011 ، ففي غضون 90 يوما فقط فقدت أكبر عملة مشفرة في العالم ما يقرب من 60%من قيمتها.

ورصدت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية أسباب تدهور العملة المشفرة ، والتي منها التضخم الجامح ، حيث فأنه في محاولة للسيطرة على ارتفاع الأسعار ، أطلق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنذارات الركود المحتمل - سواء في ذلك البلد أو في بلدان أخرى - بقراره رفع أسعار الفائدة إلى 1.5 ٪ ، وهي أعلى زيادة بضربة واحدة منذ ذلك الحين 1994.

كما تأثرت أسهم عمالقة التكنولوجيا بضغوط الاقتصاد الكلى، ووفقا لمؤشر ناسداك، الذى انخفض في الربع الثانى من العام بنسبة 22.4% ، وهو وأسوأ نتيجة ربع سنوية له منذ الأزمة المالية لعام 2008، وبالنظر إلى العلاقة بين العملات المشفرة وحركة مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية ، فقد كان لهذا التأثير أيضًا في أسعار هذه الأصول الرقمية، قبل كل شيء لأنه في مواقف مثل تلك التي مررت بها هذه الأشهر ، يختار المستثمرون عادة التخلص من الأصول الخطرة.

ويأتي توقف سحب الأموال مؤقتا ، سبب آخر في تدهور العملة الإلكترونية، وعرض مقرض العملة المشفرة عوائد تزيد عن 18٪ للمستخدمين الذين أودعوا عملاتهم المشفرة على منصته، وفي المقابل ، تم إقراض هذه الأصول الرقمية مقابل سعر فائدة مرتفع إلى حد ما.

وأجبر وصول شتاء العملة المشفرة الشهر الماضي المُقرض على تعليق سحب الأموال وكشف ضعف نماذج الإقراض المستخدمة في هذه الصناعة ،

وتعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم على تخفيف موقفها من الأصول الرقمية وإنشاء أطر تنظيمية للاستفادة من هذه التكنولوجيا. في حين أن بعض الحكومات ، مثل السلفادور ، تتابع التبني على نطاق واسع ، تقوم حكومات أخرى ببساطة بتنظيم عمليات تبادل العملات المشفرة وفرض ضرائب على أرباح العملة المشفرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تكن العملة المشفرة الوحيدة ذات السجلات السلبية: فقد انخفض الأثير ، من بلوكشين الإيثيريوم ، بنسبة 70 ٪ تقريبًا في هذا الربع الثاني ، وفقًا لتقارير CNBC، وتسببت حالة عدم اليقين الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي ، من بين أسباب أخرى ، في التحول بين نجاح عام 2021 وانهيار العملة المشفرة في هذا النصف من عام 2022.